زراعة القمح على مصاطب من أكثر الاستراتيجيات الناجحة في تلافي عيوب التقنيات القديمة والمعتادة، ما دعا قطاع عريض لاتباعها، في سبيل تحقيق النتائج المأمولة، وزيادة الإنتاجية لتعظيم عوائده الاقتصادية للحد المُرضي للمزارعين.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور عماد فايق، أستاذ القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، عن زراعة القمح على مصاطب، والتي تأتي ضمن توصياتهم الدائمة لكافة المُزارعين، لما لها من مميزات تساعد في تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة.
مزايا زراعة القمح على مصاطب في الظروف المناخية السيئة
في البداية تحدث الدكتور عماد فايق، عن مزايا زراعة القمح على مصاطب في تلك الأجواء التي تشهد نزول موجات الصقيع وانخفاض درجات الحرارة، علاوة على ما يصاحبها من هبوب شديد للرياح، موضحًا أن الحملة تبنت توعية المواطنين بالتحول للزراعة بتلك التقنية جنبًا إلى جنب مع الالتزام بالسياسة الصنفية الموصى بها.
وأوضح أن زراعة القمح على مصاطب تحمي المحصول من الإصابة بالرقاد، بسبب زيادة نسب وجود المياه في التربة، والناتجة عن سقوط الأمطار بكثافة في بعض الأقاليم، والتي تجعل الأرض رخوة تحت النبات ما يسمح بسقوطها بفعل الرياح الشديدة.
وأوضح أن زراعة القمح على مصاطب، تعالج مشاكل زيادة الري عن معدلاته الطبيعية، والذي يحدث من قِبل المُزارعين في بعض الأحيان، نظرًا لأن الري فيها يكون في القنوات ما بين المصاطب، فيما تصل المياه للجذور عن طريق التشرب والنشع، بالتوازي مع الحفاظ على درجة الصلابة التي تحمي النبات من الرقاد بفعل الرياح.
موضوعات ذات صلة:
تعدد أصناف القمح.. أسباب اللجوء لهذه الاستراتيجية ومغزاها الاقتصادي
زراعة القمح على مصاطب وتوفير التقاوي
واصل الدكتور عماد فايق شرحه لمزايا زراعة القمح على مصاطب، مؤكدًا أن تلك التقنية توفر 25% من إجمالي التقاوي المُستخدمة في الزراعة، بغض النظر عن الطريقة المُستخدمة، سواء كانت بدر أو تسطير أو ماكينات أو النقر على المصاطب.
وضرب فايق مثالًا لحجم التوفير عند زراعة القمح بهذه الطريقة، موضحًا أنه إذا كان إجمالي الكمية المُستخدمة يصل إلى 60 كجم تقاوي، فإن الزراعة بهذه التقنية ستحتاج إلى 45 كجم فقط، ما يعني مُضاعفة المكاسب الاقتصادية، وتقليل وترشيد حجم المُدخلات.
إقرأ أيضًا:
تسجيل أصناف القمح.. “فايق”: عملية الإنتاج والاعتماد تستغرق 14 عامًا
انتقل الدكتور عماد فايق إلى ملف توفير مياه الري الناتجة عن الزراعة مصاطب، موضحًا أن حجم ترشيد الاستهلاك يتراوح ما بين 20 إلى 22% من إجمالي المياه المُستخدمة في الزراعة بالطرق العادية، ما يعني توفيرًا مماثلًا في استهلاك الكهرباء، وزيادة ومُضاعفة قيمة الأرباح الناتجة للمُزارع.
لا يفوتك.. شتاء قارص البرودة..كيف تتعامل معه لحماية المحصول الشتوى