سوسة النخيل واحدة من الآفات التي تشكل هاجسًا مزعجًا للمزارعين، ما يستدعي الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأنها، واتخاذ أعلى درجات الحيطة والتركيز، للحد من نسب انتشارها، وتقليص حجم الخسارة والفاقد المتوقعة جراء ظهورها، وهي المسألة التي أولتها وزارة الزراعة كامل اهتمامها، بناءً علي توجيهات السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي.
في هذا الإطار، نظم المعمل المركزي لأبحاث وتطوير نخيل البلح، التابع لمركز البحوث الزراعية – فرع الواحات البحرية – يومًا حقليًا، لتوضيح أهم الممارسات الزراعية، التي يتم اتباعها وتنفيذها على النخيل، وأفضل البرامج المعتمدة بشأن مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وبعض الآفات الحشرية التي تصيب الثمار، فترة ما قبل التلوين، وذلك تحت إشراف الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور عز الدين جاد الله العباسي، مدير المعمل المركزي للنخيل.
من جانبه، قدم الدكتور أحمد رجب، الباحث المساعد بالمعمل المركزي للنخيل فرع الواحات البحرية، شرحًا وافيًَا لأهمية مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والفترات التي تمثل ذروة نشاطها بمنطقة الواحات البحرية.
وسلط “رجب” الضوء على سبل التعامل مع حالات الإصابة، وتأثير الزراعات البينية على معدلات الإصابة، ودرجة انتشار تلك الآفة، مع التعريف بأحدث الطرق والاستراتيجيات المستخدمة للمكافحة، والتي تعتمد على استخدام “الحقن” تحت ضغط مناسب، لمضاعفة نسبة الإبادة والعلاج.
وأكد مدير المعمل علي أهمية عمليات الفحص الدوري للنخيل، وبخاصة خلال تلك الفترة، للمساهمة في الاكتشاف المبكر للإصابة، والحد من درجة انتشارها والخسائر الاقتصادية المترتبة على إهمالها.