شعبة الدواجن واحدة من الكيانات المعنية بتنظيم وربط جهات الإنتاج بالسوق، والتدخل لإيجاد حلول واقعية للحفاظ على هذه الصناعة الوطنية، والارتقاء بها إعلاءً لمصلحة الوطن والمواطنين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، تناول الأستاذ سامح السيد – رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة – ملف صناعة الدواجن وأفضل السبل للخروج من أزمة ارتفاع الأسعار بالشرح والتحليل.
شعبة الدواجن تكشف المتربحين من الأزمة
في البداية تحدث سامح السيد عن بعض أسباب أزمة ارتفاع أسعار الدواجن والتي عزاها لتجاوزات بعض الأطراف والوسطاء واصفًا إياهم بـ”الجشعين” و”المتربحين” الذي سعوا لتحقيق مكاسب وأرباح “غير مشروعة” على حساب المواطنين وجمهور المستهلكين، غير عابئين بمصلحة الوطن أو أي وازع من ضمير أو انتماء.
وأكد رئيس شعبة الدواجن بالجيزة أن على رأس المتربحين من الأزمة الحالية، الحلقة الوسطى ما بين القطاعات المنتجة ومنافذ التوزيع، موضحًا أنهم تسببوا في زيادة الفجوة ما بين السعر العادل للدواجن والسعر المتاح أمام المستهلك، بفارق لا يقل عن 25 جنيه للكيلو، بزيادة تقترب من الـ30%، ليتراوح المعروض بالأسواق بين الـ80 إلى 85 جنيه، وهو رقم مبالغ فيه جدًا على حد تعبيره.
وكشف “السيد” أن بعض التجار سعوا للتربح من أزمة قلة المعروض خلال الفترة الإفراجات العلفية، لتعويض بعضًا من خسائرهم، واستمراوا على هذا النهج، بعد تدخل الدولة وجهاتها المعنية، لتوفير مستلزمات الإنتاج بشكل طبيعي، وهو الأمر الذي كان يبشر بقرب انفراج الأزمة، وهو ما لم يحدث على أرض الواقع.
وأوضح أن ثالوث التجار ومتعهدي نقل الطيور ومحال التجزئة ساهمت بشكل كبير في تصاعد الأزمة واستمرارها، رغم الجهود المبذولة من قِبل كافة مؤسسات الدولة، للتسهيل على المواطنين، وتوفير الدواجن بسعرها العادل، الذي يضمن استمرار هذه الصناعة الوطنية، بالإضافة لتوفير احتياجات المواطنين.
شعبة الدواجن:
تجاوزات “مشروع عربيتي” تؤكد أن الخطأ في “سلوكيات الأشخاص”
سلط رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة الضوء على جهود الدولة وأجهزتها المعنية لإيجاد بعض الحلول البديلة التي سعت من خلالها لتوفير “دواجن برازيلي” بسعر في المتناول، وذلك عبر بوابة مشروع “عربيتي” التابع لوزارة التموين.
تطرق “السيد” إلى شكل آخر من أشكال التجاوزات، التي تؤكد أن الخلل يكمن في سلوكيات الأفراد، لافتًا أن بعض المستفيدين من مشروع “عربيتي”، قاموا ببيع الدواجن البرازيلية “المدعمة” للفنادق وجهات أخرى، للتربح على حساب المواطنين، وتوجيه البدائل التي وفرتها الدولة إلى غير الأهداف الموضوعة لها.
وأشاد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالجيزة بجهود أجهزة وزارة التموين ومباحث التموين، للضرب بيد من حديد والحد من هذه التجاوزات التي ينتهجها بعض “معدومي الضمير” للتربح وتحقيق مكاسب شخصية على حساب المواطنين.
إقرأ أيضًا..
صناعة الدواجن وجهود الدولة في الحفاظ عليها
تربية البط.. شروط تأسيس الحظائر وأنظمة التغذية البديلة
تربية السمان المنزلي.. عزيزي المُربي احرص على توافر هذه الشروط
تربية النعام.. برامج التغذية المُثلى ومزايا وركائز نجاح المشروع
لا يفوتك..