زراعة النخيل واحد من الملفات التي أولتها الدولة اهتمامًا كبيرًا، وهو الأمر الذي تمت ترجمته على أرض الواقع، عبر إطلاق حزمة من المشروعات القومية العملاقة، التي من شأنها تعزيز قدراتنا الإنتاجية والتصديرية، خلال فترة وجيزة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد كمال عباس – أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات، رئيس الحملة القومية لمكافخة سوسة النخيل الحمراء – هذا الملف الهام بالنسبة لمُزارعي ومنتجي التمر بالشرح والتحليل.
زراعة النخيل.. صدارة مصرية لقائمة الدول المُنتجة للتمور
في البداية تحدث الدكتور محمد كمال عباس عن أهمية زراعة النخيل، مُشيرًا إلى أنها تُمثل نسبة 13% من إجمالي مساحة الفاكهة المزروعة بكافة محافظات الجمهورية، عوضًا عن احتلالنا المركز الأول في قائمة الدول المُنتجة للتمور على مستوى العالم.
250 مليون دولار.. مكاسب اقتصادية مُتوقعة
انتقل أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى المكاسب الاقتصادية لزراعة النخيل، موضحًا أن إجمالي عدد المزروع منها يصل إلى 16 مليون نخلة على مستوى الجمهورية، يُصدر إنتاجها بإجمالي إيرادات وعوائد تصل إلى 50 مليون جنيه سنويًا.
وأكد على حدوث طفرة كبيرة في ملف زراعة وإنتاج التمور خلال الثلاث سنوات الأخيرة، والتي شهدت اهتمامًا كبيرًا وملموسًا من القيادة السياسية، انعكس على أرض الواقع عبر إطلاق عدد من المشروعات التنموية القومية، وفي مقدمتها توشكى، وغرب غرب المنيا.
كشف “عباس” عن حجم المكاسب الاقتصادية المُتوقعة لهذه المشروعات القومية الخاصة بزراعة وإنتاج النخيل، والمُتوقع لها أن تتضاعف لتصل إلى 250 مليون دولار خلال السنوات القليلة المُقبلة، مُشيرًا إلى تعدد أوجه الاستفادة من هذا المحصول الاستراتيجي الهام، نظرًا لوجود الكثير من الصناعات والمشروعات القائمة عليه، والتي يتم الاستفادة فيها من كل جزء منه بشكل مُستقل.
موضوعات قد تهمك
البرسيم الفحل.. “8” فوائد و22 ألف جنيه أرباح للفدان
الثوم.. شروط الزراعة وخطوات تجهيز التربة الـ10 ومواصفات التقاوي لحصاد ناجح
استحداث 37 صنفًا جديدًا وأثرها على خريطة التصدير العالمية
سلط أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات الضوء على النقلة النوعية الناتجة عن زيادة اهتمام الدولة ومؤسساتها المعنية بملف زراعة النخيل والتمور، والتي تتجلى في استحداث 37 صنفًا جديدًا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وهي الخطوات التي من شأنها إحداث تغيير جذري على خريطة التصدير العالمية في الفترة المُقبلة.
أشار إلى التوقعات المُستقبلية، التي تضع مصر على رأس قائمة الدول المُصدرة للتمور، خلال ثلاث أو أربع سنوات على أقصى تقدير، بعد استحداث زراعة عدد من الأصناف الجديدة، التي يتزايد الطلب العالمي عليها، وأشهرها البارحي والمجدول والساقعي.
إقرأ أيضًا
تشوه ثمار المحاصيل البستانية “خضر، فاكهة، زينة”.. أبرز أسبابها وسُبل تلافيها
الأعلاف الخضراء.. “9” مكاسب اقتصادية ودور فاعل في مُضاعفة إنتاجية القمح
مزايا زراعة النخيل
عزز الدكتور محمد كمال عباس مزايا زراعة النخيل، التي تفرد له المساحة الكافية للتفوق على أغلب المحاصيل الزراعية التقليدية الأخرى، والتي يُمكن تلخيصها في عدة نقاط:
1. إمكانية زراعته في كافة أنواع التربة
2. ملائمته للزراعة بالأراضي الرديئة ومُنخفضة الخصوبة
3. ارتفاع درجة مُقاومته لزيادة مستوى المُلوحةط
4. ارتفاع درجة تحمله للتغيرات المُناخية
5. تحمله للعطش والجفاف
6. انخفاض نسبة المُقننات المائية التي يحتاجها أثناء الزراعة
شاهد
الأعلاف الخضراء وأهميتها بالنسبة لمشروعات الإنتاج الحيواني