قال الدكتور مصطفى عطية رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، إن هذا العام بالنسبة للقطن عام استثنائي وذلك بفضل الجهود التي تبذلها الدولة لتطوير صناعة الغزل والنسيج، وهذا أدى إلى زيادة المساحات المنزرعة بالقطن هذا العام، والتي بلغت 237 ألف فدان مقارنة بالعام الماضي 183 ألف فدان.
وأضاف رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، أن متوسط إنتاج الفدان من القطن في العام السابق بلغ 8.2 قنطار للفدان، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة في نهاية موسم الجني بمعدل 1.5 قنطار للفدان، وذلك بفضل الأصناف المنتقاه وعالية الجودة من البذور، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من جني القطن في منطقة وجه قبلي، والبالغ مساحتها 30 ألف فدان.
أسباب ارتفاع سعر القطن هذا العام
وأكد الدكتور مصطفى عطية، خلال لقائه في برنامج نهار جديد، المذاع على قناة مصر الزراعية، أن أسعار القطن هذا العام شهدت قفزة كبيرة؛ نتيجة تعطش السوق للقطن المصري، إضافة إلى الطلب العالمي على القطن المصري، خاصة مع بروز المشكلات الاقتصادية العالمية بين الصين وأمريكا، هذه الأسباب أدت إلى زيادة الطلب على القطن المصري؛ نتيجة الجودة العالية للقطن، وكذلك جهود الدولة لعودة القطن المصري.
منظومة تسويق القطن سر ارتفاع سعر القطن
وأشار الدكتور عطية، إلى أنه في عام 1994 اتبعت مصر نظام التجارة الحرة، وهذا أدى إلى تدهور إنتاجية القطن، وحاليا تسعى الدولة إلى عودة القطن المصري على عرش الأقطان العالمية، وبالتالي تبنت منظومة التسويق تحت إشراف وزارة قطاع الأعمال، ووزارة التجارة والصناعة، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن طريق تنسيق العلاقة بين الفلاح باعتباره منتج للقطن والتاجر.
ولخص رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية منظومة التسويق، في أنه يتم الحصول على القطن من التاجر مباشرة إلى حلقة التسويق، ويتم وضع حد أدنى على القطن بناء على السعر العالمي، نتيجة جودة القطن التي تحددها لجنة اختبار القطن، ثم تبدأ المزايدة على القطن من قبل الشركات المتعاقدة مع الهيئة.
وأشار الدكتور مصطفى إلى أنه مع بداية موسم تسويق القطن هذا العام وصل سعر القنطار في وجه بحري 4000 جنيه، وفي وجه بحري بدا التسويق بسعر 5200 جنيه للقنطار، مقارنة بالعام السابق الذي كان فيه سعر قنطار القطن 1500 جنيه، مؤكدا أن هذا السعر مجزي تماما بالنسبة للمزارع وكذلك التاجر.
جهود الدولة في مجال الزراعة
وأكد الدكتور مصطفى عطية، أن الدولة تبذل جهود كبيرة لعودة القطن المصري إلى سابق عهده، حيث أنه يتم العمل على عدة محاور بالتعاون بين معهد بحوث القطن، وصندوق تحسين الأقطان، والإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والحملات القومية، وتتمثل هذه المحاور في:
- استنباط أصناف جديدة تتماشى مع الظروف المناخية، وتلبي احتياجات المزارع من حيث الإنتاجية العالية، والتاجر من حيث مصاف حليج عالية،والمصانع من حيث الجودة، مشيرا إلى استنباط 5 أصناف جديدة للقطن مبكرة في النضج وموفرة في استهلاك المياه.
- تطوير المعاملات الزراعية لكل أرض، بما يتماشي مع الظروف العالية، من حيث درجة الحرارة، ونسبة الملوحة.
- استنباط طرق حديثة للزراعة والري، مثل الزراعة على مصاطب، والتي يتم تنفيذها في الأراضي الجديدة من سيناء، ومنطقة شرق العوينات، وتوشكى.
- خطة التسويق التي تتبناها الدولة.
حقيقة الأقطان الملونة
وقال رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية، أن معهد بحوث القطن نجح خلال 15 عام من الدراسات والأبحاث التحضيرية في إيجاد تراكيب وراثية مختلفة لإنتاج القطن الملون طبيعيا، ويتميز بإنتاجية عالية، مشيرا إلى أن القطن الملون كان متواجد قبل ذلك منذ 5 آلاف سنة في الأمريكتين والهند.
وأكد الدكتور عطية إلى ان القطن الملون المصري يتميز بأنه تم استنباطه من الأصناف المصرية التي تتميز بجودتها العالية، وبالتالي فهو أفضل في الجودة من الأقطان الأجنبية الملونة التي تتميز بخشونة آليافها نتيجة استنباطها من أقطان قصيرة التيلة، مؤكدا أن الأقطان المصرية الملونها منها 3 ألوان، وهي البني الغامق، النب الفاتح، والأخضر بدجات الرمادي.
مميزات القطن المصري الملون
وعدد الدكتور مصطفى مميزات القطن المصري الملون طبيعيا، حيث يتميز بالآتي:
- مقاوم للآفات والحشرات.
- يتميز بالإنتاجية العالية.
- الأصباغ طبيعية بنسبة 100%، وتثبت أكثر مع تكرار الغسيل.
- يتم غزله على عد 60، حيث أن أعلى غزل تم تسجيلة عالميا على عد 30.
- النسيج الناتج عنه مقاوم لأحماض والقلويات، وكذلك مقاوم للأشعة بالنفسيجية.
شاهد أيضا