صديد البول والتبول اللا إرادي يمثلان أبرز الظواهر المرضية التي يعاني منها الأطفال، ما يُشكل ضغوطًا كبيرًا على صحتهم النفسية، بالإضافة لمعاناة أسرهم حال عدم الوصول للتشخيص الصحيح، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على طُرق العلاج المُثلى.
وفي حلقة جديدة من برنامجه “كونسلتو”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور وليد البوشي ملف صديد البول والتبول اللا إرادي لدى الأطفال بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الحلول والطُرق العلاجية الواجب اتباعها.
أبرز الأخطاء الشائعة في علاج حالات صديد البول
في البداية تحدث الدكتور وليد البوشي على أبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أولياء الأمور، والتي تبدأ بإهمال مُتابعة الحالة لدى الطبيب المُختص، ما يؤدي لتفاقمها وحدوث الكثير من المُضاعفات، التي قد تؤدي لتضخم جدار المثانة، وما يستتبعه ذلك من صعوبة وطول أمد العلاج
ورصد “البوشي” قائمة الأخطاء التي يتم ارتكابها خلال التعامل مع الأطفال الذين يعانون من صديد البول، والتي يُمكن إيجازها في النقاط التالية:
1. الانقطاع عن العلاج قبل استكمال الفترة الواردة بالتوصيات “لا تقل عن خمسة عشر يومًا”
2. عدم إجراء التحاليل ومزرعة البول قبل تلقي العلاج للوقوف على المُضاد المُناسب للحالة
3. عدم إجراء تحليل البول الثاني بعد استكمال فترة العلاج “خمسة عشر يومًا”
4. تكرار نفس المُضاد الحيوي دون مراجعة الطبيب المُختص
نصائح طبية
وجه الدكتور وليد البوشي النُصح لأولياء أمور الأطفال الذين يُعانون من صديد البول بضرورة اتباع النصائح والإرشادات الصحية الخاصة بهذا الشأن، وفي مُقدمتها عدم استخدام مرحاض النادي أو المدرسة مُباشرة، مع استخدام الأغطية الطبية المُخصصة لهذا الأمر، حال دخول دورات المياه خارج المنزل.
وأوضح أن دورات مياه الأندية والمدارس، عادةً ما تكون هي السبب الأساسي لانتقال العدوى المُسببة للإصابة بـ”صديد البول”، التي يترتب عليها الإحساس بالحرقة الشديدة، نتيجة ارتفاع نسبة الأملاح والصديد في البول، وهو الأمر الذي يُحتم استشارة الطبيب المُختص، وتنفيذ البرنامج العلاجي بدقة.
موضوعات قد تهمك
التهابات المسالك البولية.. الأخطاء الشائعة المُسببة لانتقال العدوى وأبرز التوصيات
الإكزيما العصبية وطرق وقاية البشرة والجلد ضد مخاطر “الشتاء”
التبول اللا إرادي
انتقل الدكتور وليد البوشي من صديد البول إلى نقطة بالغة الأهمية، مُسلطًا الضوء على ظاهرة التبول اللا إرادي الليلي، مؤكدًا أن القاسم الأعظم بين غالبية الأطفال الذين يُعانون منها، يعود لزيادة مُعدل المشاكل الأسرية بين الوالدين، أو تعرض الطفل للتنمر داخل المنزل أو المدرسة.
وعزا “البوشي” السبب الرئيسي لحدوث ظاهرة “التبول اللا إرادي الليلي” لدى الأطفال، إلى الضغوط “النفسية” التي يتعرض لها الأطفال، بسبب المشاكل الأسرية، أو العنف المُبالغ فيه تجاههم، أو استمرار تعرضهم للتنمر من قِبل المُحيطين.
علاج ظاهرة التبول اللا إرادي
قدم الدكتور وليد البوشي عددًا من التوصيات الواجب اتباعها مع الأطفال الذين يُعانون من التبول اللا إرادي الليلي، والتي تبدأ باستشارة الطبيب المُختص، وتنفيذ البرنامج العلاجي الذي يتلائم مع سن ونوع الحالة، مُشددًا على ضرورة تنفيذ الإرشادات التالية:
1. الابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأملاح
2. مُقاطعة المشروبات الغازية
3. التوقف عن تناول المُقرمشات بكافة أنواعها
4. التوقف عن تناول الأطعمة والتوابل “الحريفة”
5. تعويد الطفل على دخول دورة المياه قبل النوم مُباشرةً
6. إيقاظ الطفل للتبول مرتين على أقصى تقدير خلال النوم بمعدل مرة كل ساعتين بالضبط
تحذيرات طبية
حذر الدكتور وليد البوشي من استخدام بعض الأدوية، التي تؤثر في آلية عمل الغدة النخامية، مؤكدًا على مخاطرها الصحية، نظرًا لأنها تقطع البول عن طريق إيقاف بعض الهرمونات التي يُفرزها المُخ، لافتًا إلى أن مثل هذه المُستحضرات، لا تقوم تؤتي بنتائج إيجابية على صعيد علاج الحالة، حيث تعود أسوأ مما كانت عليه بمجرد انقطاعه.
إقرأ أيضًا
التغذية المثالية للأطفال مرضى الـ”ADHD” خلال الدراسة
فطريات الأظافر وتقرحات الجلد.. علاقتها بـ”القدم السكري” وأبرز طرق العلاج المُتاحة
لا يفوتك