صادرات الموالح وسبل مضاعفة معدلات وصولها للمنافذ الخارجية، وزيادة أسهمها التسويقية والتصديرية، كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود محمد الطناني – رئيس بحوث بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامية مها سميح، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
الأهمية الاقتصادية لـ”الموالح”
في البداية تحدث الدكتور محمود محمد الطناني عن الأهمية الاقتصادية التي تحظى بها المحاصيل البستانية كالموالح، موضحًا أنها أحد الحاصلات الاستراتيجية الهامة، سواء من الناحية التصديرية أو من حيث المساحة، والتي تجاوزت حدود النصف مليون فدان.
معوقات وعراقيل
تابع الدكتور محمود محمد الطناني شرحه لمعوقات تصدير الحاصلات البستانية إلى الأسواق العالمية الخارجية، موضحًا أن التوترات الملاحية التي شهدتها منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب، ألقت بظلالها السلبية على حجم العوائد الاقتصادية المتوقعة.
التأثيرات السلبية للتوترات الملاحية
وأوضح أن هذه التوترات لم تؤثر على الكميات الموجهة إلى المنافذ التصديرية، وإنما على العوائد الاقتصادية المتوقعة، بسبب طول المسافة من دولة المنشأ إلى السوق المستهدفة، وتضاعف فترة الشحن التي تستغرقها الرحلات للوصول إلى المنافذ المستوردة، وبخاصة للبلدان الآسيوية، ضاربًا بالصادرات الموجهة للسوق الصينية، والتي استغرقت قرابة الـ90 يومًا، ما أدى لانخفاض مستوى جودتها، وبالتبعية درجة تصنيفها وإجمالي أسعارها في الوجهات الآسيوية فقط.
معدلات تراجع الأسعار
وكشف “الطناني” أن تراجع أسعار الشحنات التصديرية إلى الوجهات الصينية كان بنسب متفاوتة، موضحًا أن المنافذ التصديرية بدول الهند وماليزيا وسنغافورة، تراوحت فيها نسب الانخفاض بين 5 إلى 10%، فيما تراجعت الأسعار في الصين وهونج كونج وفيتنام، بنسب تتراوح بين 30 إلى 60%.
الدور الإيجابي للجهات المعنية بملف صادرات الموالح و الحاصلات البستانية
وأشاد “الطناني” بالدور الكبير الذي قامت بها الجهات المعنية بهذا الملف، وفي مقدمتها الحجر الزراعي، والمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، والاتحاد العام لمصدري ومنتجي الحاصلات البستانية، في سبيل السيطرة على حدود التصدير والعوائد المتوقعة منها – قدر الإمكان – برغم التحديات والتوترات الخارجية التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..