الجراد الصحراوي واسترتيجيات مكافحته والسيطرة عليه كانت محور حديث الدكتور أحمد جمال عبد اللطيف – رئيس قسم الجراد والنطاط بمعهد بحوث وقاية النبات، الرئيس الأسبق للإدارة المركزية لمكافحة الآفات – خلال حلوله ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة “قناة مصر الزراعية”.
دور قسم “الجراد والنطاطات” وأبرز أهدافه
في البداية تحدث الدكتور أحمد جمال عبد اللطيف عن دور قسم الجراد والنطاط والأهداف والخطط العلمية التي يسعى لتطبيقها، وتطويعها للحد من انتشار مثل هذه الآفات، ومكافحتها على النحو المطلوب، لتخفيف التداعيات والآثار السلبية المترتبة عليها.
وأوضح أن القسم يهتم بإيجاد بدائل للمبيدات الكيميائية، مع وضع تصور علمي وتطبيقي جديد لاستراتيجيات المكافحة، بالإضافة لإجراء الاختيارات المعملية عن تأثير الجرعات المحدودة من المبيد على حياة الآفة.
أبرز الفوارق
تطرق “عبد اللطيف” إلى أبرز الفوارق الفاصلة بين “الجراد” و”النطاطات”، موضحًا أن الأخيرة تمثل كافة الآفات التي تعتمد على أرجلها الخلفية للحركة والانتقال من مكان لآخر، وتضم 20 ألف نوعًا على مستوى العالم.
ولفت إلى أن “الجراد” ينتمي إلى بعض المجموعات الصغيرة، التي تنضوي تحت المظلة الواسعة لعائلة “النطاطات”، مع وجود بعض المزايا التي تتيح له تغيير سلوكياته وصفاته الشكلية واللونية طبقًا لتعداد أفراده، حيث يتبع سبل معيشة وتغذية مختلفة في كلتا الحالتين.
سلوكياتها وعلاقته بالتعداد
أوضح أن هذه الحشرة تلتزم بالأنماط الغذائية والسلوكية المميزة لـ”النطاطات” إذا كان تعدادها قليلًا، حيث تلتزم بأماكن ثابتة لا تبتعد عنها، فيما تزداد شراستها وتتغير سلوكياتها ومواصفاتها الشكلية، مع زيادة أعدادها وصولًا للأسراب، وهي النقطة الفاصلة التي تبدأ بعدها في الهجرة إلى مكان آخر.
وسلط الرئيس الأسبق للإدارة المركزية لمكافحة الآفات الضوء على سلوكيات “الأسراب”، مؤكدًا أنها تهاجر بحثًا عن مناطق جديدة، مؤهلة لاستيعاب أعدادها الكبيرة، شريطة أن تتوافر فيها الظروف الملائمة، وفي مقدمتها أن تكون أجوائها مطيرة، ما يعزز قدرتها على وضع البيض، علاوة على وجود الغذاء الأخضر الذي يلبي الاحتياجات الغذائية لأسرابها.
وأكد “عبد اللطيف” أن هذه الأسراب تغير مناطق تواجدها باستمرار، حيث تغادر الأجيال الجديدة المناطق الجافة بحثًا عن غذائها، لتتجه مع الرياح إلى المناطق الملائمة، التي تجد فيها الملاذ الآمن والغذاء الكافي لأعدادها.
دورة حياة الجراد وأهمية خطط المكافحة
شدد الرئيس الأسبق للإدارة المركزية لمكافحة الآفات على أهمية مكافحة هذه الآفات، نظرًا للخطورة الجسيمة التي تشكلها، والتي قد تتحد أسرابها في أكثر من دولة، بما يهدد منظومة الأمن الغذائي للبشر على مستوى العالم، ويعزز احتمالات نقص الحاصلات الزراعية فيها.
وكشف “عبد اللطيف” عن دورة حياة هذه الآفة، موضحًا أنها تبدأ بتزاوج الذكر والأنثى، ليتم وضع البيض الذي يفقس خلال 15 يومًا، ليمر هذا الفقس بخمسة انسلاخات “الحوريات”، قبل أن يصل إلى مرحلة الحشرة الكاملة.
وأوضح أن الحشرة الكاملة لها مواصفات شكلية خاصة، حيث تتميز بلونها الوردي، مؤكدًا أنها تكون غير ناضجة جنسية خلال هذه المرحلة، لتتأهل فسيولوجيًا لهذه العملية بعد طيرانها لمسافة طويلة، لتبدأ رحلة بحثها عن مكان جديد مناسب للتكاثر.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات قد تهمك..
استراتيجية الـ”ULV” لمكافحة “الجراد” وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المزارعين
الفول البلدي.. التوصيات الفنية لهذه الفترة وعلاج “التنفيل” و”التبقعات”