شجرة البونساي أحد النباتات التي يتم استيرادها من الخارج، لتوفيرها لهواء نباتات الزينة عمومًا والمهتمين بهذا الصنف على وجه الخصوص، ما يتطلب التعريف بطرق نموه وكيفية رعايته، وأفضل المعاملات الزراعية الواجب اتباعها للحفاظ عليه.
وللتعرف على هذه النبته عن قُرب والتعريف بسبل رعايتها والعناية بها، انتقلت كاميرا برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، إلى معرض حديقة الأورمان للزهور 2022، لتلتقي بالمهندس مؤمن طارق، المسؤول عن قسم أشجار البونساي بالمعرض.
مميزات شجرة البونساي
في البداية عرف المهندس مؤمن طارق شجرة البونساي بأنها أحد أنواع النباتات المُستديمة “EVER GREEN”، والتي تختلف عن “الحوليات”، في عدم احتياجها لظروف بعينها للقيام بالعمليات الحيوية اللازمة لنموها.
وأكد المهندس مومن طارق أن شجرة البونساي تتميز بقدرتها على تحمل مُختلف الظروف المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة، الرطوبة، بالإضافة لعدم احتياجه للتواجد تحت أشعة الشمس المُباشرة، حيث يكتفي بالوجود في أي مكان به القدر المُناسب من الإضاءة، فيما يتطلب نموه للحصول على القدر الكافي من الرطوبة فقط.
شجرة البونساي.. نبات الزينة المنزلي “المُثمر”
لفت المهندس مؤمن طارق إلى ميزة أخرى تتمتع بها شجرة البونساي دونًا عن غيرها من نباتات الزينة، موضحًا أن هناك العديد من أشجار الفاكهة “المُتقزمة” التي تندرج تحت هذه الفئة، والتي يمكن اقتناؤها داخل المنزل، مع الحصول على ثمارها بشكل دائم، شريطة القيام بالمعاملات الزراعية المُنضبطة، لتحقيق النتائج المأمولة منها.
موضوعات قد تهمك:
أعفان الجذور والأمراض البيولوجية.. تاريخ ظهورها وأبرز أسبابها
ألقى المهندس مؤمن طارق – المسؤول عن قسم شجرة البونساي بمعرض زهور حديقة الأورمان النباتية 2022 – الضوء على طُرق تحجيم نمو هذه النبتة، مؤكدًا أن فكرة زراعة هذا الصنف تقوم على تقزيم الجذور، بالحد الذي يُسهم في توقف نموها واستطالتها عند حد مُعين، ما يستلزم وضعها في “إصيص” أو أحواض صغيرة لتحقيق هذا الغرض، مُشيرًا إلى أن وضع هذا النبات داخل التربة المفتوحة يؤدي لتغير شكلها وحجمها الظاهري، بالشكل الذي يحول دون الاحتفاظ بها داخل المنزل.
أفضل المُعاملات الزراعية الواجب اتباعها
قدم المهندس مؤمن طارق روشتة لأفضل المُعاملات الواجب اتباعها مع شجرة البونساي، للاحتفاظ بها وبسماتها الشكلية الظاهرة، مؤكدًا أن هذا النوع من النباتات يحتاج لكافة العناصر الغذائية اللازمة لنمو الكائنات الحية، والتي تم حرمانه منها، من خلال وضعه في الإصيص أو المزهرية، ما حال دون وصول جذوره للعناصر المتوافرة في التربة الطبيعية.
وأوضح أن هذا النبات يحتاج لتوفير الأسمدة والـNBK والنيتروجين والفوسفور، بالإضافة لمجموعة من العناصر الصغرى والكبرى، اللازمة لإتمام نمو شجرة البونساي، للاحتفاظ بقوامها وصفاتها الشكلية المميزة لها، بالإضافة لإتمام عمليات التقليم الدورية، التي تحفظ للنبات شبابه وحيويته وتجدده.
لا يفوتك.. خطورة خلط المبيدات الزراعية على النبات والإنسان
مقاومة الأمراض والحشرات
ولفت إلى أهمية عمل جدول أسبوعي، لتوزيع الأسمدة والعناصر الغذائية اللازمة لنمو هذا النبات، بالإضافة لأهمية إدارج المبيدات الفطرية والحشرية، لدعم قدراتها الطبيعية في مقاومة أي إصابة مُحتملة، والتي تميزها عما سواها من الأصناف الأخرى.
وأكد المهندس مؤمن طارق أن أنواع الفيكس التي يتم زراعتها بتقنية التقزيم “البونساي”، تتمتع بقدرة طبيعية على مقاومة كافة الإصابات الوبائية والحشرية، موضحًا أن توفير المبيدات لهذه الفصيلة، على جرعات أسبوعية، يكون من باب تدعيم وزيادة قدرتها ليس إلا.
خطأ شائع يرتكبه مُقتني شجرة البونساي
أكد المهندس مؤمن طارق أن المداومة على ري هذه الفصيلة من الأشجار بشكل يومي، يُؤدي للإضرار بها وإصابتها بالعديد من الأمراض وأبرزها “عفن الجذور”، ما يؤدي لتساقط وفقدان الكثير من أوراقها وصفاتها الشكلية المعروفة، والمميزة لها عما سواها من نباتات الزينة الأخرى.
وأوضح أن أفضل معلامات الري الخاصة بها، تكون عبر الاكتفاء بريها مرة أو اثنتان أسبوعيًا خلال فترات الشتاء، فيما ترتفع هذه النسبة قليلًا خلال فصل الصيف، لتترواح ما بين مرتين إلى ثلاث مرات فقط طوال الأسبوع، مع الالتزام بعدم زيادة المياه عن حدودها المثالية المسموحة.
إقرأ أيضًا:
أضرار اللحوم المغشوشة.. قائمة من الأمراض “القاتلة” تعرف عليها