زراعة الأرز واستراتيجيات إدارة المشتل ومعاملات الري

أكد الدكتور حمادة عادل مرجان أن تقليل مساحة المشتل وعمره يسهم بشكل كبير في توفير المياه المستخدمة في زراعة الأرز، موضحًا أن عمر المشتل قد يمتد حتى 40 يومًا، مما يساهم في تقليل كميات الري المطلوبة، مشيرًا إلى أن هذه التقنية تساعد في إدارة الموارد المائية بشكل أكثر كفاءة، معللًا ذلك بأن تقليل فترات الري يقلل من نسبة الهدر ويعزز الاستدامة الزراعية.

تقليل كمية التقاوي المستخدمة وتحقيق وفر اقتصادي

أوضح «مرجان» أن استخدام الشتل الآلي يقلل من كمية التقاوي اللازمة للزراعة، مشيرًا إلى أن المزارع يحتاج إلى 30-40 كيلوغرامًا من التقاوي فقط، بينما يستهلك المشتل التقليدي أو طرق الزراعة الأخرى نحو 80-100 كيلوغرام، مدللًا على ذلك بحسابات رقمية توضح الفارق الكبير في استهلاك التقاوي، مفسرًا أن تقليل التقاوي يؤدي إلى خفض التكاليف على المزارعين وتحقيق وفر اقتصادي كبير.

التوفير المالي الناتج عن تحسين طرق الزراعة

كشف الدكتور حمادة عادل مرجان أن تقليل استخدام التقاوي يمكن أن يحقق وفرًا ماليًا ضخمًا، موضحًا أنه في حال زراعة مليون فدان باستخدام الطريقة التقليدية، فإن الكمية المطلوبة تصل إلى 80 ألف طن من التقاوي، بينما باستخدام الشتل الآلي لا تتجاوز 40 ألف طن، مبرهنًا على ذلك بحسابات تؤكد أن هذا الوفر يعادل نحو مليار جنيه وفقًا للأسعار الحالية، مشددًا على أن هذا التوفير ينعكس إيجابًا على الاقتصاد القومي ويقلل من الأعباء المالية على المزارعين.

الاعتزاز بالتقدم العلمي في الزراعة

عبر «مرجان» عن فخره بالباحثين والعلماء المصريين الذين يعملون باستمرار على تطوير المنظومة الزراعية، مشيرًا إلى أن التقدم في الميكنة الزراعية يسهم في تحسين الإنتاجية وزيادة كفاءة المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز.

وأكد أن هذه الجهود تعكس مدى التطور الذي تشهده مصر في المجال الزراعي، مفسرًا أن استخدام أحدث التقنيات يعزز مكانة البلاد بين الدول المتقدمة في هذا القطاع.