شيح البابونج واحد من النباتات العشبية البرية “المُعمرة”، التي تنتمي للفصيلة النجمية، لها أنواع كثيرة ومعروفة أشهرها “الأفسنتين، القيصوم، الشُّوَيْلاء، العَبَيْثَران”، وتنتشر في العديد من دول العالم.
يُستخدم شيح البابونج عادة لأغراض طبية، ويشيع الاعتماد عليه كبديل طبيعي آمن، وأحد ركائز “الطب الشعبي”، التي تُؤتي بنتائج فاعلة في التخلص من عدة أعراض مرضية كـ”المغص، الديدان، البرد، التهاب اللوزتين”، علاوة على استخدامه كخافض للحرارة.
شيح البابونج
مزايا البابونج المصري
من جانبه أكد الدكتور مدين محمود مرجاوي –أستاذ الزراعة العضوية والمقاومة الحيوية بمركز البحوث الزراعية– أن شيح البابونج المصري يتميز بعدة خواص، يتفوق بها على غالبية الأنواع الأخرى، بالإضافة لسماته المميزة من حيث الرائحة ونسبة الزيتية.
وأوضح أستاذ الزراعة العضوية أنه يتم تصدير هذا النبات للخارج في عدة صور، سواء كنبات كاملة، أو مسحوق “بودر”، أو كبذور، بالإضافة لإمكانية تصديره كـ”زيت خام” بعد استخلاصه بطريقة التبخير.
ريادة مصرية
أكد “مرجاوي” أن الأجواء المصرية تُعد بيئة مثالية لزراعة شيح البابونج، علاوة على المميزات الأخرى التي تجعلها رائدة في هذا المجال، نظرًا لتوفر الأيدي العاملة المُدربة، والظروف المُناخية المُلائمة، علاوة على كافة أنواع التربة التي يُمكن الزراعة فيها “رملية أو طينية”.
وأوضح أستاذ الزراعة العضوية والمقاومة الحيوية أن شيح البابونج له عدة مزايا تُتيح التوسع في زراعته في كافة أنواع الأراضي المصرية، نظرًا لقدراته العالية على تحمل الملوحة، حتى 3 آلاف جزء في المليون.
ولفت إلى أن موقع مصر الجغرافي الحيوي، الذي يجعلها حلقة وصل وربط هامة بين أوروبا والدول العربية، ساهم في تعزيز فُرصها كمنفذ تسويقي استراتيجي، ما يُدعم المطالب بالتوسع في زراعته، بالأراضي الجديدة والمُستصلحة.
زراعة شيح البابونج
تطبيق الطرق العضوية في الأراضي الجديدة
عزز الدكتور مدين مرجاوي مزايا زراعة شيح البابونج في الأراضي الجديدة، مؤكدًا أنها تُمثل أفضل بيئة للزراعة العضوية، نظرًا لخلوها من الحشائش والمُسببات المرضية، ومُتبقيات المُبيدات، كونها أرضًا بكر لم يسبق استصلاحها أو زراعتها، وهي العوامل التي تفتح المجال أمام هذا النبات الطبي الهام.
إعداد التربة للزراعة
10 خطوات هامة
قدم أستاذ الزراعة العضوية والمقاومة الحيوية حزمة من التوصيات الفنية الخاصة بإعداد وتهيئة التربة، والتي أوجزها في النقاط التالية:
1. حرث الأرض بطريقة جيدة
2. إقامة المصاطب على ألا يقل الفاصل بينها عن 1.5 متر “في حالة الري بالتنقيط”
3. إقامة وتجهيز الخطوط بفاصل 70 سم “في حالة الري بالرش”
4. إضافة المُقننات السمادية “كمبوست” بمُعدل 10 طن للفدان، لتوفير العناصر الغذائية الضرورية للنبات كـ”الفسفور، البوتاسيوم، النيتروجين”
5. ردم الكمبوست وإقامة المصاطب فوقه وفرد الخراطيم
6. تخمير الأرض بالمياه بشكل جيد وذلك بهدف:
– غسل التربة والتخلص من الأملاح الزائدة
– تسهيل تحلل الكمبوست
7. تجهيز مشتل لزراعة الشتلات على مساحة ربع قيراط “300 جرام للفدان”
8. نقل الشتلات إلى التربة المستديمة بعد 45 يوم من زراعتها بمعدل 1.2 ألف شتلة للفدان
9. زراعة الشتلات بالأرض المستديمة على نقاط بفاصل 30 سم
10. تنفيذ عملية الري بعد زراعة الشتلات مباشرة
موضوعات قد تهمك
الحشائش الشتوية.. أضرار الأنواع “العريضة والمُتسلقة” وآليات اختيار خطط المكافحة
تغذية البقر الحلاب.. طريقة تحضير العليقة الصحية بـ”الورقة والقلم”
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. 7 خطوات لتجهيز التربة وفوائد الزراعة “الحراتي” لمكافحة الحشائش
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
دودة الحشد الخريفية.. 4 خطوات لحماية محصول القمح من هذه الآفة
لا يفوتك