شتلات النخيل المُنتجة عبر تقنية زراعة الأنسجة، تُعد واحدة من الاتجاهات الحديثة، التي تستهدف الارتقاء بمستوى جودة وإنتاجية البلح، والوصول بها لأفضل المُعدلات المُمكن تحقيقها، بما يخدم طموحات المُزارعين والمُستثمرين في هذا المضمار الاستراتيجي الهام، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين لبيان أبرز مزاياه.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي وائل الحضري، مُقدم برنامج “نبض الزراعة”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عز الدين العباسي – مدير المعمل المركزي للأبحاث وتطوير نخيل البلح – هذا الملف بالشرح والاتحليل، مُسلطًا الضوء على الجهود المبذولة لتطوير وتحسين مستوى إنتاجية النخيل المصري.
شتلات النخيل
مزايا زراعة الأنسجة
في البداية أكد الدكتور عز الدين العباسي أن الاتجاه صوب إنتاج شتلات النخيل عبر تقنيات زراعة الأنسجة، هو واحد من المجالات التي تلقى اهتمام باحثي وأساتذة المعمل المركزي للنخيل، نظرًا لما لها من تبعات إيجابية على نسب نجاح الزراعة والتي تصل لحدود الكمال بنسبة 100%.
وعدد “العباسي” مزايا إنتاج شتلات النخيل بتقنية زراعة الأنسجة، مؤكدًا أنها تُطابق الأم بنسبة 100%، علاوة على ميزتها الأهم، والمُتمثلة في سرعة النمو والإثمار، حيث يظهر أول إنتاج لها بعد 4 سنوات فقط.
وأوضح أن شتلات النخيل المُنفصلة عن الأم، تكون ذات حجم أكبر من تلك المُنتجة بتقنية زراعة الأنسجة، لافتًا إلى أن هذا الفرق لا يُحدث أي اختلاف، فيما يخص موعد ظهور الإنتاج، حيث تُنتج كلتيهما بعد مرور أربع سنوات.
وأوضح أن ميزة شتلات النخيل بتقنية زراعة الأنسجة، تتميز بإنتاج عدد كبير من الفسائل حول الأم، مُقارنة بالفسيلة العادية، مُشيرًا إلى أن بعض المُزارعين يفضلون الأخيرة لكبر حجمها، وتخوفهم من احتمالات حدوث تشوهات أو طفرات، وهو الأمر الذي نفاه جُملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أن نسبة حدوث هذا الأمر تكاد تكون معدومة.
موضوعات قد تهمك
نحل العسل.. 8 فوائد اقتصادية وبيئية وأسرار تفوق “السلالة الفرعونية”
نحل العسل.. 4 مخاطر تهدد اقتصادياتها بسبب التغيرات المناخية
إقرأ أيضًا
المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات.. 3 أدوار و4 اعتمادات دولية
غاز الميثان.. أبرز أخطاء “تغذية الماشية” وسُبل تقليل نسبة الانبعاثات
حمى اللبن.. أسبابها وأعراضها وطرق علاج الماشية المصابة بها
لا يفوتك