زراعة الأسطح واحدة من المشروعات الاقتصادية الواعدة، التي لفتت أنظار قطاع عريض من المصريين وشباب الخريجين، الباحثين عن فرصة للاستثمار في مشروع صغير ومحدود، يدر دخلًا إضافيًا ثابتًا، يمكن التعويل عليه لمجابهة متطلبات الحياة، وهو الملف الذي تناولته الدكتورة منى عبد الونيس، رئيس بحوث ورئيس قسم الزراعة المحمية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، خلال حلولها ضيفةً على الإعلامية آية طارق، مقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
زراعة الأسطح كوسيلة لتحقيق دخل إضافي
في البداية استهلت الإعلامية آية طارق الحلقة بالتأكيد على أن زراعة الأسطح لم تعد مجرد نشاط جانبي، بالنظر لحجم عوائدها المتوقعة، والتي باتت تشكل مصدر دخل معتبر للأسر المصرية، نظرًا لاتساع مساحات الأسطح غير المستغلة فوق المنازل، والتي يمكن تحويلها إلى وحدات إنتاجية زراعية.
وطرحت مقدمة البرنامج عدة تساؤلات محورية، للتعريف بهذا النشاط ومنها أنواع الزراعات الممكنة على الأسطح، ومدى مساهمتها في تحقيق الاكتفاء الذاتي، والفئات التي يمكنها الاستفادة منها، مؤكدًا أن هذا النشاط لا يقتصر على المزارعين فقط، بل يمكن لأي فرد في الأسرة، بما في ذلك ربات البيوت وكبار السن، المشاركة فيه والاستفادة منه.
فوائد بيئية من زراعة المساحات غير المستغلة
من جانبها أوضحت الدكتورة منى عبد الونيس، رئيس بحوث ورئيس قسم الزراعة المحمية، بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، أن زراعة الأسطح في مصر لم تحظَ بالاهتمام الكافي حتى الآن، مشيرةً أن السائد غالبية المنازل المصرية، هو استخدام هذه الأسطح كمخازن للأغراض المهملة التي لا يتم استغلالها أو استخدامها، ما يحولها إلى بيئة جاذبة للحشرات والفئران، إضافة إلى التلوث البصري.
فوائد هذا النشاط وتأثيره الاجتماعي والاقتصادي
أكدت عبد الونيس أن زراعة الأسطح لا تتطلب استثمارات كبيرة، بل يمكن تنفيذها وفقًا للإمكانات المتاحة لكل أسرة، مشيرة إلى أن هذه الممارسة تسهم في نظافة الأسطح، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الجيران، وإشراك الأطفال في رعاية النباتات، مما يعزز لديهم قيم المسؤولية والاعتماد على الذات، مشيرةً إلى أن الأطفال يمكنهم المساهمة في رعاية النباتات في أوقات فراغهم، مثل الفترة ما قبل الإفطار وبعده خلال شهر رمضان.
دور زراعة الأسطح في تحقيق الاكتفاء الذاتي وزيادة الدخل
أوضحت أن بعض الأسر قد تتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي من بعض المحاصيل عبر زراعة الأسطح، في حين أن أسرًا أخرى قد تتمكن من إنتاج فائض يمكن بيعه للجيران أو في نطاق محدود، مما يحقق لها دخلًا إضافيًا. كما فرّقت بين مفهوم “الزراعة المنزلية”، التي تشمل زراعة النباتات داخل المنزل أو في الفناء، و”زراعة الأسطح”، التي تقتصر على المساحات العلوية للمباني.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
زراعة الأسطح.. الحل الأمثل لمعالجة التشوهات المعمارية ومحاربة التغيرات المناخية