زراعة الزيتون تحتاج إلمامًا ووعيًا كبيرًا بكافة تفاصيلها وتوصياتها الفنية، بالإضافة إلى تجنب قائمة المحاذير، والتوجه بشكل أكبر نحو تطبيق الإرشادات الفنية، الموضوعة من قِبل الأساتذة والمُتخصصين، أملًا في الوصول لأفضل وأعلى مُعدلات الإنتاجية والجودة.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مُقدم برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد حسن يوسف – أستاذ زراعة الزيتون بمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز التوصيات الفنية الواجب اتباعها بهذا الشأن.
زراعة الزيتون
أخطر الأمراض وطرق مكافحة عفن “الفرتسليوم”
في البداية تحدث الدكتور محمد حسن يوسف عن مدى أهمية تطبيق كافة التوصيات الفنية الواردة فيما يخص ملف زراعة الزيتون، علاوة على تنفيذ جميع المُعاملات الزراعية على النحو الأمثل، لضمان الوصول لأفضل مُعدلات الجودة والإنتاجية بحلول نهاية الموسم.
وربط بين نجاح موسم زراعة الزيتون، وتنفيذ كافة الاشتراطات والمُعاملات الفنية الموضوعة من قِبل المُتخصصين، بوصفها منظومة مُتكاملة، موضحًا أن الإخلال بأحد ركائزها يعود بالسلب على المُزارعين، ويحول دون تحقيق النتائج المُرضية والمأمولة.
وحذر “يوسف” من أخطر الأمراض التي تُهدد موسم زراعة الزيتون، وفي مُقدمتها الأعفان والنيماتودا والحشرة القشرية، ما يستدعي التزامًا أكبر من قِبل المُزارعين، باتخاذ كافة الإجراءات التي تحول دون حدوث الإصابة بها.
ولفت إلى خطورة الأعفان على نجاح موسم زراعة الزيتون، وأبرزها “عفن الفرتسليوم”، موضحًا على ضرورة الالتزام بتطبيق إجراءات المُقاومة، عبر استخدام المُركبات الكيميائية المُوصى بها، وأشهرها مادة “اليونيفورم”.
مخاطر الإفراط في مُعاملات الري
حذر أستاذ زراعة الزيتون بمركز البحوث الزراعية من تجاوز المُقننات المائية المُقررة، والتي تختلف بحسب طبيعة التربة، مُنبهًا لخطورتها على المحصول، كونها أحد أبرز أسباب الإصابة بالأعفان.
معادلة التقليم المُنضبطة
شدد “يوسف” على مدى أهمية تطبيق الاشتراطات الواردة بأن مُعاملات التقليم، وفقًا لمُعادلة “25% فروع – 75% مجموع خضري”، مع الالتزام بالمسافات الفاصلة بين الأشجار، والتي تفرض زراعة كل شجرة في مسافة لا تقل عن 6×6م.
وفسر مدى أهمية التوصيات الواردة بشأن التقليم والمسافات بين أشجار الزيتون، موضحًا أنها تنعكس على توفير الفراغات الكافية لمرور الهواء ونفاذ الضوء، للحصول على المتطلبات الحرارية اللازمة لإتمام كافة مراحل نمو النباتات على النحو الأمثل.
قواعد وتقنيات “الخف” الصحيح
سلط “يوسف” الضوء على طبيعة الزيتون، الذي ينتمي للنباتات البذرية، ما يجعله يميل بشكل إلى إنتاج “الجبريلك أسيد” بشكل أكبر، والذي ينعكس على زيادة حجم النموات الخضرية.
ونبه المُزارعين إلى أن هذه المسألة تتجلى بشكل أوضح أن في سنة “الحمل الغزير”، والتي تتضاعف فيها مُعدلات النموات الخضرية، ما يستدعي القيام بعملية “الخف”، مع تنفيذ بعض المُعاملات التي تُققل وتحد من الزيادات القمية.
وأوصى أستاذ زراعة الزيتون بضرورة تطبيق مُعاملات رش “السيناميك” و”الفاسالاميك”، والتي تستهدف الحد من النموات القمية، لتسهيل وتعزيز فُرص زيادة النموات الجانبية، بما يسمح بمضاعفة الزيادات الثمرية، والذي ينعكس بالتبعية على حجم الإنتاجية المُتوقعة بحلول نهاية الموسم.
إقرأ أيضًا..
محصول الزيتون .. 15 توصية للمزارعين خلال شهر فبراير
بحوث البساتين يوضح كيفية التعامل مع تزهير المانجو المبكر والزيتون خلال فبراير
مخلفات عصر الزيتون .. باحثة توضح كيفية استخدامه كسماد عضوي حيوى
آفات الزيتون ..بحوث الصحراء يطلق حملة إرشادية لمكافحتها بوسط سيناء