تعتبر صناعة الدواجن ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومصدرًا رئيسيًا لتوفير البروتين الحيواني بأسعار مناسبة للمواطنين، بالإضافة إلى دورها في توفير فرص العمل الضخمة. وفي ظل التحديات الراهنة التي تواجه هذا القطاع الحيوي، جاءت مداخلة الدكتور أسامة زعتر، أستاذ نظم اقتصاديات تربية وإنتاج الدواجن، خلال حواره الهاتفي مع الإعلامي سامح عبدالهادي، مقدم برنامج «مصر كل يوم»، المذاع عبر شاشة قناة «مصر المستقبل»، لتسليط الضوء على أبرز المشكلات التي تعيق تقدم الصناعة، وتقديم رؤى وحلول جذرية لضمان استقرارها وتطويرها.
رؤية شاملة لملف صناعة الدواجن في مصر
أكد الدكتور أسامة زعتر على أهمية التطور في قطاع الإنتاج الحيواني والدواجن، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان قد عبر عن حزنه قبل خمس سنوات، لعدم حدوث تطور في هذا القطاع، مشيرًا إلى مقولة الرئيس بضرورة نقد الذات للوصول إلى الأفضل، وأن الطرق القديمة لن تجدي نفعًا، ومؤكدًا على الحاجة إلى الأفعال المخلصة والمجتهدة والتعاون بين المواطنين والمسؤولين لبناء الوطن.
وشدد على أن ملف الدواجن يعد من الملفات الحيوية للغاية، فهو يمثل رأس مال ضخم يوفر فرص عمل، ويقدم الدواجن كأرخص مصادر البروتين حاليًا.
سلامة الدواجن المتداولة وأسباب الأزمة
شدد الدكتور أسامة زعتر على أن الدواجن المتاحة والتي يتم التعامل معها في السوق المصري آمنة مليون% ، مؤكدًا أنه لا جدال في ذلك الأمر، موضحًا أن سبب الأزمة الأخيرة يعود إلى ارتفاع سعر الكتكوت في الشتاء الماضي، حيث وصل سعره إلى ستين جنيهًا، وهو ما كان مفزعًا للغاية.
وعلل تفاقم المشكلة بتداول قطعان مناعتها الأمية ضعيفة، ما أدى لزيادة معدلات إصابتها بالأمراض بسبب ظروف الشتاء، وظهرت التحليلات الصادرة عن المعمل المرجعي لتلك القطعان، كاشفة عن مشاكل مثل أنيميا الدجاج، وريو، وميكوبلازما، وتقزمات، وخواص مختلفة.
وأشار إلى أنه دعا سابقًا إلى وقف قطعان الأمهات المصابة لمدة عام، والتوجه إلى استيراد البيض المخصب كبديل أوفر، ريثما يتم تجديد دماء القطيع المحلي وتنشيط محطات الأمهات.
أثر جودة الكتاكيت المستوردة والتحديات الإحصائية
تطرق الدكتور أسامة زعتر إلى كون صناعة الدواجن في مصر تُوصف بأنها “صناعة تجميع” وليست صناعة محلية بالكامل، وذلك لأن معظم مدخلاتها يتم استيرادها من الخارج، موضحًا أن هذا الوضع يؤدي إلى إهدار العملة الصعبة.
وأشار إلى أن مصر بدأت بالفعل بمرحلة الجدود لقطاع التسمين، التي تنتج الأمهات، ولكن حدث قصور في التحصينات بسبب مشكلة الدولار، مما أدى إلى ضعف المناعة الأمية لدى قطعان الأمهات، مصححًا الإحصائيات المتداولة، ومؤكدًا أن نسبة المربيين الصغار تبلغ 70% من إجمالي المربين، بينما الشركات الكبيرة تمثل 30% فقط، مؤكدًا أن ارتفاع نسبة النفوق لدى غالبية المربين الصغار يشكل مشكلة كبيرة.
اضغط الرابط وشاهد المداخلة الهاتفية كاملة..
موضوعات ذات صلة..
تربية العجول.. أبرز الأخطاء أثناء فترة الرضاعة وفوائد الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة
الأمان الحيوي وتجهيز مكان التربية واشتراطات مرحلة التفريخ والحضانات