شتل القصب واحدة من التقنيات التي لجأت إليها وزارة الزراعة ومراكزها البحثية المتخصصة، لتحقيق الأهداف المأمولة بمضاعفة حجم الإنتاجية وتقليل الفجوة الإنتاجية الموجودة، للحد من الكلفة الاقتصادية للفاتورة الاستيرادية من العملة الصعبة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أيمن عش – مدير معهد المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية – ملف شتل القصب وفوائده الاقتصادية المتوقعة بالشرح والتحليل.
شتل القصب
مقارنة رقمية مع أنماط الزراعة التقليدية
في البداية تحدث الدكتور أيمن عش عن الاستراتيجية المتبعة مع محصول القصب بالطريقة التقليدية، والتي تقوم على زراعة العيدان، دون وجود أي معايير بحدود الإنتاجية المتوقعة منها، علاوة على عدم انتظام توزيعها داخل الأرض، وهي المسألة التي كانت تنعكس بالسلب على العوائد الاقتصادية بحلول نهاية الموسم.
وتطرق “عش” إلى تفاصيل تجربة شتل القصب، موضحًا أنها تعتمد على شتل نباتات عمرها شهرين، استنادًا على النتائج التقديرية العلمية، التي أكدت أن المعدل الأمثل لمتوسط النباتات، هو 7 آلاف نبات للفدان.
وأكد أن النتائج المتوقعة من تطبيق المعدل المنضبط لـ”شتل القصب”، يتراوح بين 8 إلى 10 أعواد لكل نبات، وهو متوسط التفريعات المتوقع لكل نبات، لافتًا إلى أن بعض التجارب تجاوز فيها معدل التفريع حدود الـ15 نباتًا.
وعقد “عش” مقارنة رقمية موضحًا أن معدل الإنبات في الزراعات التقليدية يتراوح بين 4 إلى 6 نباتات، بمتوسط إنتاجية يصل إلى 30 طن للفدان، بينما ترتفع هذه النسبة في التقنية الجديدة لـ”شتل القصب” وصولًا لـ8 إلى 10 عيدان.
معدل زيادة الإنتاجية المتوقعة
لفت مدير معهد المحاصيل السكرية بمركز البحوث الزراعية إلى حجم الإنتاجية المتوقعة من تطبيق تجربة شتل القصب، موضحًا أنه واستنادًا إلى الحد الأدنى من معدلات الإنبات المتوقعة، الذي يتراوح بين 8 إلى 10 تفريعات، فإن متوسط الإنتاجية المتوقعة للفدان يكون من 56 إلى 70 طن للفدان.
وأشار “عش” إلى أن المقارنة الرقمية المذكورة، تؤكد أن تعميم تجربة شتل القصب، يضاعف حجم الإنتاجية المتوقعة بنسبة تقارب حدود الـ100%، بالنظر لحجم الإنتاجية التقليدية التي تتوقف عند 30 طن للفدان.
وأكد أن الوصول لـ50% من حجم الإنتاجية المستهدف من شتل القصب، يحقق إضافة تصل إلى 15 طن للفدان، وبالنظر إلى المساحات المنزرعة – 250 ألف فدان – يمكن التأكد من حجم الطفرة المتوقعة، ومعدلات الربحية الاقتصادية التي تعود على المزارعين، والتي تحد من حجم الاعتماد على الاستيراد لسد الفجوة الإنتاجية.
وعدد “عش” مزايا زراعة القصب بالشتل، موضحًا أنه تمت مراعاة المسافات البينية الفاصلة بين الجور، والتي وصلت إلى 1.5 متر ما ساهم في سهولة نفاذ الضوء والتهوية المناسبة للنباتات، علاوة على زيادة كفاءة عمليات البناء الضوئي، والتي تنعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية، مقارنة بالطرق التقليدية التي كانت تقتصر على مسافة لا تتجاوز الـ70 إلى 80 سم، ما كان يؤدي لتداخل كبير بين النباتات.
وأضاف أن زراعة القصب بطريقة الشتل، يعزز فرص المزارع في الاستفادة من المسافات البينية الفاصلة بين الجور، لتحميل أي محاصيل قصيرة العمر، ما يضاعف من حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة للمزارعين، تطبيقًا لمبادئ الكثافة المحصولية، دون وجود أي مصاريف زائدة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
قصب السكر.. جهود الدولة لزيادة الإنتاجية ومتوسط سعر الطن
محصول بنجر السكر .. 6 توصيات فنية خلال شهر أكتوبر
محصول قصب السكر .. 5 توصيات هامة خلال شهر أكتوبر
إقرأ أيضًا..
بنجر السكر.. فوائد “الفطام” وأفضل التوصيات الفنية لمعاملات الجمع
بنجر السكر.. مشاكل التوريد وتداعيات “تبكير وتأخير” معاملات الجمع