النباتات الطبية والعطرية وسبل الارتقاء بمعدلات إنتاجيتها والاستفادة من مزاياها وقيمتها الاقتصادية كانت واحدة من أبرز المحاور التي تطرق إليها الدكتور ربيع محمد مصطفى – أستاذ النباتات الطبية والعطرية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية، ووكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي الدكتور حامد عبد الدايم، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
أبرز الفوارق بين النباتات الطبية والعطرية
في البداية قسم الدكتور ربيع محمد مصطفى النباتات الطبية والعطرية، موضحًا أن الشق الأول يضم النباتات الطبية التي تحتوي على بعض المواد ذات التأثير المباشر “الضار أو النافع” على صحة الإنسان، فيما ينضوي تحت مظلة القسم الثاني النباتات العطرية، والتي تحتوي على بعض الزيوت العطرية الطيارة، التي يمكن استغلالها في الصناعات الطبية والدوائية.
إجمالي المساحات المنزرعة
أوضح “مصطفى” أن إجمالي المساحة المنزرعة بـ”النباتات الطبية والعطرية” يصل إلى 101 ألف فدان بعموم محافظات الجمهورية، سواء الشتوية منها أو الصيفية، لافتًا إلى استحواذ منطقة مصر الوسطى أو شمال الصعيد، التي تضم “الفيوم وبني سويف وأسيوط والمنيا على الجانب الأكبر من زراعات “النباتات الطبية والعطرية”، بما يعادل 55% من إجمالي المساحة المنزرعة بعموم محافظات الجمهورية.
ولفت وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم إلى تزايد الاهتمام بزراعة النباتات الطبية والعطرية في محافظات الوجه البحري، ضاربًا المثل بمحافظة الغربية التي حقق فيها الكمون قفزة ملحوظة، ضاعفت إجمالي المساحات المنزرعة من 963 فدان إلى ما يقرب من 6 آلاف فدان، طبقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن موسمي 2022 و2023.
البابونج يتصدر قائمة زراعات النباتات الطبية والعطرية
أشار إلى قائمة زراعات النباتات الطبية، والتي يتصدرها شيح البابونج، الذي يستأثر وحده بـ20% من إجمالي المساحة المنزرعة بهذه المحاصيل الاقتصادية، يليها “الأقحوان” أو “عباد القمر”، الذي تنتشر زراعته بمحافظة الفيوم.
فوائد تقنية “التحميل”
ضرب “مصطفى” عدة أمثلة لطرق تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة المتاحة، عن طريق تحميل بعض المحاصيل الأخرى، والتي اتبعها عدد كبير من المزارعين النابهين، وأبرزها تحميل الشبت والبقدونس – المحاصيل التي يتم حصادها بالحش – على زراعات شيح البابونج، والأمر عينه فيما يخص تحميل البصل والثوم على جانبي مصاطب زراعة الكمون.
وأكد وكيل وزارة الزراعة الأسبق بالفيوم أن تحميل الثوم والبصل على زراعات الكمون، يقوم بدور هام وفاعل في تقليص المقننات المائية التي تصل إلى هذا النبات غير المحب للمياه، بما يقلص فرص الإصابة ببعض الأمراض كـ”الفيوزاريوم وأعفان الجذور”.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات قد تهمك..
ثاقبات ساق الأرز.. الأراضي المعرضة للإصابة وسبل المكافحة المثلى
قواعد واشتراطات زراعة شتلات الموالح وأهم التوصيات التي يتوجب مراعاتها