زراعة الطماطم تحتاج لاتباع التوصيات، وإجراء بعض المُعاملات قبل بداية الموسم، وتحديدًا خلال مرحلة نقل الشتلات، وتمهيد الأرض المُستديمة لعملية الزراعة، كيما تُحقق الأهداف المرجوة منها، وهو الأمر الذي يستدعي تسليط المزيد من الضوء، والاستماع لرأي الخبراء والمُتخصصين، للوقوف على أفضل الطرق لتخطي هذه المرحلة بشكل صحيح.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور كرم الدسوقي – مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة – ملف أساسيات وقواعد زراعة الطماطم بالشرح والتحليل.
زراعة الطماطم.. كمية التقاوي المُستخدمة لزراعة 1 فدان
في البداية تحدث الدكتور كرم الدسوقي عن كمية التقاوي المُستخدمة لزراعة واحد فدان، موضحًا أن هذه المساحة تحتاج 25 جرام بذور، أو ما يُعادل من 200 إلى 300 بذرة.
وأكد أن هذه الكمية من التقاوي تكفي لزراعة 30 صينية من الشتلات، مُشيرًا إلى أن هذا الرقم، يصل بعدد النباتات إلى ما يتراوح بين 5 إلى 6 آلاف شتلة، وهي النُسبة المُتعارف عليها، كحد أدنى لزراعة وحدة مساحة تُقدر بـ1 فدان.
تحديات زراعة الطماطم بالعروة المحيرة
انتقل مدير عام الإدارة العامة للخضر بوزارة الزراعة إلى نقطة أخرى بالغة الأهمية، فيما يخص زراعة الطماطم، مُسلطًا الضوء على عملية تهيئة الأرض المُستديمة لزراعة شتلات العروة المحيرة.
وأوضح أن زراعة الطماطم بهذه العروة تأتي ما بين العروتين الشتوي والصيفي المُبكرة – خلال الفترة من مُنتصف نوفمبر إلى مُنتصف ديسمبر – وتحتاج لتمهيد التربة بشكل خاص قبل بدء نقل الشتلات إلى أرض الزراعة المُستديمة.
وعزا الدكتور كرم الدسوقي أهمية زراعة الطماطم بهذه العروة إلى أن تستمر بالتربة لمدة 5 أشهر، ما يُعرضها للعديد من الظروف المُناخية غير المواتية، وأبرزها انخفاض درجات الحرارة، والصقيع، علاوة على العديد من المُسببات المرضية وأخطرها الندوة المُتأخرة، والأمراض الفطرية التي تنتشر بسببها.
موضوعات قد تهمك
محصول الطماطم.. مخاطر ارتفاع نسبة الحموضة وأجود الأراضي الصالحة للزراعة
محصول الطماطم.. أبرز 12 توصية لحصاد اقتصادي ناجح
أفضل طرق لزراعة لـ”العروة المحيرة”
لفت “الدسوقي” إلى أن زراعة الطماطم بهذه العروة تستدعي أن تكون تحت الأقبية، أو ما يُعرف بـ”الأنفاق البلاستيكية”، وهو الأمر الذي يستدعي ضرورة الالتزام بالتوصيات الفنية الواردة بشأن توقيت زراعة البذور.
وشدد الدسوقي على أن زراعة الطماطم تحت الأنفاق خلال العروة المحيرة، يتطلب ضرورة زراعة البذور خلال فترة لا تقل عن من 40 إلى 45 يوم، قبل مرحلة “الشتل” والنقل الصواني إلى الأرض المُستديمة.
تهيئة الأرض وإعداد التربة للزراعة وتوزيع السماد
أكد الدكتور كرم الدسوقي على اختلاف المدارس الخاصة بنوعية السماد العضوي المُستخدم في زراعة الطماطم، فالبعض يلجأ إلى سبلة الكتكوت، فيما يفضل البعض الآخر الأسمدة العضوية أو العناصر المعدنية.
وأوضح أن الطريقة المُتعارف عليها في النهاية فيما يخص مُعاملات التسميد، تتفق على واحدة من الطرق التالية:
1. خلط السماد في الأرض بشكل واسع
2. السرسبة في بحر الخط ثم الردم ليتوسط السماد في ظهر المصطبة
مسافات الزراعة المُنضبطة بين الشتلات وطريقة الري
حدد الدكتور كرم الدسوقي مسافات الزراعة المُنضبطة طبقًا للتوصيات الواردة بهذا الشأن، مُشددًا على ألا تقل عن ما بين 40 إلى 50سم، فيما تعتمد طريقة الأنفاق على الري بالتنقيط.
إقرأ أيضًا
محصول القمح.. مخاطر التسميد بعد “السدة الشتوية”
عيش الغراب.. 19 خطوة من الزراعة إلى الحصاد
لا يفوتك