سوسة البنجر واحدة من مجموعة الآفات الأساسية، التي تهدد محاصيل العائلة المرمرية “الصليبية” بشكل عام، وتؤثر بالسلب على حجم الحصاد والإنتاجية المتوقعة منها، وهي المسألة التي تشكل هاجسًا مزعجًا لقطاع عريض من المزارعين، ما دعا لمناقشة كل ما يتعلق بها، عبر الاستماع إلى نصائح وتوصيات الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إبراهيم السيد عبد الرحمن – أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية زراعة الأزهر بالقاهرة – ملف سوسة البنجر واستراتيجيات المكافحة الممكنة بالشرح والتحليل.
أبرز الفوارق بين “سوسة البنجر” و”الخنفساء”
في البداية تحدث الدكتور إبراهيم السيد عبد الرحمن عن أبرز الفوارق الشكلية التي تفصل بين “سوسة البنجر” و”الخنفساء”، موضحًا أن الطائفة الأولى تتميز بوجود جزء مدبب في المنطقة الأمامية من الجسم، على العكس من النوع الثاني، الذي لا يضهر منه سوى الظهر والصدر فقط.
سوسة البنجر والعائلة الصليبية
أوضح “عبد الرحمن” أن سوسة البنجر تمثل تهديدًا دائمًا ومستمرًا لأفراد العائلة الصليبية، والتي ينتمي إليها قطاع عريض من المحاصيل، وهي المسألة ضرورة البحث عن أنسب الطرق لمكافحتها والحد من معدلات انتشارها والإصابة بها.
ومن المعروف أن سبب تسمية هذا العائلة بهذا الاسم، يعود إلى شكل أزهارها التي تتكون من أربع بتلات مرتبة على شكل صليب، وتضم 3 آلاف نوع من المحاصيل أبرزها البنجر والفجل واللفت والقرنبيط والكرنب.
استراتيجيات المكافحة بـ”الفخاخ المحصولية”
لفت “عبد الرحمن” إلى إمكانية الاستفادة من بعض محاصيل العائلة الصليبية “غير الاقتصادية”، ضمن برامج المكافحة التي يمكن الاستناد إليها، للحد من معدلات انتشار سوسة البنجر، وتقليص معدلات الإصابة بها إلى حدودها الدنيا.
وأكد أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية زراعة الأزهر على إمكانية الاستفادة من “الفجل”، واستخدامه كمصائد طبيعية أو فخاخ محصولية “Crop trap” لاصطياد خنفساء البنجر، نظرًا لكونها واحدة من العوائل المحببة لتلك الحشرة الضارة.
وشرح “عبد الرحمن” ملامح استراتيجيات مكافحة سوسة البنجر باستخدام العوائل البديلة، موضحًا أنها تعتمد على زراعة “الفجل” على حواف الحقل، لجذب تلك الآفة بعيدًا عن المحصول الأساسي، مع حفر “قناية” ضيقة لتكون بمثابة حاجز مائي يفصل بينهما.
وأكد أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية زراعة الأزهر أن وضع الصابون أو السولار فوق المياه الموجودة بـ”القناية” التي تم حفرها كحاجز طبيعي بين “مصائد الفجل” والمحصول الأساسي، يقلل من التوتر السطحي للمياه، ويعد مركبًا قاتلًا يقضي على سوسة البنجر، ويقلص حد الضرر الناجم عنها.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
التبقع السركسبوري.. رشة وقائية تقي محصول البنجر من الإصابة بالمرض
محصول البنجر.. توصيات التسميد “البوتاسي والآزوتي” ومكافحة “التبقع والبياض الدقيقي”
محصول البنجر.. فوائد الحرث “تحت الأرضي” والتوقيت الأمثل لزراعة “العروة المبكرة”
إقرأ أيضًا..
بنجر السكر.. أبرز أخطاء الحصاد والتوريد وتأثيراتها السلبية على معدلات الربحية المتوقعة
بنجر السكر.. فوائد “الفطام” وأفضل التوصيات الفنية لمعاملات الجمع
بنجر السكر.. مشاكل التوريد وتداعيات “تبكير وتأخير” معاملات الجمع