زيت الزيتون ومراحل الإنتاج والتوصيات الفنية الخاصة بعملية التعتيق والتخزين وصولًا إلى المُنتج النهائي، كانت محور حلقة خاصة رصدت فيها كاميرا برنامج “مصر الخضرا”، ومُقدمته الإعلامية فيفيان محمود، أهم الخطوات الفنية والعملية، خلال الزيارة التفقدية التي التقت فيها بالمهندس علي هاشم، مدير وحدة الصناعات الغذائية بالفيوم.
وخلال حلوله ضيفًا على البرنامج تحدث المهندس علي هاشم عن أفضل أصناف الزيتون التي يُمكن استغلالها في صناعة المخللات والمُقبلات، وهي “العجيزي، الأخضر، المانزانيلو، البيكوال، الكلاماتا”، لافتًا إلى أن أصناف ” المانزانيلو، الشملالي” هي الأفضل من حيث نسبة احتوائها على الزيوت.
خطوات صناعة زيت الزيتون
خطوات صناعة زيت الزيتون
قدم المهندس علي هاشم شرحًا مُبسطًا لخطوات صناعة زيت الزيتون، والتي تبدأ بفرز المحصول، ثم الدخول لمرحلة “العصائر”، حيث يتم التخلص من الأوراق والأغصان أولًا، قبل وضعها في “المجرشة”، للحصول على “العجينة”، ثم تدخل بعدها تحت “المكبس” الذي يعمل بقوة 70 كيلو في الساعة.
وأوضح أن المرحلة التالية يتم فيها فصل زيت الزيتون عن الماء، والتي تُعرف بمرحلة الفرز، قبل الدخول للمرحلة النهائية التي تتم فيها مرحلة “التعتيق” لمدة شهر، داخل تانك مُخصص لهذا الغرض مصنوع من مادة الاستانلس.
قواعد تمييز الزيت الجيد
وضع المهندس علي هاشم مجموعة من القواعد لتمييز زيت الزيتون ذي مواصفات الجودة العالية عن نظيره المغشوش، والتي يُمكن الاستناد فيها إلى قوام ولون ورائحة وطعم الزيت، وهي عوامل تُحدد إلى حد كبير مدى مُطابقته للمواصفات القياسية، علاوة على ضرورة التأكد من كونه “معصور على البارد”، بوصفها أفضل طُرق التصنيع التي يُمكن الاعتماد عليها في الإنتاج.
لون زيت الزيتون
أوضح أن لون زيت الزيتون يتوقف بنسبة كبيرة على نوع المحصول المُستخدم في عمليات التصنيع والعصر، لافتًا إلى أن الأنواع السمراء ينتج عنها زيوت “فاتحة اللون”، فيما يتم التحصل على زيوت خضراء من المحصول ذي اللون الأخضر.
وتحدث مدير وحدة الصناعات الغذائية بالفيوم عن التأثيرات السلبية الناشئة عن التغيرات المناخية على محصول الزيتون، موضحًا أن ارتفاع درجات الحرارة عن الحدود المُثلى يؤدي لضعف وتساقط الثمار، ما ينعكس بالتبعية على حجم الإنتاجية المُتوقعة والتي تقل بنسبة كبيرة عن الحدود الطبيعية المُتعارف عليها.
عصر زيت الزيتون.. أيهما أفضل “الساخن” أم “البارد”؟
سلط المهندس علي هاشم الضوء على استراتيجيات العصر المُستخدمة في إنتاج زيت الزيتون، مؤكدًا أن “العصر على البارد” وبرغم قلة إنتاجيته التي لا تتخطى حدود الـ13% لكل طن، مُقابل 18 إلى 20% في ماكينات “العصر على الساخن”، إلا أن الطريقة الأولى هي الأعلى من حيث الجودة.
مراحل التعتيق والفلترة
أكد المهندس علي هاشم على أهمية مرحلة التعتيق والفلترة، التي تُمثل أهم المراحل الفنية اللازمة للتخلص من الشوائب، وفيها يُترك الزيت داخل تانك مصنوع من “مادة الاستانلس” لمدة شهر، ثم يُمرر بعدها الزيت على “فلتر” خاص لفصل الشوائب عن المُنتج النهائي، مُشددًا على أهمية استخدام زجاجات مانعة لنفاذ الضوء، للحفاظ على مُعدلات الجودة لأطول فترة مُمكنة.
موضوعات قد تهمك
محصول القمح.. توقيت إضافة المُقننات السمادية ومزايا “نترات النشادر” و”الجرعة التنشيطية”
الأراضي الملحية.. جدول النسب المسموحة وأفضل طرق الزراعة وحدود الخسائر المتوقعة
إقرأ أيضًا
الأراضي الصحراوية.. مُعاملات تجهيز التربة وفوائدها الاقتصادية الـ4
الفول البلدي.. السياسة الصنفية وأفضل التقاوي المُقاومة لـ”الهالوك” و”الأمراض الورقية”
لا يفوتك
مراحل إنتاج وتصنيع زيت الزيتون