زيادة صادرات التمور والآليات اللازمة لذلك وكيفية مواجهة التحديات التي تعوق دون ذلك والدور الذي يلعبه المعمل المركزي لتطوير أبحاث النخيل بمركز البحوث الزراعية، وكيفية مكافحة سوسة النخيل أبرز المحاور التي تناولها د. عز الدين جادالله مدير المعمل المركزي للنخيل خلال لقائه ببرنامج مراكز وأبحاث على قناة مصر الزراعية.
وقال الدكتور عزالدين جادالله – مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل – إن دور المعمل (بحثي – إرشادي- تدريبي – إنتاجي).
وأوضح “جادالله” إن المعمل يقوم بدور بحثي هام فهو يقوم حاليا بعملية إكثار شتلات النخيل في معمل زراعة الأنسجة بقسم التقنية الحيوية، حيث يتم إكثار شتلات الأصناف المهمة التي تزرع في مصر من أهمها صنف “المجدول والبارحي” بالإضافة للأصناف الجافة المصرية التي تحظى بإقبال شديد.
ونوه “جادالله” خلال لقائه ببرنامج مراكز وأبحاث الذي يقدمه الإعلامي أحمد عبدالحميد، على قناة مصر الزراعية، إلى أن طرق الإكثار تحتاج لدراسات وتدريب وخبرة حتى يتم إنتاج كميات كبيرة من هذه الأصناف .
شاهد| التقنية الحيوية وزراعة انسجة نخيل البلح للنهوض بالانتاجية
كيفية استنباط الأصناف الجديدة من النخيل عبر زراعة الأنسجة
وبين “جادالله” آلية زراعة الأنسجة في النخيل، حيث يتم زراعة جزء نباتي صغير سواء من الفسيلة من برعم زهري، في النباتات الأخرى، حيث يتم تضمينها تحت ظروف معقمة وتحت ظروف إضاءة معينة ورطوبة معينة.
وأشار إلى أن هناك أصناف من النخيل مثل “البارحي والمجدول” هي من الأصناف الفاخرة ولها مردود اقتصادي عالي بالنسبة للمزارع لذا يركز المعمل علي عمليات إنتاجها بالإضافة للأصناف الجافة المطلوبة بشدة في جنوب مصر وخاصة أسوان .
وأوضح “جادالله” أن المعمل يقوم خلال شهر ديسمبر بعمل خدمة التوعية للخدمة الأرضية بالنسبة لقسم البستنة، وحاليا يتم عمل أيام حقلية ودورات تدريبية في هذا المجال.
مدير معمل النخيل يوضح الهدف من يوم الحقل
وأوضح مدير معمل أبحاث النخيل إن يوم الحقل يتم خلال عمل بيان عملي في أحد الحقول، للمزارعين بعملية الخدمة أو التوصية المطلوب تنفيذها حتى لا يكون التدريب نظري فقط، حيث يتم تعليم المزارع كيفية جمع حبوب اللقاح ونشرها في المناشر، وعملية التلقيح بها داخل النخلة المؤنثة.
كيف تتم عملية انتخاب النخيل ؟
عملية الانتخاب من خلال انتخاب الفحول المذكرة التي يمكن الحصول منها على حبوب لقاح كثيرة جدا ويتم تجربتها على النخيل المؤنث لمتابعة عملية الإنتاج، ثم يتم انتخاب الفحل من النخيل المذكر ثم التوصية به، وإذا ثبت كفاءة جيدة، فإن المعمل يقوم بعمل عملية إكثار.
وكشف” جادالله” عن أن المعمل لديه 100 فدان في مركز الداخلة بالوادي الجديد وتم إنشاء مركز تدريب النخالين هناك لافتا إلى أنه تم زراعة 40 فدان من المساحة الخاصة بالمعمل وجار استكمال الباقي لافتا إلى أنه هناك بعض أصناف المنزرعة هناك مثل “البارحي والمجدول والصعيدي”، لافتا إلى أنه تم زراعة 12 صنف حتى الآن مثل “كبوشي وعريبي وزغلول وبنت عيشة وامهات وسيوي وعجلاني وبرحي ومجدول” وهي جميعها أصناف تم زراعتها داخل بنك الجينات للحفاظ عليها.
وأوضح “جادالله” أنه جار استكمال أصناف سيوة والأصناف الجافة التي تزرع في أسوان، لافتا إلى أن المعمل يضم قسم للبصمة الوراثية من أجل مطابقة أي صنف للأم أم غير مطابق.
“جادالله” يحذر من غش شتلات النخيل
ووجه “جادالله” تحذيرا للمزارعين من خطورة شراء واستخدام الشتلات “البذرية” لأن هناك من يغش بها على أساس أنها أصناف معتمدة مثل مثلا أصناف “البارحي أو المجدول”، وفي نهاية هو بمثابة صنف بذرى يتم غش المزارعين به لذا على المزارعين عدم شراء أي شتلات إلا من مكان موثوق به.
ونصح الدكتور “جادالله” المزارعين الراغبين في شراء شتلات الحصول على عينة والقدوم للمعمل لمطابقتها للتأكد من أنها معتمدة، فإذا كانت مطابقة يواصل عملية الشراء وإذا كانت غير ذلك فعليه التوقف عن الشراء.
فروع المعمل المركزي للنخيل في المحافظات
قال الدكتور عز الدين جادالله إن للمعمل عد من الفروع في المحافظات هي كالتالي:
فرع الداخلة
فرع الخارجة
فرع أسوان
فرع الواحات البحرية
فرع في الميناء
فرع في تاج العز في الدقهلية
فرع في سيوة
وتمنى “عز” أن يتم استكمال باقي فروع المعمل في الشرقية والأقصر وجنوب وشمال سيناء، بهدف توعية المزارعين والتوسع في مجال البحوث التطبيقية التي يقوم بها المعمل .
“جادالله” يصف طريقة مكافحة سوسة النخيل الحمراء
وصف “جادالله” آفة سوسة النخيل بالآفة الخطيرة موضحا إن المشكلة ليست في الآفة ولكن في كيفية علاج هذه الآفة لأنها توجد داخل النخلة فهي آفة من الناخرات بتنخر النخلة، وتصبح في تجويف النخلة من الداخل، والتوصيل المبيد داخل النخلة لابد من استخدام “حاقنة” عبر ثقب النخل سواء بـ “شانيور أو مسمار”، لافتا إلى أن الرش الخارجي الآفة لا يؤثر عليها.
وقال مدير معمل النخيل إنه لحل مشكلة سوسة النخيل لابد من توافر الآتي:
1- توافر الحاقنات بعدد كبير
2- توزيع الحاقنات على المزارعين أو توفيرها للمزارعين والجمعيات الزراعية.
3- نحتاج الفاحصين ومعالجين للسوسة .
4- عمل حجر زراعي داخل لمنع انتشار الإصابة من المناطق المصابة للمناطق السليمة .
5- نحتاج لتوفير التمويل اللازم لعملية المكافحة
وأوضح مدير المعمل إنهم يوفرون الإرشاد الزراعي اللازم للمزراعين والتدريب اللازم للمعالجين وتدريب المزارعين .
وأوصى “جاد الله ” المزارعين بضرورة رش النخيل بمبيد حشري والتعفير بكبريت في
في حال وجود جرح بعد عملية التقليم أو فصل الفسيلة، وذلك لمنع رائحة الفرمون التي يقوم النخيل بافرازها فتعجب الحشرة .
وحذر “جادالله” المزارعين من خطورة ملامسة المياه لجذع النخلة الذي يتسبب في حدوث عفونة في “الليف” الأمر الذي يؤدي لجذب السوسة كي تضع “البيض”، لذا لابد من التأكد من أن قاعدة النخلة سليمة.
الري الحديث يوفر 3 آلاف متر مكعب من احتياجات فدان النخيل للمياه
قال الدكتور عزالدين جادالله – مدير المعمل المركزي لأبحاث النخيل إنه هناك توجيه للمزارعين باستخدام طرق الري الحديث وعلي رأسها الري بالتنقيط لأنه يوفر كميات كبيرة من المياه، ففي هذه الحالة يحصل الفدان على 2000 متر مكعب المياه في السنة وتحتاج النخلة لـ 30 متر مكعب من المياه في السنة، بينما في الري بالغمر يحصل الفدان على 5 آلاف متر مكعب.
وأوضح إن استخدام نظم الري الحديث تساهم في ترشيد استخدام الأسمدة حيث تم وضعها فى السمادات بدلا من رشها مباشرة.
خريطة طريق زيادة صادرات التمور المصرية للأسواق الخارجية
كشف الدكتور “جادالله” عن أن مصر تحتل المركز الأول عالميا في إنتاج التمور حيث وصلت الإنتاجية لـ 1.8 مليون طن، ونصدر كميات تتراوح بين 45 إلى 50 ألف طن سنويا فقط، ونطمح في زيادة صادرات التمور وأن نحتل المركز الأول في التصدير إلا أن هذا الأمر يحتاج لإقامة مناطق لوجستية في مناطق الإنتاج وتوفير المبردات، اللازمة خاصة إن قيام المزارعين بتخزين التمور بالطريقة التقليدية مما يؤدي لإصابتها بآفة المخازن وبالتالي عندما يُصدر الإنتاج قد يتم رفض الشحنة في حال تجاوزت النسبة الـ 6 % من الإصابة بهذه الحشرة.
وقال مدير معمل النخيل إن الحل لـ زيادة صادرات التمور هو إنشاء مخازن تبريد كبيرة تستوعب كميات كبيرة، يمكن تخزين كميات كبيرة وتصديرها وكذلك نحتاج عربات مبردة للنقل أيضا، بالإضافة لمحطات التصدير المعتمدة، في حال قمنا بتوفير هذه الأشياء يمكننا تصدير كميات كبيرة من التمور.
وذكر “جادالله” إن الصنف الذي يستحوذ على 95 % من صادرات التمور وهو “السيوي”، حيث يصل حجم إنتاج هذا الصنف ما بين 350 إلى 400 ألف طن يتم تصدير ثمن هذه الكمية فقط، ونطمح في زيادة صادرات التمور السيوي وأن نصدر 200 ألف طن من هذه النوعية سنويا.
الخدمة الشتوية للنخيل
وجه “جادالله” عدة نصائح للمزارعين بخصوص الخدمة الشتوية للنخيل وهي كالتالي:
1- التخلص من الحشائش
2- إضافة السماد البلدي
3- إضافة (1-1.5) سوبر فوسفات
4- إضافة 500 جرام كبريت زراعي
5- إضافة 250 جرام سلفات نشادر
6- التقليم في الأشهر الباردة خاصة أن انتشارالسوسة في هذه الأجواء الباردة
7- رش مكان التقليم بمبيد حشري مناسب مع التعفير بالكبريت الزراعى بعد التقليم مباشرة
اقرأ أيضا
هل أصناف الأرز الجديدة متحملة للملوحة؟.. رئيس بحوث يُجيب
رئيس الحجر الزراعي يوضح أهمية اختيار مصر في لجنة تدابير الصحة النباتية
باحث يوضح أثر التغيرات المناخية على المحاصيل البقولية وطريقة التعامل معها