زراعة الموز عادة ما تتطلب إجراء بعض المعاملات الخاصة، والتي ترتبط بعدة اشتراطات، تختلف بناءًا على طبيعة التربة ومرحلة النمو التي يمر بها النبات، وهي المسألة التي تحتاج للاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور عبد الحميد الشاهد – أخصائى الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف قواعد تسميد وري الموز بالشرح والتحليل.
زراعة الموز
قواعد واشتراطات الري والتسميد
في البداية تحدث الدكتور عبد الحميد الشاهد عن قواعد تنفيذ معاملات الري والتسميد التي يتم تطبيقها خلال زراعة الموز، والتي يتوقف عليها نجاح الموسم من عدمه، وبالتبعية تحقيق معدلات الإنتاجية المتوقعة.
وأوضح أن تحديد مقننات الري ومعدلات التسميد المناسبة لمحصول الموز، تتوقف على حالة ونوع التربة التي تتم فيها عملية الزراعة، بالإضافة لمرحلة النمو التي يمر بها النبات.
ولفت إلى أن معايير تطبيق معاملات الري والمقننات السمادية المستخدمة عند زراعة الموز، تختلف بحسب نوع التربة، حيث تستدعي الأرض الرملية معاملات مغايرة لما يتم تنفيذه مع نظيرتها السمراء.
السعة التبادلية ونوعية التربة
أوضح “الشاهد” أن نوعيات التربة تختلف في سعتها التبادلية والكاتيونية، والتي تتعلق بمدى قدرة حبيبات التربة على الارتباط بكاتيونات الأملاح، خلال تطبيق عمليات التسميد على مدار الموسم، حيث تأتي التربة السمراء في المرتبة الأولى، يليها طرح النهر، ثم الصفراء، فيما تتذيل التربة الرملية جدول الترتيب.
وكشف “الشاهد” أن محصول الموز يمر بثلاث مراحل أساسية خلال فترة تما واجده في التربة “بداية الزراعة، النمو الخضري، التزهير والإثمار”، موضحًا أن كلًا منها له احتياجاته ومتطلباته الخاصة، بما ينعكس بشكل مباشر على درجة ومستوى إتمامها، وحجم الإنتاجية المتوقعة منها جميعًا بحلول نهاية الموسم.
محاذير خاصة
وأكد أن المرحلة الأولى الخاصة ببداية زراعة الموز لا تحتاج لمعدلات ومقننات مائية أو سمادية كبيرة، حيث يكون النبات في أوج ضعفه، ويحتاج بعض الوقت للتأقلم مع الظروف المناخية والبيئية الجديدة الموجودة بالأرض المستديمة، والتي تختلف إلى حد بعيد عما كان سائدًا داخل المشتل.
وحذر أخصائى الفاكهة الاستوائية من الإفراط في تنفيذ معاملات الري، وتجاوز المقننات المائية الموصى بها، مؤكدًا أن هذا الخطأ يؤدي لنتائج عكسية تضر بالمحصول، حيث تقلل قدرة النبات على التنفس، وتحد من معدلات التهوية المتاحة، ما يترتب عليه اختناق الجذور، وصولًا لموت الشتلات وبخاصة في الأرض الثقيلة.
وفيما يخص معاملات التسميد، أوضح “الشاهد” أن الأمر عينه يفرض على المزارعين، عدم تقديم أي جرعات حتى اكتمال نمو الجذور، حيث لا تستدعي المرحلة الأولى – الشهر الأول بعد زراعة الشتلات بالأرض المستديمة – سوى لتنفيذ بعض المعاملات الوقائية لمقاومة النيماتودا والأمراض الفطرية.
شاهد..
أبرز التوصيات الفنية لزراعة محصول الموز
موضوعات ذات صلة..
توصيات فنية لمزارعي محصول الموز خلال شهر أبريل
نيماتودا تعقد الجذور.. كيف تحمي محصول الموز منها؟
لا يفوتك..
محصول فول الصويا.. أهم التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية الواجبة