راعة الهيدزراعة الهيدروبونيك تمثل أحد التقنيات الحديثة، التي تم الاعتماد عليها لمجابهة تبعات التغيرات المناخية، التي أثرت بالسلب على دعائم الأنماط التقليدية المتعارف عليها، نتيجة تبدل طبيعة التربة والهواء والبيئة المحيطة.
لهذه الأسباب بات الانخراط في المزيد من التجارب، بحثًا عن بدائل جديدة، التي تتجاوز سلبيات النظم القديمة، وتقدم مزيجًا مرضيًا من المزايا والإنتاجية المأمولة، هو الاستراتيجية الأمثل للحفاظ على أسباب حياة الأجيال القادمة.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور علاء شحات الديبة – مدرس بقسم أمراض النبات كلية الزراعة جامعة القاهرة – ملف زراعة الهيدروبونيك بالشرح والتحليل.
زراعة الهيدروبونيك
مفهومها العام أبرز مزاياها
في البداية تحدث الدكتور شحات الديبة عن زراعة الهيدروبونيك بوصفها أحد الأنظمة البديلة، التي تسعى لتجاوز إشكاليات وعيوب الأنماط التقليدية، مع تحقيق الهدف الأسمى منها، بتعظيم حجم الإنتاجية، وتقليص معدلات الفقد والآثار السلبية الناجمة عن التغيرات المناخية.
وأوضح “الديبة” أن المفهوم العام الشائع بين الناس هو أن زراعة الهيدروبونيك، تعتمد على الزراعة بوسط مائي، لافتًا إلى أن المسألة تتعدى هذا المفهوم الضيق، حيث تستهدف إيصال المقنن المائي والعناصر الغذائية إلى النباتات، تبعًا لاحتياجاته التي تختلف من محصول لآخر، مع وجود 6 أنظمة مختلفة تندرج تحت هذه التقنية.
ولفت أستاذ قسم أمراض النبات بكلية زراعة القاهرة إلى مزايا زراعة الهيدروبونيك، والتي تعظم حجم الاستفادة من وحدة المساحة، موضحًا أن هذه التقنية تتيح الحصول على 6 أضعاف حجم الإنتاجية المستهدفة من الزراعة بالتربة التقليدية.
مخاوف ارتفاع الكلفة الاقتصادية
قلل “الديبة” من حجم المخاوف المثارة تجاه ارتفاع كلفة زراعة الهيدروبونيك، مؤكدًا أن الربحية المتوقعة تعادل أربعة أضعاف قيمة المدخلات على أقل تقدير، ما يوضح مزاياها الاقتصادية بالنسبة للمزارعين.
وكشف أن التحدي الأكبر الذي يواجه تلك التقنية، يكمن في حجم الخسارة المتوقعة، حال التعرض لأي خلل مفاجئ، أو عدم الالتزام بالاشتراطات الفنية الواردة بشأنها، وهي الإشكالية التي تقف على الطرف المقابل لمزايا زراعة الهيدربونيك.
أبرز التحديات
أضاف “الديبة” أن اتباع تقنية زراعة الهيدروبونيك كبديل للأنماط التقليدية، يخلص المزارع من هاجس تعرض محصوله للمسببات المرضية المنتشرة داخل التربة التقليدية، ولكن في الوقت عينه يفقده أحد مزايا التربة، والتي تكمن استفادة النبات من الكائنات النافعة الدقيقة.
وأكد أن المسببات المرضية الخاصة بتقنية زراعة الهيدروبونيك، تتلخص في “الجراثيم الهدبية” التي لديها القدرة على التحرك والانتشار في الماء، لافتًا إلى أن إجراءات تعقيم الوسط المائي، تؤدي لفقد الكائنات الدقيقة النافعة، وتعزز فرص انتشار وتكاثر الجراثيم الضارة بشكل أكبر.
شاهد..
كل ما تريد معرفته عن زراعة الهيدروبونيك
موضوعات قد تهمك..
محصول الأرز.. أسباب عدم جواز استخدام “النترات” في معاملات التسميد
البياض الزغبي.. مخاطر زراعة الذرة الشامية بعد المحاصيل العلفية