زراعة أصناف القطن في مختلف محافظات الجمهورية يصدر بها قرار سنوي من وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ، في شهر يناير من كل عام يصدر قرار وزاري يحدد أماكن زراعة أصناف القطن وبناء عليه تقوم الإدارة المركزية للتقاوي بتوزيع التقاوي على الجمعيات، ويتوجه المزارع للجمعية التي يتبعها لصرف البذرة بحسب تصريح د. هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية.
وقال د.هشام مسعد مدير معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية، إن محصول القطن ليس كأي محصول أخر مثل القمح أو الذرة، فعير مسموح لأي مزارع زراعة الصنف الذي يرغب فيه.
وأشار مدير معهد بحوث القطن إلى أن محصول القطن يزرع ليتم غزله، لافتا إلى أن ماكينات الغزل كي يتم ضبطها على صنف تستغرق من عام لعامين كي يتمكن من البدء في العمل، لذا فإن المعهد لابد وأن يمنحه صنف بمواصفات قياسية وبه تجانس عالي لافتا إلى أن الدولة المصرية لديها برنامج لتحديد الأصناف التي يتم زراعتها كل عام والمناطق التي يتم زراعتها فيها.
شاهد| القطن يعود لعرشه ..حصاد وزارة الزراعة 2021
كيف يساهم قرار تحديد أماكن زراعة أصناف القطن في تسويق المحصول؟
وقال “مسعد” إن القرار الوزراي الذي يصدر سنويا بتحديد أماكن زراعة أصناف القطن يضمن تسويق هذا المحصول وهذا المنتج لأن زراعة أكثر من صنف في مكان واحد سينتج عنه ظهور مواصفات بها خلط، الأمر الي يعوق الماكينات عن العمل وسيزداد الفاقد ولن تكتمل المنظومة.
قرار جمهوري أنقذ القطن المصري من عمليات الخلط
وكشف مدير معهد بحوث القطن إن عام 2014 كان عاما كارثيا على القطن حيث كان هناك خلط كبير جدا في الأصناف ووصلت نسبة الخلط لحوالي 80 % وهناك تم تصديرها للخارج وحصلت على رفض الأمر الذي دفع إدارة المعهد لإلغاء صنف جيزة 88 بالرغم من أنه من أفضل الأصناف على مستوى العالم، بسبب عمليات الخلط.
وأوضح “مسعد” أنه عندما تم الانتباه للأمر صدر القرار رقم 4 لسنة 2015 الذي أصدره رئيس الجمهورية بإسناد مسئولية تسويق أقطان الإكثار لوزارة الزراعة، لتدخل مصر في إعادة منظومة زراعة وتسويق الأقطان مرة أخرى مشيرا إلى أن النجاح في الأقطان يحتاج لوقت مؤكدا أن ماحدث هذا العام هو جني لثمار 5 سنوات من العمل الشاق داخل وزارة الزراعة سواء بتطبيق المنظومة الجديدة، بداية من منظومة توزيع التقاوي، وتسويق أقطان الإكثار التي تديرها الوزارة ، والأصناف الجديدة التي أنتجها المعهد.
مدير معهد القطن يوجه رسالة هامة للمزارعين
ووجه “مسعد” رسالة للمزارعين بأن تطبيق الممارسات الزراعية السليمة يضمن تحقيقهم إنتاجية جيدة، مؤكدا أن المعهد لا يتيح أي صنف إلا إذا كانت طاقته الإنتاجية تزيد عن الـ 10 قنطار.
وطالب “مسعد” المزارعين بالتوجه لمعهد القطن أو الاتصال به للرد على أي استفسارات مؤكدا أن الباحثين منتشرين في كل مكان، مشددا على ضرورة زراعة أصناف القطن وفقا للقرار الوزاري المحدد لذلك.
وأكد مدير معهد بحوث الأقطان أن الموسم الحالي من المواسم الناجحة جدا، فالأسعار قياسية، الإنتاج جيد ومعقول، وبعض المزارعين حققوا مكاسب جيدة، لافتا إلى أن متوسط إنتاجية الفدان 8 قنطار وذلك وفقا للبيانات الفعلية الموجودة من أكثر من 200 تجربة حصل عليها معهد بحوث الأقطان.
اقرأ أيضا
هل يجب إخراج الزكاة عن وديعة بنكية أعيش من عائدها؟ مستشار المفتي يجيب
تعرف على مراحل تصنيع الكمبوست وانواعه وطريقه استخدامه
زراعة البرسيم.. باحث يوضح الأصناف وموعد الزراعة المناسبة
شاهد .. زيت الزيتون يمكن استخدامه 22 مرة في القلي