صناعة الإنتاج الداجني تتأثر بالعديد من العوامل التي تعرقل تنظيمها بشكل صحيح يضمن لها الوصول لحل مرضي لجميع أطراف المنظومة “المنتج، التاجر، بائع التجزئة” وصولًا للمستهلك، بما يحقق العدالة والصالح العام للجميع.
أكد المهندس محمد الزناتي رئيس مجلس إدارة شركة رياض الزناتي للإنتاج الداجني، وعضو الجمعية العمومية لمنتجي الدواجن في مصر أن المبادرة التي يُطالب بها التجار والمنتجين، بضرورة إدراج صناعة الإنتاج الداجني، ضمن بورصة سلعية معروفة ورسمية أمر جيد في حد ذاته، وذلك أثناء حلوله ضيفًا على برنامج الأرض، المذاع عبر قناة مصر الزراعية.
التوافق بين أضلاع المنظومة أساس إصلاح صناعة الإنتاج الداجني
أوضح أن الوصول لحل أزمة صناعة الإنتاج الداجني، يكمن في الوصول لثلاثة أسعار، وهي الخاصة بالمزرعة والتاجر وسعر بائع التجزئة، بما يضمن الوقوف على سعر عادل، بشكل يتسم بالحيادية والشفافية، ويؤدي لربح ومكاسب لأطراف المنظومة الثلاث، تطبيقًا لقاعدة توازن السوق بين العرض والطلب.
عدم وجود قاعدة للتسعير أهم أسباب أزمة صناعة الإنتاج الداجني
وعلل الزناتي سبب أزمة صناعة الإنتاج الداجني بعدم وجود قواعد مُعلنة، ووحدة تسعير شفافة يتم الاحتكام إليها، ما أدى لوجود فوارق غير عادلة، ما بين سعر التكلفة والبيع، وهو الأمر الذي أجبر غالبية التجار، على بيع بيض الدواجن بأقل من سعر التكلفة، في أخر ثلاث سنوات.
وأشار إلى أن غياب هذا المقياس العادل، في صناعة الإنتاج الداجني، أدى لاتساع الفجوة ما بين المنتج والمستهلك، وأحدث حالة من انعدام الثقة بين الطرفين، ومرجوعها يكمن في عدم اقتناع الأخير، بالأسباب الحقيقية التي أدت لزيادة الأسعار.
العشوائية التي تدار بها صناعة الإنتاج الداجني هي السبب
شدد الزناتي على وجود أزمة حقيقة في صناعة الإنتاج الداجني، بسبب العشوائية التي يُدار بها هذا الملف، ما ترتب عليه وجود فوارق في الأسعار، تختلف من منطقة إلى أخرى، برغم تُقارب سعر التوريد من المزرعة.
وأشاد بكافة الجهود المبذولة في سبيل الوصول لبورصة خاصة باتحاد منتجي الدواجن، مُعربًا عن دهشته من البورصات الخاصة، التي أسسها بعض التجار، مؤكدًا أن الأمر يدعو للريبة والشك حول المغزي الحقيقي لها.
بورصة اتحاد منتجي الدواجن نجاح يحسب لنا
أوضح الزناتي أنهم نجحوا في تفعيل بورصة اتحاد منتجي الدواجن، والتي يعمل وفق أسعارها جميع المنتجين، وهو ما يدعو للسؤال عن آليات تنفيذ مبادرة البورصة التي يدعو إليها التجار، والتي قد تتعارض مع الأهداف البراقة الموضوعة لهذا المشروع.
وشكك في إمكانية الوصول لنفس وجاهة الفكرة عند التنفيذ على أرض الواقع، والذي يعود لغياب بعض المعلومات، التي لا يدركها سوى المنتج وحده، موضحًا أن الوصول لمعادلة سعرية صحيحة، يجب أن يتم وفقًا لقواعد علمية صحيحة، تراعي كافة عناصر المنظومة، دون أن تكون مبنية على رأي شخصي أو مجموعة أراء خاصة بأصحابها.
شاهد: البورصة السلعية للدواجن بين التجار والمنتجين
سندعم مبادرة تجار الدواجن في هذه الحالة فقط
وأشار إلى أن المعادلة السعرية يجب أن تراعي حال تقديرها، قيمة العلف وصيانة العنابر وهامش الإهلاك ومعاملات التضخم والمصاريف العلاجية الخاصة بالطيور، وغيرها من المعاملات الهامة، قبل أن نُعلن قدرتنا على الوصول لرقم مُحدد.
وأكد أنه حال الالتزام بتقدير هذه العوامل، سيكون أول الداعمين لتجربة بورصة الدواجن التي يدعو إليها، رئيس شعبة المجازر بغرفة تجارة الجيزة.
إقرأ أيضًا:
أسباب الشعور الدائم بالجوع في فصل الشتاء.. حقائق ونصائح
اختتام اجتماعات الدورة الرابعة لـ”اللجنة الفنية الزراعية المشتركة” بين مصر ولبنان
شعبة المجازر: السماسرة سبب أزمة صناعة الدواجن.. والبورصة هي الأمل الوحيد
وكيل زراعة الفيوم يتفقد الزراعات الطبية والعطرية بمركز أبشواي