“سخا 95” أحد الأصناف المُوصى بزراعتها، ضمن مجموعة من التقاوي المُعتمدة المُقاومة للأمراض وعالية الإنتاجية، وبرغم هذه الميزات التي يتمتع بها، إلا أن هناك بعض الأسئلة التي يطرحها المُزارعين، والتي تحتاج لإجابات شافية بخصوصها، ما استدعى الإنصات لرأي الأساتذة المُتخصصين بشأنها، للوقوف على أفضل التوصيات الفنية والإرشادية المُناسبة لها.
وخلال حلولها ضيفًا على الدكتور حامد عبد الدايم، مُقدم برنامج “صوت الفلاح”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة هدى الغرباوي – الأستاذ بقسم بحوث القمح، التابع لمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – عن معاملات بعض أصناف القمح خلال موسم الحصاد، وأبرز الأسئلة الشائعة لدى مُزارعي “سخا 95″، والأخطاء الواجب تلافيها خلال هذه المرحلة الهامة من عمر النبات.
سخا 95.. أبرز صفاته ومناطق زراعته
في البداية أكدت الدكتورة هدى الغرباوي أن صنف “سخا 95” يدخل ضمن قائمة أفضل التقاوي التي تم اعتمادها، للزراعة بمناطق الوجه البحري، نظرًا لملائمة الظروف المُناخية والبيئية المُحيطة، ما يُعزز فُرص نجاحه في تحقيق أعلى مُعدلات الإنتاجية المُفترضة، وفقًا للإحصاءات والأرقام الواردة بهذا الشأن، والتي تم التحقق منها على أرض الواقع، وعبر العديد من المدارس الحقلية.
وأوضحت “الغرباوي” أن صنف “سخا 95” يتميز بالعديد من الصفات، التي تُدعم فُرص نجاحه ووجوده بمحافظات الوجه البحري، وأبرزها شدة مُقاومته لملوحة التُربة التي تتسم بها الأراضي في هذه المنطقة، بالإضافة لقدراته العالية على تحمل درجات الحرارة الشديدة والمُرتفعة.
سخا 95.. التوصيات الخاصة بكمية التقاوي المُستخدمة للفدان
لفتت أستاذ معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أن من ضمن أهم وأبرز صفات صنف “سخا 95″، أنه من أكثر التقاوي بالنسبة لغزارة مُعدلات الإنتاج، ما يستدعي الالتزام باتباع التوصيات الواردة بشأنه، فيما يخص نسبة التقاوي المُستخدمة في الزراعة عند بداية الموسم.
ونبهت أستاذ قسم بحوث القمح جموع المُزارعين الذين يستخدمون صنف “سخا 95” إلى عدم تجاوز الحدود المسموحة، بالنسبة لكميات التقاوي المُستخدمة، نظرًا لثقل الحبوب وغزارة التفريع، والتي يتميز بها هذا النوع، ما قد يؤدي لحدوث بعض المشاكل، غير المُستحبة وبالأخص قُرب وقت الحصاد.
وحددت “الغرباوي” كمية تقاوي “سخا 95″، التي يوصى باستخدامها بـ23 كجم للفدان، لافتةً إلى خطأ الاعتقاد الشائع لدى بعض المُزارعين، بأن زيادة البذور عن الحدود المسموحة، تؤدي لارتفاع مُعدلات الإنتاجية، مُوضحةً أن هذا الأمر قد يُؤدي لحدوث ظاهرة “الرُقاد”، والتي يمكن تجاوزها باتباع بعض الخطوات الإرشادية.
موضوعات ذات شأن:
الكتان.. المواصفات القياسية وحدود الملوحة المسموحة ومعدلات الإنتاجية المُثلى
أبرز الأخطاء الشائعة
كشفت أن ظاهر الأمر بالنسبة لمُزارعي “سخا 95″، يجعلهم يعتقدون بإصابة المحصول بـ”الرقاد” على خلاف الحقيقة، وهو الأمر الذي أرجعته لثقل الحبوب وغزارة التفريع، وهي صفات أساسية لهذا الصنف، مُؤكدةً أنه شيء طبيعي ولا يدعو للقلق، وبخاصة في المراحل العمرية قبل التفريع.
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
التوصيات الخاصة بمُعاملات “الري” وتوقيب إيقافها
حذرت الدكتورة هدى الغرباوي من زيادة مياه الري عن معدلاتها المسموحة، مؤكدةً أن إغراق التربة يُعزز فُرص إصابة محصول القمح بـ”الرقاد”، وبالأخص خلال فترة الربيع، والتي تتسم بتذبذب وتغير أحوال الطقس، وزيادة مُعدل قوة وشدة الرياح.
وأكدت أستاذ قسم بحوث القمح أن الحالة الوحيدة التي تستوجب إيقاف معاملات الري، هي اصفرار “حامل السنابل” بنسبة 50% من حجم المحصول المزروع بالأرض، ما يعني أن النبات حصل على كافة احتياجاته الغذائية، ولن يستفيد بأي عناصر زائدة عن حاجته.
إقرأ أيضًا:
“تعقير الأرض”.. خطأ فادح يقع فيه مُزارعي محصول “الخرشوف”