سلوكيات الحشرة القشرية السوداء وطرق تزاوجها

سلوكيات الحشرة القشرية السوداء على الموالح وطرق تزاوجها

الحشرة القشرية السوداء، وعلاقتها بمحاصيل الموالح، وطرق التعامل معها والحد من أضرارها على حجم الإنتاجية والحصاد المتوقعة، كانت ضمن أبرز المحاور التي تطرق لها الدكتور إبراهيم السيد – أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية الزراعة جامعة الأزهر – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.

الحشرة القشرية السوداء وعلاقتها بمحاصيل الموالح

في البداية تحدث الدكتور إبراهيم السيد عن الحشرة القشرية السوداء، موضحًا أن الظهور الأول لها كان على شجرة الفيكاس، المنتشرة في شوارع القاهرة، كأحد أشهر نباتات وأشجار الزينة، قبل أن تنتقل منها إلى محاصيل الموالح.

سلوكيات الحشرة القشرية السوداء

أوضح “السيد” أن الحشرة القشرية السوداء تصيب البراعم الصغيرة والأوراق الوسط، مشيرًا إلى سلوكيات تلك الآفة، التي تضع بيضها على السطح العلوي للأوراق، والذي تتركز عليه الذكور المحبة للضوء، فيما تستقر الإناث على السطح السفلي.

وفسر أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية الزراعة جامعة الأزهر سلوكيات الحشرة القشرية السوداء، موضحًا أن عمر الذكور يتراوح بين 5 إلى 7 أيام خلال فصل الصيف، وقد يرتفع لـ15 يومًا في الشتاء، فيما تتعمد الإناث الاختباء من أشعة الشمس، والبقاء على السطح السفلي للأوراق، للحفاظ على حياتها واستكمال مراحل الإخصاب لوضع جيل جديد، وتتراوح فترة حياتها بين 21 إلى 30 يومًا.

وأكد “السيد” أن إناث الحشرة القشرية السوداء توقع الضرر الأكبر بمحصول الموالح، بسبب طول فترة بقائها النسبية مقارنة بالذكور، ما يفسح المجال لها للتغذي وامتصاص العصارة النباتية بشكل أكبر، وهي المسألة التي يستوجب وضعها في الحسبان عند تطبيق معاملات المكافحة.

عمليات التزاوج والخطوط العامة للمكافحة

كشف أستاذ الحشرات الاقتصادية بكلية الزراعة جامعة الأزهر عن تفاصيل عملية التزواج التي تتم بين ذكور وإناث الحشرة القشرية السوداء، والتي تحدث عند الانسلاخ الثالث للحورية، وقبل اكتمال الغطاء الكيتيني المميز لكلا الجنسين، موضحًا أن الذكر يقوم بتثبيت الممص الخاص به على السطح العلوي للأوراق بعد إتمام عملية التخصيب.

وتطرق “السيد” إلى ملف إجراءات وبرامج مكافحة الحشرة القشرية السوداء، والتي يتوجب أن تتم من خلال رش المبيدات الجهازية، التي تتلائم مع الحشرات الثاقبة الماصة بشكل عام، مشددًا على ضرورة اتباع إجراءات المكافحة المتكاملة مع الإبقاء على استخدام المبيدات كخطوة أخيرة.