زراعة الكتان واحدة من المشروعات الاقتصادية الواعدة، في ظل المزايا العديدة التي يتمتع بها هذا المحصول، وعلى رأسها دخوله كأحد المصادر القوية لاستخراج الزيوت، علاوة على استخداماته في مجالات الموضة وصناعة الملابس والأقمشة والمنسوجات، بالإضافة لدخوله كمكون في صناعة الأثاث والأخشاب “الحبيبي”، ما يضعه ضمن قائمة المحاصيل ذات العوائد الطموحة والمضمونة.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق – باحث أول بقسم بحوث الألياف، بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية – ملف زراعة الكتان بالشرح والتحليل، لتعريف المُزارعين والمُشاهدين بأهم المُعاملات الواجب تنفيذها، وكمية التقاوي المُستخدمة وضوابطها الصحيحة.
زراعة الكتان.. أبرز التوصيات الفنية الخاصة بكمية التقاوي
في البداية أكدت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق على أن زراعة الكتان تحتاج لتنفيذ التوصيات الفنية بدقة، واستخدام حصص التقاوي المُقررة بشكل مُنضبط، للوصول إلى أفضل مُعدلات الإنتاجية المُستهدفة، والارتقاء بجودة الأصناف التي تتم زراعتها.
ولفتت أستاذ قسم بحوث الألياف إلى أن كمية التقاوي التي يتم استخدامها خلال موسم زراعة الكتان، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعدد من المعايير والقواعد، وعلى رأسها نوع الصنف وطريقة الزراعة المُستخدمة.
وقدمت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق وصفًا دقيقًا لكمية التقاوي المُستخدمة أثناء زراعة الكتان، ولخصتها في النقاط التالية:
كمية التقاوي حال الزراعة بطريقة البدار
أكدت أستاذة معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن زراعة صنف الكتان الليفي بالطريقة “البدار” يحتاج استخدام ما يوازي 60 كجم تقاوي للفدان، فيما يحتاج الصنف ثنائي الغرض ما يقرب من 70 كجم للفدان الواحد.
كمية التقاوي المستخدمة في زراعة الكتان بطريقة التسطير
كشفت الدكتورة مايسة سعيد عبد الصادق إلى أن الأمر يختلف قليلًا بالنسبة لحجم التقاوي المُستخدمة حال زراعة الصنف الليفي، والذي يحتاج ما يقرب من 50 كجم، فيما يستدعي الصنف ثنائي الغرض حوالي 60 كجم للفدان الواحد.
موضوعات ذات صلة:
محصول العنب.. (9) خطوات ضرورية لتجهيز التربة وخطة التسميد الصحيحة
أهم المُعاملات السابقة للزراعة
شددت أستاذة قسم بحوث الألياف على أهمية القيام بتمهيد التُربة جيدًا، قبل الشروع في تنفيذ المُعاملات الزراعية اللاحقة، موضحةً أهمية حرث التُربة مرتين بشكل مُتعامد، مع إتاحة الفُرصة الكاملة، لتشميس الأرض وتهويتها جيدًا في كل مرة، للتخلص من كافة المُسببات المرضية والحشائش.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أعراض مرض السكر وأسباب الإصابة وطرق العلاج
زراعة الكتان وأهمية تمهيد وتسوية التربة
نصحت “عبد الصادق” بضرورة تمهيد التُربة وتسويتها بواسطة “الزحافات الثقيلة”، لتدمير والتخلص الآمن من القلاقيل، للحصول على نباتات مُتجانسة وجيدة وسليمة، في سبيل الوصول لموسم جيد، وبلا مشاكل أو خسائر.
إقرأ أيضًا:
الذبابة البيضاء.. أضرارها وأفضل طُرق مُقاومة مرض تجعد أوراق الطماطم
أيهما أفضل.. زراعة الكتان بطريقة التسطير أم البدار؟
أوصت باتباع طريقة التسطير بوصفها الأنسب لـ”زراعة الكتان”، موضحةً أن تقنية “البدار”، تحول دون قُدرة المُزارعين على انتشال وإزالة الحشائش، وتنفيتها من الأشياء الضارة للمحصول، على العكس من الطريقة الأولى، التي تودي لنجاح الموسم والخروج بلا أخطاء أو خسائر.
أسباب تفضيل الزراعة بطريقة “التسطير”
فسرت تأييدها لطريقة الزراعة بـ”التسطير” موضحًة أنها تُفسح المجال أمام المُزارعين، للقيام بكافة المُعاملات التمهيدية السابقة على بدء الموسم، دون ارتفاع نسبة الهدر والفاقد، نظرًا لما يترتب عليها من دهس وتدمير للمحصول.
وأوضحت أن هذه الطريقة تُناسب الأراضي ذات المساحات الواسعة، علاوة على أنها تُسهم بشكل كبير في توفير حجم العمالة المُستخدمة، بالإضافة لتسهيل إتمام عمليات الخدمة، والتخلص الآمن من الحشائش على المُزارعين، لافتةً إلى أنها لا تمثل أي فارق ملموس بالنسبة للأراضي ذات المساحات الصغيرة.