زراعة حبة البركة والأمراض التي تواجهها وطرق مكافحتها مقال للدكتور محمود محمد حسانين باحث بقسم أمراض نباتات الزينة والطبية والعطرية بمعهد بحوث أمراض النباتات والدكتور محمد عبدالقوي عبدالسيد رئيس بحوث بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين.
ويشتهر نبات حبة البركة بالعديد من الأسماء هي: (الحبة السوداء – كمون أسود – كمون هندى – بشمة – قزحة– شونيز – الكالونجي الأسود – الكراوية السوداء).
الإسم الإنجليزى Black cumin
الإسم العلمى Nigella sativa
يتبع النبات العائلة الشقيقية Ranunculaceae ويزرع في الشتاء بالبذرة.
وتعتبر حبة البركة من النباتات الطبية الهامة التي تستخدم بكثرة في العديد من الصناعات الدوائية والغذائية وكذلك في مقاومة أمراض النبات.
تستخدم بذور حبة البركة وزيتها في علاج الكحة وطرد البلغم، وفي علاج الأزمات الصدرية التنفسية، كما تستخدم كمدرة للبول وطرد الحصاوي الموجودة بالمثانة والكلية. ويستخدم الزيت بدهانه خارجيًا على سطح الجلد في علاج بعض الأمراض الجلدية، كما اكتشف أن بذور حبة البركة لها تأثير قاتل للبكتيريا وطارد للديدان المعوية والدودة الشريطية، ولها تأثير قوي في علاج مرض الكلب، وأيضًا تزيد من كفاءة جهاز المناعة لمقاومة الأمراض الفيروسية وخفض نسبة السكر في الدم، كما تستخدم بذور حبة البركة بمفردها أو مخلوطة بعسل النحل أو بالثوم في علاج التوتر العصبي، وتستخدم كذلك في الصناعات الغذائية فتضاف كتابل لبعض المخبوزات ولتحسين طعم ورائحة الجبنة وكمواد حافظة طبيعية.
الجزء المستعمل من النبات : البذرة
استخدمت البذور في الصناعات الغذائية في حفظ الأطعمة المعلبة وكذلك إعطاء الأطعمة نكهة مميزة بالإضافة إلى الفائدة الطبية مثل علاج أنواع الشلل وخاصة شلل الوجه وفي علاج آلام الظهر والروماتيزم وعلاج السكر والربو الشعبي والملاريا كما يستخدم النبات في رفع مناعة الجسم، واستخدمت مستخلصات حبة البركة وزيتها في مقاومة أمراض النباتات المختلفة في تثبيط النمو الفطري بطرق مقاومة مختلفة مثل غمر الجذور والبذور لفترة قبل الزراعة أو غمر التربة soil drench أو رش المجموع الخضري بجرعات مختلفة للحد من الإصابة .
المواد الفعالة:
تحتوي البذور على (35%) من الزيت الثابت، وحوالي (1,4%) من الزيت الطيار، وزيت حبة البركة يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية، كما تحتوي حبة البركة على مادة (النيجيلون Nigellone) وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك (الجلوتاثيون)، وأيضاً تحتوي بذور حبة البركة على حمض (الأرجينين).
وكشفت البحوث الكميائية أن الحبة السوداء تحتوي على عدد كبير من المواد الكيمائية حيث تحتوي على ما يلي:
الزيت الثابت (Fixed oil) وتصل نسبته الى 35% وهو عبارة عن أحماض دهنية غير مشبعة بالهيدروجين Unsaturated Fatty Acids وبعض الأحماض الدهنية المشبعة Saturated Fatty Acids بالإضافة إلى نسبة قليلة من الإسترولات .(Sterols) والتركيب النسبي للأحماض الدهنية للزيت الثابت هو: حمض أولينك 20ـ 24% , حمض لنوليك 44ـ 56%, حمض لنولنيك 0,6- 8,1% وحمض أراشيدك 9,2 وحمض ايكرزاداينوك 5,2 وبالميتولنيك 3% وحمض بالميتيك 12ـ 14% وحمض استيريك 2,5ـ 3% وحمض مرستيك 0,16% واسترولات 0,5% وقد تم التعرف على الإسترولات وأهمها الكوليسترول والكامبستيرول والاستجما ستيرول وبيتامسيتوستبرول والفا اسبيناستبرول.
كما تحتوي على فيتامينات مثل فيتامين هـ , ب بالإضافة إلى مواد صابونية وأهمها مركب ميلانتين كما تحتوي الحبة السوداء على مادة الكاروتين والتي ثبت أن لها مفعول ضد الخلايا السرطانية. بالإضافة إلى هرمونات وإنزيمات هاضمة ومضادة للحموضة.
أما أهم محتويات حبة البركة فهي الزيوت الطيارة Volatile oil وهي التي يعزى لها في الغالب التأثير الدوائي. والزيت الطيار عبارة عن مادة سائلة متطايرة توجد بنسبة 1,4% وله رائحة عطرية وذو لون أصفر باهت وأهم مكوناته مركب الثايموكينون وتتراوح نسبته في الزيت الطيار ما بين 18ـ 25% من وزن الزيت وكمية قليلة من مادة ثنائي هيدروثايموكينون ونسبة عالية من مادة باراسايمين 31.5% وألفاباينين بنسبة 9,5% كما يحتوي الزيت على بعض الاسترات بنسبة 16% وفينولات بنسبة 7,1% ، كما تحتوي على مواد سكرية ونشويات ومعادن مثل الفوسفات والفسفور والحديد والكالسيوم.
زراعة النبات
حبة البركة نبات عشبي حولي قائم، يصل ارتفاعه من 60سم إلى 1م، الأوراق متبادلة الوضع، وهي بسيطة ريشية “مفصصة تفصيصًا عميقًا والفصوص خيطية خضراء”، والأزهار نجمية الشكل ذات كؤوس ملونة بيضاء اللون مشوبة باللون الأخضر ومرتبطة عند القاعدة ومفصصة عند القمة والتلقيح خلطي بالحشرات، والثمرة علبة بداخلها بذور سوداء اللون هرمية الشكل ذات رائحة عطرية مميزة ومذاق خاص.
أصناف حبة البركة
1- ساتيفاNigella sativa
أزهارها تميل إلى اللون الأبيض ، ارتفاعها يصل إلى 60 سم ، غزيرة التفريع ، عليها أوبار، خفيفة الأوراق، مقسمة إلى أجزاء صغير خيطية الشكل ، وبذورها كبيرة الحجم وتحتوي على نسبة زيوت كبيرة ورائحتها عطرية عند سحقها بالأصابع، وهذا الصنف هو المستخدم طبيا، ونسبة الزيوت الطيارة تتراوح من 0,2-1%.
2- دامسينا (حبة البركة الدمشقية (Nigella damascene
تشبه الصنف الأول إلا أن أزهارها كبيرة تميل إلى اللون الأزرق ، والأوراق مقسمة إلى أجزاء طويلة ورفيعة جدا .
3- حبة البركة الشرقية Nigella orientallis
نباتها يميل إلى اللون القرمزي وهي ضعيفة النمو ، طولها يترواح من 30-40 سم ، أوراقها مفصصة إلى أجزاء صغيرة ، وأزهارها تميل إلى اللون الأصفر ممزوجا بنقط حمرا فيها.
تكاثر حبة البركة
تتكاثر حبة البركة بالبذور ويحتاج الفدان من 4- 5 كجم بذرة.
التربة المناسبة لـ زراعة حبة البركة
تنجح زراعة حبة البركة في غالب أنواع الأراضي، بحيث تكون جيدة الصرف والتهوية خالية من الملوحة وتجود زراعتها في الأراضي الصفراء والسوداء الخفيفة، وتجود كذلك في الأراضي المستصلحة حديثًا.
إعداد الأرض للزراعة
تجهز الأرض بحرثها مرتين متعامدتين مع تنقية الحشائش جيدًا ثم تزحيفها وتقصيبها وتخطط بمعدل 12خطًا في القصبتين، وتمسح الخطوط جيدًا، ويراعى إضافة 20- 30م3 سماد بلدي كامل التحلل، و200 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان أثناء عملية التجهيز، وكذلك 50كجم كبريت زراعي.
ميعاد زراعة حبة البركة
خلال شهري سبتمبر وأكتوبر.
1- في الأراضي القديمة
تزرع البذور في جور على مسافات 25- 30سم، وذلك في الثلث العلوي من الخط وعلى ريشة واحدة ويوضع في كل جورة 4- 5 بذور، ثم تروى الأرض بعد الزراعة مباشرة.
2- في الأراضي الجديدة والمستصلحة حديثًا:
• الأراضي التي تروى بالغمر:
تجهز الأرض بنفس الطريقة المذكورة في الزراعة بالأرض القديمة مع زيادة معدلات الأسمدة العضوية والكيماوية، حيث يوضع من 30- 40م3 سماد بلدي كامل التحلل و300 كجم سوبر فوسفات الكالسيوم الأحادي للفدان، ويفضل عدم زراعة حبة البركة في الأراضي التي تروى بالرش.
• الأراضي التي تروى بالتنقيط:
تجهز خراطيم المياه الموجودة في شبكة الري على مسافات تناسب مسافات الزراعة، فتكون المسافات بين كل خرطوم حوالي 80 سم والمسافة بين النقاط والتالي له من (30- 40سم) مع ملاحظة إضافة الأسمدة العضوية والكيماوية كما في حالة الري بالغمر وتزرع البذور على جانبي الخرطوم بين كل جورة والأخرى 20سم ثم تروى مباشرة بعد الزراعة ولمدة ري كافية وعلى أن تكون فترات الري متقاربة حتى تمام الإنبات.
الترقيع: تجري عملية الترقيع للجور الغائبة بعد تمام الإنبات.
ري حبة البركة
1- في الأراضي القديمة: تروي الأرض بعد زراعة البذور مباشرة، ثم تروى بعد 7-10 أيام بتجرية الماء في قاع الخطوط على الحامي، وعادة يجري الري كل 3- 4 أسابيع في حالة الري بالغمر وذلك على حسب نوع التربة ودرجة حرارة الجو وذلك في خلال فترة النمو، ثم يمنع الري قبل الحصاد بـ20 يومًا.
2- في الأراضي الرملية والمستصلحة حديثًا: الري في الأراضي التي تروى غمرًا: تقلل فترات الري فتكون من 5- 7 أيام.
الري في الأراضي التي تروى بالتنقيط: يجري الري بعد زراعة البذرة مباشرة لفترة متصلة واحدة وطولها يصل من 4-6 ساعات في اليوم الأول ثم ساعة واحدة في الأيام التالية وحتى تمام إنبات البذور، ثم يجرى الري بعد ذلك كل 2- 3 أيام، ثم يمنع الري قبل الحصاد بـ10 أيام.
الخف: تخفف نباتات حبة البركة على نبات واحد أو اثنين في كل جورة بعد ثلاث أسابيع من بداية الإنبات، ويلاحظ أنه يجري الري مباشرة بعد إجراء عملية الخف، ويتم عزيق المحصول من 3- 4عزقات طول موسم النمو.
التسميد: يضاف في الأراضي القديمة 300 كجم سلفات نشادر و50 كجم سلفات بوتاسيوم على ثلاث دفعات للفدان بعد الزراعة بشهر، والثانية بعد الأولى بشهر، والثالثة عند بداية الإزهار، وتزداد هذه الكمية في الأراضي المستصلحة حديثًا حيث تصل إلى 400 كجم سلفات نشادر. وقد أدى تسميد النباتات بواسطة العناصر الصغرى (زنك- منجنيز- حديد) منفردة أو مخلوطة بتركيز 50 جزءًا في المليون إلى زيادة المحصول، وكذلك نسبة الزيت، وترش هذه الأسمدة مع بداية فترة الإزهار قبل المغرب.
ملحوظة هامة: السماد العضوي : مثل السماد البلدي (الماشية) والخيل – الغنم – الدواجن – أو الكمبوست النباتي – السماد الأخضر مثل البرسيم أو فول الصويا…. إلخ .
السماد الحيوي : (Biofertilizers ): وهو عبارة عن مخاليط من أنواع من البكتريا مثل الأزوتوباكتر Azotobacter والتي تثبت النيتروجين الجوي وكذلك النيتروزوموناس وهناك كذلك بكتريا تذيب الفوسفور الموجود على صوره مثبتة في التربة مثل Bacillus megatherum أو أنواع من الميكروهيزا أو بعض أنواع من الخميرة( الخميرة الجافة النشطة).
والسماد العضوي والحيوي من الأسمدة المفضلة في إنتاج النباتات الطبية والعطرية للحصول علي المنتج النظيف ” الإنتاج الحيوي”.
الحصاد: يجرى الحصاد خلال شهر (أبريل ومايو) عند نضج الثمار وتحولها إلى اللون الأصفر وجفاف الأوراق القاعدية، ويتم قرط النباتات في الصباح الباكر فوق سطح التربة بحوالي 10سم ثم تنقل في حزم إلى منطقة التجميع حتى يتم فصل البذرة ميكانيكيًا بواسطة الدرَّاسات العادية المستخدمة في البرسيم والحبوب مع تقليل كمية الهواء حتى لا تتطاير البذرة مع التبن الناتج، ثم تغربل بعد ذلك.
كمية المحصول: ينتج الفدان من 750- 800 كجم بذور جافة تامة النضج، ينتج منهم حوالي 200- 300 كجم زيت ثابت و2- 3 كجم زيت طيار.
الحشائش والآفات والأمراض التي تصيب نبات حبة البركة :\
تصاب حبة البركة بالعديد من الآفات والأمراض، ويجب ملاحظة أنه يجب استخدام المقاومة الحيوية عند حدوث الإصابات الحشرية والمرضية مع البعد عن استخدام المبيدات الكيماوية حتى يكون المحصول الناتج قابل للتصدير.
* أولا : مقاومة الحشائش : يجب التخلص من الحشائش الغريبة بواسطة العزيق والاقتلاع اليدوي إذا كانت المساحة المنزرعة صغيرة، بينما في المساحات الواسعة يمكن استخدام مبيدات الحشائش الطبيعية الآمنة .
* ثانيا : مقاومة الآفات الحشرية :
أ- آفات الحقل :
– الحفار والدودة القارضة : عند ظهور الإصابة بالحفار وبعد الزراعة مباشرة ، يستخدم الطعم السام المكون من 15 كجم جريش ذرة أو سرس بلدي + 20 لتر ماء + 1,25 لتر هوستاثيون 40% أو مارشال 2% WP (بمعدل 600 جم / ف) وذلك بعد ريه على الحامي صباحا ويوزع الطعم سرسبة بين الخطوط عند الغروب ولا تفضل هذه الحشرة الأراضي الرملية أو الصفراء ، أما الدودة القارضة تستخدم الردة الناعمة ويضاف عليها نفس المبيدات بالمعدلات السابقة وتوضع تكبيشا أسفل النبات .
ملحوظة هامة: تحت ظروف الزراعة العضوية تتم المقاومة بعمل طعوم ولكنها ليست سامة حيث تستخدم الشبة أو الجبس الزراعى ، والطعم عبارة عن (الشبة+عسل مخفف+جبس زراعي) ويخلط نخال الردة مع العسل المخفف مع وجود الخميرة وتترك لمدة 24ساعة حتى تتخمر ثم تضاف الشبة أو الجبس الزراعي ثم تنثر بجوانب أماكن الري (المراوي والمساقي) عند الغروب.
– الحشرات الثاقبة الماصة (من – جاسيد – تربس):
تعالج بالرش بأى من : (بيوفلاى بمعدل 100 سم / 100 لتر ماء) مرتين كل أسبوع أو (زيت معدني صيفي خفيف KZ ) أو (كابل) أو (سوبرمصرونا) بمعدل من 1-1,5 لتر ماء والرش كل 7-9 أيام على أن تكون أخر رشة قبل الحصاد بأسبوع على الأقل .
تحت ظروف الزراعة العضوية تتم المقاومة بالرش بالمركبات الحيوية مثل مركب أنتي إنسيكت (يطلب من وزارة الزراعة).
– العنكبوت الأحمر :ترش الإصابات بالكبريت الميكرونى بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء أو KZ أوبل 95% EC بمعدل 1,5 لتر ماء رشتين بينهما أسبوع أو (فيرتميك 1,8% EC ) بمعدل 40 سم / 100 لتر ماء.
ب- آفات ما بعد حصاد حبة البركة
– آفات حشرية :
مثل الخنافس وتقاوم باستخدام المبيدات المناسبة الآمنة طبقا لنوعها وحسب توصية وزارة الزراعة .
– آفات حيوانية :
مثل القوارض والطيور وتقاوم باستخدام المصائد ووضع شبك على منافذ التهوية للمخازن .
– فطريات المخزن:
مثل فطريات وأعفان الحبوب المخزونة وتقاوم باستخدام العبوات المناسبة مثل أجولة الجوت أو أجولة الخيش مع توفير التهوية الجيدة للمخازن وتطهير المخازن عقب كل دورة تخزينية .
ثالثا : الأمراض :
* الأمراض الفطرية :
يصاب هذا النبات بالعديد من الأمراض الفطرية ومنها أمراض أعفان الجذور والذبول ، وأعراض الإصابة هى ذبول لفرع أو أكثر واصفرار قد يعم النبات بالكامل وموت كامل لبعض النباتات مما يؤدى فى النهاية إلى قلة عدد الكبسولات وكذلك قلة عدد البذور وضعفها داخل الكبسولة مما يؤدى إلى نقص كبير فى المحصول وكذلك في كمية الزيت الناتج من البذور .
الأمراض الهامة التى تصيب حبة البركة
أ-أمراض موت البادرات فى الحقل : Damping- off diseases
تتعرض بذور حبة البركة عقب زراعتها فى التربة وخلال مرحلة الإنبات إلى مهاجمة العديد من الكائنات الحية التى تعيش فى التربة أو المحمولة بالبذور نفسها وخاصة الفطريات مثل الفيوزاريوم (Fusarium spp.)، الرايزوكتونيا (Rhizoctonia solani) ، والبيثيوم (Pythium spp.) والماكروفومينا (Macrophomina phaseolina)، Pythium spp. & Phytophthora spp. …. إلخ مما يؤدى إلى عدم اكتمال إنباتها (تفقيع البذور) أو موت البادرات قبل ظهورها فوق سطح التربة (Pre- emergence damping-off) ، كما قد تموت بعد ظهورها فوق سطح التربة (Post- emergence damping-off ) وبذلك تزداد أعداد النباتات المصابة فى الحقل.
وتعتبر المظاهر التالية أهم أعراض الإصابة بهذه الأمراض فى الحقل:
• رقاد البادرات فوق سطح الأرض ، أو تقزمها أو تغير لونها (اصفرار أو لون بنى) أو جفافها أو تلون منطقة أو أكثر من سوقها باللون البنى أو الأسود أو تعفن جذورها.
ويمكن الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض وعلاجها كما يأتى:-
• زراعة بذور سليمة (خالية من المسببات المرضية) منتقاه ومأخوذة من نباتات سليمة وغير مصابة أو الحصول عليها من مصادر موثوق بها.
• يقاوم بمعاملة الحبوب بالمطهرات الفطرية أوالمركبات العضوية الحيوية مثل / ريزو N بمعدل 4 مل / كجم بذرة أو بلانت جارد 4 مل / كجم بذرة (يطلب من وزارة الزراعة) ، أو معاملة البذور (نقع للبذور لمدة 20 دقيقة فى أي من المعاملات الآتية:
– المستخلص الإيثانولى للقرنفل (100%) بمعدل 1,5%.
– زيت القرنفل أو الثوم بمعدل 5 مل/لتر ماء مع استخدام التوين 80 كمادة مستحلبة.
– المركب الحيوى بيو أرك أو بيو زيد بمعدل 4جرام/لتر ماء.
– حامض الأسيتيل ساليساليك بمعدل 3جرام/لتر ماء.
– إجراء عمليات خدمة للحقل وتجهيزه للزراعة (حرث- تشميس- تهوية- تخطيط ، …..الخ) على الوجه الأكمل لما لذلك من آثار فعالة على مكافحة الكائنات الحية الدقيقة الكامنة فى التربة .
– الاتزان فى عمليات الرى والتسميد والاهتمام بعزيق الحشائش مع إزالة النباتات المصابة وحرقها بصفة مستمرة .
ب-الذبول الفيوزاريومى Fusarium wilt :
مسببه الفطري: Fusarium oxysporum
تظهر الأعراض على هيئة جفاف جزئي للنبات أو موت تدريجي ثم ذبول مفاجئ (شلل يؤدي إلى موت النبات).
يقاوم بمعاملة التقاوي بالمطهرات الفطرية (توبسن إم) بمعدل 3 جم / 1 كجم بذرة مع استخدام الصمغ العربي كمادة لاصقة قبل الزراعة ، أو تستخدم إحدى المعاملات التالية تحت ظروف الزراعة العضوية:
نقع بذور نباتات حبة البركة قبل الزراعة لمدة 20 دقيقة فى أى من المعاملات التالية:
– المستخلص الإيثانولى للقرنفل(100%) بمعدل 1,5%.
– زيت القرنفل أو الثوم بمعدل 5 مل/لتر ماء مع استخدام التوين 80 كمادة مستحلبة.
– المركب الحيوى بيو أرك أو بيو زيد بمعدل 4جرام/لتر ماء.
– حامض الأسيتيل ساليساليك بمعدل 3جرام/لتر ماء.
كما ينصح بضرورة اقتلاع النباتات المصابة وحرقها خارج الحقل .
ج- البياض الدقيقي Powdery mildew:
يصيب المرض الأوراق والثمار والنورات حيث تظهر على هيئة بقع دقيق بيضاء أو رمادية اللون تؤدي إلى تشوه نمو النباتات وذبول الأوراق وسقوطها ، وإنتاج حبوب ضامرة وغير ناضجة قليلة الأهمية من الناحية الاقتصادية ويقاوم بالرش بالكبريت الميكرونى بمعدل 250 جم / 100 لتر ماء ثلاث رشات بينهم 7-10 أيام أو الرش بالمركب الحيوي AQ10 بمعدل (60مم / 100 لتر ماء)رشتين أو ثلاث حسب شدة الإصابة كل 10 أيام ويوقف الرش قبل الحصاد بشهر على الأقل .
د- لفحة النورات :
ترش البؤر المصابة بمبيد الدياثين م 45 بمعدل (250جم / 100 لتر ماء) رشتين بينهما 15 يوم.
هـ- عفن الأسكليروتينا Sclertinia rot :
تجمع النباتات المصابة وتحرق خارج الحقل .
د- أعفان الجذور : يقاوم بمعاملة الحبوب بالمطهرات الفطرية أوالمركبات العضوية الحيوية مثل / ريزو N بمعدل 4 مل/ كجم بذرة أو بلانت جارد 4 مل / كجم بذرة (يطلب من وزارة الزراعة) ، أو معاملة البذوربالنقع لمدة 20 دقيقة قبل الزراعة بأي من المعاملات الآتية:
– المبيد الفطرى كاربندازيم بمعدل 2 جرام/لتر ماء.
– المستخلص الإيثانولى للقرنفل بمعدل 1,5%.
– زيت القرنفل أو الثوم بمعدل 5 مل/لتر ماء مع استخدام التوين 80 كمادة مستحلبة.
– المركب الحيوى بيو أرك أو بيو زيد بمعدل 4جرام/لتر ماء.
– حامض الأسيتيل ساليساليك بمعدل 3جرام/لتر ماء.
ملحوظة: توصيات وسائل المقاومة المختلفة لهذا النبات طبقا للبحوث والرسائل العلمية والتي قام بها الباحثون وليست صادرة عن وزارة الزراعة.
مقال
زراعة حبة البركة والأمراض التي تواجهها وطرق مكافحتها
الدكتور محمد عبدالقوي عبدالسيد
رئيس بحوث بقسم بحوث النباتات الطبية والعطرية
بمعهد بحوث البساتين.
الدكتور محمود محمد حسانين
باحث بقسم أمراض نباتات الزينة والطبية والعطرية
بمعهد بحوث أمراض النباتات
المصدر
عدد فبراير 2021 من الصحيفة الزراعية الصادرة عن إدارة الثقافة الزراعية بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة
اقرأ أيضا
تعرف على كيفية جمع و حصاد النباتات الطبية والعطرية
تعرف على مواعيد زراعة النباتات الطبية والعطرية المناسبة
تعرف على معدلات التقاوي المطلوبة لزراعة النباتات الطبية والعطرية
لا يفوتك
الأهمية الغذائية واهم المعاملات الزراعية لمحصول الثوم