شهر رمضان أحد التحديات التي تواجهها وزارة التموين والتجارة الداخلية باستعدادات مُكثفة ومدروسة لتلبية احتياجات المواطنين من كافة السلع الغذائية، عبر سلسلة المعارض التي تفتح أبوابها للجمهور بأسعار مُخفضة، في محاولة لرفع العبء عن كاهل الأسر المصرية، في ظل الارتفاع العالمي للأسعار، والحرب “الروسية – الأوكرانية” التي ألقت بظلالها القاتمة على الجميع.
وخلال حلوله ضيفًا على برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث المهندس عادل عبد العزيز، العضو المُنتدب للشركة العامة لتجارة الجملة، عن استعدادات وزارة التموين والتجارة لاستقبال شهر رمضان، وسبل تلبية احتياجات المُواطنين من كافة السلع الغذائية، والاستراتيجيات التي واجهت بها ارتفاع الأسعار العالمية.
شهر رمضان.. توجيهات رئاسية وحكومية لتلبية احتياجات المواطنين
في البداية ثمن المهندس عادل عبد العزيز جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية، التي تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمتابعة آنية من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارء، مُشيرًا إلى أن هذه الاستعدادات بدأت مطلع شهر رجب الماضي، عبر التعاقد مع العديد من السلاسل التجارية، لعرض مُنتجاتها عبر معارض “أهلًا رمضان”، التي تنتشر فروعها بكافة مُحافظات الجمهورية.
تفاصيل وملامح خطة “التموين” لمواجهة الموسم الرمضاني
وكشف العضو المُنتدب عن الخطوط العريضة التي استعدت من خلالها وزارة التموين والتجارة الداخلية لاستقبال شهر رمضان، موضحًا أنها ركزت على 3 نقاط أساسية، الأول يخص بتغطية زيادة مُعدلات الاستهلاك التي تتضاعف خلال هذا الموسم، بضخ المزيد من السلع الأساسية الاستراتيجية وعلى رأسها السكر والزيت والأرز والعدس والفول، والتي تأتي في صدارة اهتمامات المواطنين.
طمأن المهندس عادل عبد العزيز المواطنين لوجود أرصدة كافية تغطي احتياجات المواطنين من كافة السلع الغذائية، بما يفي بمتطلبات شهر رمضان، مع مراعاة توافرها بالعديد من النقاط والمقار التي تم افتتاحها خصيصًا، بأسعار تنافسية وبتخفيضات تتراوح ما 25 إلى 30%.
وانتقل عبد العزيز انتقالًا سلسًا للمحور الثالث، والذي جاء بتكليفات من الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، لتسهيل وصول إلى المواطنين، عبر 1300 منفذ من المنافذ التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، بالإضافة إلى 500 مقر من مقار شركى جمعيتي، علاوة على أكثر من 200 شادر ومعرض سلعي بكافة مُحافظات الجمهورية، والسيارات المُتنقلة والقوافل المُتحركة التي تم تخصيصها للنفاذ إلى القرى والنجوع والمناطق الأكثر كثافة وازدحامًا.
موضوعات قد تهمك:
توريد القمح وموعد استلام المُستحقات.. “التعاون الزراعي” يُجيب عن تساؤلاتك
ألقى المهندس عادل عبد العزيز الضوء على أحد الحلول السحرية التي وفرتها وزارة التموين والشركات السلعية التابعة، عبر المنافذ السابق ذكرها، من خلال فكرة “الكوبونات” التي يتم تطبيقها للعام الثالث على التوالي، كأحد أشكال التكافل الاجتماعي بين شرائح المُجتمع.
وقدم العضو المُنتدب شرحًا مُبسطًا للفكرة التي تعتمد على طرح “الكوبونات” بفئات مالية “20، 50، 100، 200” جنيه، أمام القادرين، ثم يتبرع بها الشخص صاحب الكوبون لأحد “غير القادرين”، لتلبية احتياجات الأخير الأساسية، على أن يتم صرفها بسهولة عبر كافة المنافذ التابعة، لافتًا إلى عدم إمكانية تبديلها بالنقود، مع صعوبة تزويرها، نظرًا لوجود علامة مائية عليها.
إقرأ أيضًا:
دوار الشمس الزيتي.. 14 ميزة اقتصادية وبيئية “تعرف عليها”
تعرض المهندس عادل عبد العزيز لفكرة “الميكنة” التي تم تطبيقها بالفروع والمنافذ التابعة لوزارة التموين والشركة العامة لتجارة الجملة، مؤكدًا نجاحهم في تحويل 95% من الفروع إلى هذ النظام، والذي ساعد في تحقييق العديد من الأهداف، وعلى رأسها متابعة أرصدة وحركة جميع السلع لحظة بلحظة، ما يُسهل التعامل الفوري معها.
لا يفوتك.. “التسمم الحيواني” الأسباب والأعراض والوقاية
الضبطية القضائية.. ودورها في ضبط تلاعب وجشع التجار
وحول تفعيل دور “الضبطية القضائية” أكد المهندس عادل عبد العزيز، أن هذا التحرك الجاد من قِبل الأجهزة الرقابية، جاء لمواجهة جشع التجار والتجاوزات التي يلجأ إليها البعض لتحقيق مكاسب مادية “غير مشروعة”، على حساب احتياجات المواطنين، مُشيرًا إلى أن ما يتم ضبطه يوجه بالكامل لإعادة طرحه أمام الجماهير بالمنافذ التابعة للشركة.
ووجه العضو المُنتدب للشركة العامة لتجارة الجملة المواطنين على أرصدة السلع الاستراتيجية، موضحًا وجود مخزون استراتيجي يغطي احتياجاتنا لـ6 أشهر مُقبلة، لافتًا إلى أن التوجيهات الصادرة إليهم كانت تقتضي العمل على محورين أساسيين، الأول يتعلق بتوفير كافة السلع والثاني يختص بتثبيت ومراقبة الأسعار، ما أتاح تجاوز أزمة جائحة كورونا بسلام، ودون شعور المواطن بوجود أي هزة أو نقص في أي سلعة، علاوة على عدم وجود أي تفاوت ملحوظ في قيمتها.