زراعة القطن والوصول لحصاد وموسم ناجح تستدعي الالتزام بعدد من المعايير التي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال، ما يستدعي الاستماع إلى أراء الخبراء والباحثين المُتخصصين، للتعرف عن كثب بآليات وركائز هذه الخطة، وكيفية اتباعها بالشكل الأمثل دون الوقوع في أي أخطاء.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “الزراعية الآن”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدث الدكتور مصطفى عمارة، رئيس قسم بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، عن آليات زراعة القطن، وركائز الوصول لموسم ناجح وحصاد وفير، وأبرز الأخطاء الشائعة التي يقع فيها البعض.
أنسب التوقيتات لبدء زراعة القطن
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عمارة عن الخطوط العريضة لأجندة زراعة القطن بنجاح، مُشددًا على ضرورة الالتزام بأفضل التوقيتات المُحددة لكل صنف ومنطقة، للخروج بأفضل النتائج الممكنة بنهاية الموسم ووقت الحصاد.
وأوضح الدكتور مصطفى عمارة أن أنسب الفترات لبدء الزراعة، تبدأ من منتصف شهر مارس إلى منتصف شهر إبريل، وذلك بمحافظات الوجة القبلي، فيما تتغير هذه المواعيد نسبيًا بالنسبة لمحافظات الوجة البحري، والتي تبدأ من نهاية شهر مارس حتى مُنتصف شهر مايو، مُشددًا على عدم جدوى الزراعة بعدها إلا بشروط.
أفضل المعاملات الواجب اتباعها لنجاح زراعة القطن
انتقل الدكتور مصطفى عمارة إلى النقطة الأهم، والتي تحسم إلى حد بعيد نجاح موسم زراعة القطن، أملًا في الوصول لأفضل النتائج الممكنة، والتي حصرها في عدة نقاط ومحاور رئيسية:
1. إخلاء الأرض من المحاصيل الشتوية مُبكرًا
2. حرث الأرض ثلاث مرات على الأقل بشكل مُتعامد
3. إتاحة الفُرصة الكافية لتشميس وتهوية التُربة بشكل جيد
4. استخدام الأسمدة البلدية المُناسبة لنوعية التربة بمعدل من 20 إلى 30 متر مكعب
5. تقطيع الأرض لخطوط وتقسيمها لأحواض
6. أن يكون التقسيم الأحواض وتخطيط الخطوط مُناسبًا للصنف المُستخدم “بعضها يُزرع على عُمق 60 أو70سم
موضوعات ذات صلة:
محصول القطن.. 3 نصائح هامة للمُزارعين وأبرز الأخطاء الواجب تجنبها
أكد الدكتور مصطفى عمارة أن تقينة الزراعة على مصاطب تُعد أفضل الخيارات المُتاحة للوصول لحصاد مُرضي وعالي الجودة، شريطة ان يتراوح عرض المصطبة من 120 إلى 130سم، مع زراعة من خطين إلى 3 خطوط على ظهر كل مصطبة منها.
ولفت عمارة إلى مميزات الزراعة بطريقة المصاطب، موضحًا أن هذه التقنية توفر قُرابة 30% من الاحتياجات المائية التقليدية، علاوة على إتاحة فُرصة أكبر لتنفس المحصول بشكل جيد، ما يمنع ظهور الحشائش والأمراض بين الجور، مؤكدًا أن هذه الطريقة لا تصلح مع الأراضي ذات التربة الملحية والجيرية.
إقرأ أيضًا:
ننشر التوصيات الفنية لـ”محصول القطن” خلال شهر مارس
لا يفوتك مُشاهدة هذا الفيديو: