سوسة النخيل الحمراء واحدة من الآفات المُزعجة للمُربين، نظرًا لآثارها السلبية على حجم الحصاد وجودة الإنتاج، بالإضافة للتحديات التي تواجه ملف تنفيذ عمليات المُكافحة، والتي تستدعي الاقتراب منها وتسليط الضوء عليها بشكل أكبر، للتعرف على حجم الجهد المبذول فيها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد كمال عباس – أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات، رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء – ملف أبرز التحديات التي تواجه إدارة ملف المكافحة بالشرح والتحليل.
سوسة النخيل الحمراء.. الخريطة المبدئية
في البداية تحدث الدكتور محمد كمال عباس ملف إدارة حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتي بدأت بمحافظتي سيوة والواحات، كنقطتين مركزيتين لإطلاقها، قبل تعميمها على جميع المناطق التي تتركز فيها مثل هذه المحاصيل والزراعات الاستراتيجية.
تحديات ملف مكافحة سوسة النخيل الحمراء
أوضح “عباس” أن أبرز التحديات التي واجهت حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء تمثل في نقص عدد الباحثين والكوادر الفنية المؤهلة للقيام بهذه العملية داخل نطاق العمل الذي تم تحديده.
لفت إلى أن تعداد النخيل الذي كان يتوجب فحصه ومتابعته وعلاجه بشكل دوري تخطى حدود الـ2.5 مليون نخلة، ما يستدعي تواجد ما لا يقل عن 450 فني مؤهل لإتمام هذه العملية، وهو ما لا يتوفر على أرض الواقع.
محاور إدارة ملف مكافحة سوسة النخيل الحمراء
أشار إلى الاستراتيجية التي تم انتهاجها للتغلب على إشكالية نقص عدد الفاحصين بحملة مكافحة سوسة النخيل، استلزمت اتباع عدة خطوات وشملت عدة محاور رئيسية:
1. الدورات التدريبية
استهدفت تأهيل المُزارعين على تنفيذ عمليات فحص النخيل بطريقة صحيحة، وتدريبهم على تنفيذ خطط مكافحة السوسة، ضمن خطة موسعة لسد العجز الكبير في الكوادر المُدربة والمُؤهلة للقيام بهذا الدور.
2. الحقول الإرشادية
استهدفت تدريب المُزارعين على تنفيذ خطط مكافحة سوسة النخيل بشكل عملي، مع تطبيق كافة المعاملات الزراعية الخاصة بالنخيل على الطبيعة وتشمل “البستنة، مكافحة الآفات”.
وتأتي أهمية التدريب على عمليات البستنة، نابعة من كونها أحد أهم دعائم خطط المكافحة، وتقليل مُعدلات الإصابة بسوسة النخيل، حيث أن تنفيذ العمليات البستانية الجيدة “التقليم، إزالة الفسائل، معاملة الفسائل المفصولة”، تضمن جميعها الوصول لأفضل حصاد وجودة مُمكنة.
3. استقصاء متبقيات المبيدات
للتأكد من الالتزام بتنفيذ معاملات رش المبيدات وفقًا للتوصيات الفنية، للوصول لأفضل النتائج.
إقرأ أيضًا
تربية الدواجن.. دراسة جدوى المشروع وأسباب تفوق “البياض” عن “التسمين”
محصول الثوم.. مخاطر تذبذب الري أثناء “التبصيل” وأسباب تباطؤ نمو “سدس 40”
شاهد