زراعة الأفوكادو بالشتلات هي البوابة الحقيقية لحصاد محصول مُرضي وعوائد اقتصادية مُجزية بالنسبة للمزارعين المُحترفين، بعيدًا عن التقنيات غير المُجدي التي يلجأ إليها بعض الهواة، بالاعتماد على بذور الثمار الجافة، أملًا في قطاف بعيد الأمد إن لم يكن مُستحيلًا، طبقًا للحقائق العلمية وأراء الخبراء والمُتخصصين.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المُرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تحدثت الدكتورة رانيا عبد الفتاح – الباحث بقسم بحوث الفاكهة الاستوائية، بمعهد بحوث البساتين، التابع لمركز البحوث الزراعية – عن زراعة الأفوكادو بالشتلات، وكيفية الاعتماد عليها كواحدة من تقنيات الزراعة الاحترافية المضمونة، علاوة على التعريف بأهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها، للوصول إلى النتائج المأمولة منها.
زراعة الأفوكادو بالشتلات.. الحل الأمثل لنجاح الموسم الزراعي
في البداية أكدت أستاذة قسم بحوث الفاكهة الاستوائية أن تقنية زراعة الأفوكادو بالشتلات هي السبيل الأمثل، لجني محصول ذي إنتاجية وجودة عالية، لافتةً إلى أن الوصول إلى تلك النقطة، يستدعي الالتزام ببعض الاشتراطات والتوصيات الفنية، والتي حصرتها في نقاط مُحددة، يجب على المُزارعين الإلمام بها، قبل المُضي قُدمًا للاستثمار فيها.
أفضل التوصيات الواجب اتباعها في تقنية زراعة الأفوكادو بالشتلات
وقدمت الدكتورة رانيا عبد الفتاح روشتة بالتوصيات الفنية الأساسية الواجب اتباعها، والتي حصرتها في النقاط التالية:
1. جلب الشتلات من مصدر موثوق ومُعتمد
شددت أستاذة معهد بحوث البساتين على ضرورة جلب الشتلات من مصدر موثوق ومُعتمد، للحيلولة دون فشل الموسم الزراعي من بدايته، لافتةً إلى أهمية أن تكون بذرة الشتلة المُنتقاه من أصل قوي، بما يتناسب مع نوع التُربة، علاوة على ارتفاع درجة مُقاومته للعقبات الوارد حدوثها خلال مراحل النمو المُختلفة.
وأوضحت أن نقاء الأصل يضمن شدة مُقاومته للظروف المُناخية، فيما تُعد جودة الطُعم سببًا أساسيًا في الوصول لحصاد محصول قوي وعالي الجودة، بما يضمن توسيع دائرة تسويقه، ويتيح الحصول على العائد الاقتصادي المأمول منه.
وكشفت أن الموعد المُحدد لجني أول قطفة من ثمار زراعة الأفوكادو بالشتلات، تستغرق قُرابة الثلاثة أعوام، فيما يستقر موعد الحصاد بعدها سنويًا.
2. مُعاملات الري
أكدت الدكتورة رانيا عبد الفتاح على ضرورة الالتزام بمعاملات الري المُنضبطة، لضمان نجاح زراعة الأفوكادو بالشتلات، مُشيرةً إلى أن طرق الري الحديثة “الرش والتنقيط”، تُعد أحد أفضل الوسائل لإداء هذه المُهمة بنجاح.ط
ونبهت إلى أن الإفراط في إجراء مُعاملات الري، بما يفوق حاجة النبات، يؤدي لظهور العديد من الإشكاليات الضارة، والتي قد تُفضي لخسارة كامل المحصول، وعلى رأسها مرض عفن الجذور، الذي يُمثل أحد أخطر المُعضلات التي تواجه نجاح تقنية زراعة الأفوكادو بالشتلات.
موضوعات ذات صلة:
بذور الأفوكادو.. 7 خطوات للزارعة “المنزلية” وأبرز المعوقات وطرق تلافيها
3. مُعادلات المساحة في طريقة زراعة الأفوكادو بالشتلات
لفتت أستاذ معهد البحوث الزراعية إلى أن مُعادلات المساحة، التي تعتمد عليها زراعة الأفوكادو بالشتلات، تختلف تبعًا لنوع الصنف، ودرجة كثافة وحجم النبات وغزارة الإنتاج، مُشيرةً إلى أن أفضل المتوسطات المُتعارف عليها، هي الزراعة على مساحة 4×4، وذلك حال زراعته مُنفردًا في كامل الرقعة المُتاحة، فيما ننتقل إلى أنماط 5×5 أو 4×6 حال اللجوء إلى تقنية التحميل.
لا تفوتك مُشاهدة هذا الفيديو:
أفضل المُعاملات الزراعية لمحصول الطماطم والعروة الصيفية المتأخرة
4. تحميل محاصيل أخرى على محصول الأفوكادو
نصحت “عبد الفتاح” باللجوء إلى تقنية التحميل كأفضل الاستراتيجيات المُتاحة، والتي تضمن نجاح زراعة الأفوكادو بالشتلات، وتعظيم العائد الاقتصادي المُتوقع والمأمول للمحصول في الوقت عينه، بحلول نهاية الموسم وموعد الحصاد.
ووضعت طريقة الزراعة على وحدات المساحة 5×5 أو 4×6، كأضمن الاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها لتقنية تحميل زراعة الأفوكادو بالشتلات على محصول آخر، وذلك للاستفادة بالفترة الزمنية التي يستغرقها إتمام نمو هذه الفاكهة الاستوائية، والتي تصل إلى قُرابة الثلاثة سنوات.
إقرأ أيضًا:
قصور الدورة الدموية لدى الحيوانات.. أفضل 3 وصفات علاجية
5. أفضل المحاصيل التي يمكن تحميلها على زراعة الأفوكادو بالشتلات
وضعت أستاذ قسم الفاكهة الاستوائية عائلة القرعيات والبقوليات والموالح، كأفضل المحاصيل التي يُمكن تحميلها على زراعة الأفوكادو بالشتلات، مُشيرةً إلى أنه يمكن زراعتها في مواسمها وتوقيتاتها المُعتادة دون أي عقبات.
وشددت على ضرورة الابتعاد عن محاصيل العائلة الباذنجانية وأشهرها “الطماطم، الفلفل بأنواعه، الباذنجان”، والتي تؤدي لعدم الوصول إلى النتائج المُثلى المأمولة منها.
6. أبرز الإشكاليات والأمراض التي تواجه زراعة الأفوكادو بالشتلات
نفت الدكتورة رانيا عبد الفتاح وجود مشاكل حصرية تخص ثمار محصول الأفوكادو، مؤكدةً إلى أنه أحد أقل النباتات التي تواجهها العقبات على مدار الموسم، والتي لا تتخطى حدود التأثيرات الفسيولوجية الطفيفة، الناجمة عن بعض الانحرافات المناخية الحادة، شريطة الالتزام بإتمام المُعاملات الزراعية المُنضبطة والمُوصى بها، والتي يمثل تجاوز حدودها المسموحة، سببًا رئيسيًا لأي إصابات مرضية يُمكن حدوثها.