أشجار الزينة هي إحدى أنواع نباتات الزينة الخشبية، التي تستخدم في إضفاء لمسات جمالية على الأماكن الموجودة بها، وتمتاز أشجار الزينة بساقها الدائري والمنتظم، وأوراقها التي تكون في الغالب دائمة الخضرة، ولكن هناك بعض أنواع أشجار الزينة التي تتساقط أوراقها، وارتفاعها الذي يتراوح من خمسة إلى سبعة أمتار، وتستخدم في تزيين الحدائق والشوارع، كما أنّها تضيف على هذه الأماكن ظلاً يوفر للآخرين فرصة للاستراحة به، كما أنّها تساعد على تقسيم الحديقة بشكل جميل وباستخدام جدران طبيعيّة، وتساعد أيضاً على حجب العين عن المناظر القبيحة، وتساهم في إخفاء العيوب الملحقة بالأبنية، ويوجد لأشجار الزينة العديد من الأنواع، وتختلف هذه الأنواع فيما بينها على أساس سرعة النمو، والتفرّع، والحجم والشكل أيضاً.
إعداد الأرض لزراعة شتلات أشجار الزينة
كثيرا ما تحتوي التربة على بقايا ومخلفات البناء في مواقع الزراعة المجاورة للمنشآت والمباني في الحدائق المنزلية وشوارع المدن ، ونظرا لأن الأشجار من العناصر الدائمة في الحديقة، فمن الضروري الإعداد الجيد للتربة قبل الزراعة.
يتم تحديد مواقع الأشجار وحفر جورة لكل شجرة بأبعاد ۱× ۱ × ۱م وفي حالة التربة غير الجيدة يتم استبدالها بتربة أخرى جيدة مخلوطة بسماد عضوي جيد التحلل بنسبة 4 :1 بالترتيب . ولا ينصح بإضافة أي أسمدة كيماوية عند الزراعة بل لا ينصح بإضافة الأسمدة العضوية مع التربة إذا لم تكن متحللة جيدا.
أما إذا كانت التربة جيدة فيكتفي بعزقها جيدا وعمل جور تزيد في قطرها وعمقها مرتين عن قطر وارتفاع المجموع الجذري للشتلات المستديمة الخضرة ( الصلاية ) أو تتسع لامتداد جذور الشتلات المتساقطة ( المنقولة ملش ).
وقد يكون من المفيد ترك الجور بعد حفرها عدة أيام معرضة للشمس قبل إعادة ردمها بالتربة قبل الزراعة حيث يعد ذلك نوعا من طرق التعقيم الطبيعية للتربة.
نقل شتلات أشجار الزينة من المشتل
يتم نقل شتلات الأشجار المتساقطة الأوراق مثل الجكرندا والبوانسيانا وغيرها من المشتل بدون تربة حول المجموع الجذري (ملش) وبالرغم من إمكانية إجراء عملية النقل هذه طوال فترة السكون إلا إنه من المفضل أن يتم النقل إلى المكان المستديم قبل بدء موسم النمو مباشرة وقبل أن تبدأ البراعم نشاطها ( قبل خروج العين) بوقت قصير ، وغالبا ما يكون ذلك في شهر فبراير مع اختلاف محدود في هذا الموعد تبعا للظروف البيئية لكل منطقة ، وفي بعض الأنواع المتساقطة التي يتأخر نمو براعمها إلى أواخر أبريل وأوائل مايو كما في الكاسيا نودوزا يفضل تأخير نقلها من المشتل إلى ما قبل هذا الموعد مباشرة. ونظرا لفقد الكثير من الجذور والشعيرات الجذرية للشتلات المتساقطة فيجب إحداث توازن بين حجم المجموع الخضري وبين المجموع الجذري المحدود، وذلك من خلال تقليم المجموع الخضري بشدة .
أما شتلات الأشجار المستديمة الخضرة فعند نقلها تتم المحافظة على أكبر قدر ممكن من الجذور والشعيرات الجذرية ، وذلك من خلال نقلها بمجموع جذري تحيط به التربة (صلاية)، ولذلك لا توجد حاجة لتقليم جائر للمجموع الخضري ولكن يمكن تقصير الأفرع الطويلة والخارجة عن الشكل العام خصوصا في المخروطيات. ويتم نقل شتلات الأشجار المستديمة في أوائل الربيع، ويمكن أن يمتد هذا الموعد طوال موسم النمو حتى أوائل الخريف، ولكن يراعى تجنب الفترات شديدة الحرارة أو شديدة البرودة.
ويمكن نقل شتلات أشجار الزينة المرباة في أصص أو أكياس أو صفائح في أي وقت إلى المكان المستديم مع المحافظة على المجموع الجذري من التمزق عند الزراعة. وفي حالة الشتلات المستديمة الخضرة تفك الأربطة إذا كان النقل بصلايا ، وأما إذا كانت الشتلات في صفائح فيتم إزالة القاع بحرص أو عمل فتحات به وفي الجوانب، أما الشتلات المتساقطة فتفرد الجذور في اتجاهات مختلفة ويفضل تجنب استخدام الشتلات ذات الجذور الملتفة، بشدة داخل الأواني وإذا استخدمت فيجب تقصير الجذور الغليظة الملتفة، مع مراعاة أنه يمكن إزالتها حتى 50 ٪ من الجذور دون التأثير على حالة النمو في بعض الأنواع ، وتساعد عملية تقليم الجذور على تنشيط نمو الجذور الجديدة.
زراعة أشجار الزينة في المكان المستديم
بعد تحديد موقع الجور طبقا للتصميم الموضوع لتنسيق الحديقة أو أعمال التشجير المختلفة يتم إعداد هذه الجور ( كما سبق ذكره ) ثم تجري عملية زراعة الشتلات كما يلى :
1- تنقل الشتلات من المشتل بالطريقة والموعد السابق الإشارة إليه طبقا لنوعها إذا كانت مستديمة الخضرة أو متساقطة الأوراق إلى الجور التي تم إعدادها.
2- توضع الشتلة قائمة في مركز الجورة على عمق يزيد عما كانت عليه بالمشتل بحوالي 5-10 سم خصوصا في المناطق الرملية وتلك المعرضة للرياح والجفاف.
3- يتم وضع سنادات (خشبية) بسمك 5x 5 سم وارتفاع يختلف من 1٫5 – 2٫5 م تبعا لحجم وعمر الشتلات المزروعة على أن يدفن في الأرض حوالي 50 سم بعد دهانها بالبيتومين لحمايتها من تأثير رطوبة التربة ، وتوضع هذه السندات على مسافة 30–50 سم من مركز الشتلة ، وذلك للابتعاد عن منطقة الشعيرات الجذرية ، وتربط هذه الدعاسات إلى ساق الشتلة بشريط مطاطي، ويفضل وضع سنادتين في حالة الشتلات الكبيرة المتقدمة في العمر وفي اتجاهين متقابلين.
4- يتم ردم الجور أولا بتربة ناعمة من تربة الحفر إذا كانت التربة الأصلية جيدة، وفي حالة عدم جودتها تستبدل بتربة جيدة مخلوطة بسماد عضوي متحلل بنسبة 1 : 4 ، وقد يتم الردم حول الشتلة بتربة جيدة فقط ، ويجب أن يكون هناك تجانس بين التربة المضافة والتربة الأصلية لضمان انتشار المجموع الجذري بشكل جيد والمفضل إضافة طبقة رقيقة من مادة عضوية خشنة في قمة الجورة بعد ردمها . 5- يتم الضغط على التربة حول الشتلات والمحافظة على وضعها في منتصف الجورة ثم يتم الري الجيد ثم إضافة تربة لتعويض هبوطها وانخفاض المستوى بعد الري مع المحافظة على ارتفاع حواف الجورة قليلا لإحكام عملية الري.
وعند زراعة الأشجار في مناطق ذات ظروف معاكسة تؤخذ بعض الاحتياطات التي تساعد على نجاح الزراعة أو التشجير.
ويمكن إيجازها فيما يلي :
في حالة زراعة أشجار الزينة في أراض رطبة أو مالحة :
يتم أولا اختيار الأنواع التي تتحمل مثل هذه الظروف ثم تتم مساعدتها على النجاح باتباع أسلوب الزراعة المرتفع عن سطح الأرض، وذلك بارتفاع 30-40 سم لكل جورة أو على مصاطب في حالة التشجير المتواصل وذلك بعرض 40 – 50 سم وبنفس الارتفاع ، وفي الحالات شديدة الملوحة أو الرطوبة يمكن زيادة ارتفاع المصاطب إلى 50 – 60 سم ، ويتم إقامة مصارف مغطاة أو مكشوفة للتغلب على ارتفاع الرطوبة أو عمليات الغسيل والمعالجة للتخفيف من حدة الملوحة .
في حالة زراعة أشجار الزينة في أراض جافة :
تزرع الشتلات في جور بعمق 1م أو خنادق في حالة التشجير المتصل بعمق 1م وعرض 75 سم ، ويتم فرش قاع الجورة أو الخندق بتربة مخلوطة بسماد عضوي متحلل بسمك 15 -25 سم ، ثم تزرع فوقها الشتلات زراعة عميقة ويردم حولها بتربة جيدة غنية بالمادة العضوية، وتساعد هذه الطريقة على توفير نسبة من الرطوبة كافية حول الجذور وتقلل فرص الجفاف.
في حالة زراعة أشجار الزينة في أراض رملية :
يتم اختيار الأنواع الملائمة، وتزرع الشتلات في جور أو خنادق عميقة (۱م) كما هو الحال في الأراضي الجافة مع عدم الردم الكامل للجورة ( يترك ال- 1 / 3 العلوي) لتجميع حبيبات الرمال المتحركة كما تعمل المادة العضوية أسفل الحفرة أو الخندق كمخزن للماء يحمى الشتلات من الجفاف.
رعاية أشجار الزينة Care of the Trees:
أولا – تقليم الأشجار:
يعتبر التقليم من العمليات المهمة التي تجرى للأشجار بصفة دورية وتبعا للحاجة بعد عامها الأول:
تقلم الأشجار عادة قبل بدء نمو البراعم في الربيع (قبل خروج العين) ولا يفضل التبكير عن ذلك (خلال موسم السكون للأشجار المتساقطة) حتى لا تتعرض الجروح الناتجة عن التقليم للأمراض وتأثير البرودة ، وكذلك لا يفضل التأخير.
ويتم تقليم الأشجار المزهرة عادة بعد انتهاء موسم الإزهار حيث يساعد ذلك على تكوين أفرع جديدة قادرة على الأزهار وبالنسبة للأشجار المستديمة الخضرة يجري التقليم خلال الربيع والصيف.
وبالنسبة للمخروطيات فهي ذات شكل منتظم طبيعي ويكتفي بتقليم الأفرع الشاردة عن الشكل العام أو تلك الجافة ويتم ذلك خلال الصيف .
وبصفة عامة لا توجد حدود زمنية لعملية التقليم طالما هناك حاجة إليها وبالتالي يمكن إجراؤها طوال العام باستثناء الفترات ذات الظروف المناخية القاسية.
وتتم عملية التقليم لتحقيق أهداف متعددة لا يمكن التغاضي عنها؛ ومنها :
1- إيجاد نوع من التوازن ضروري بين المجموع الخضري والمجموع الجذري خصوصا في المراحل الأولى من عمر الشجرة.
2- التخلص من الأفرع الخارجة عن الشكل العام أو الجافة أو المصابة.
3- لإعطاء شكل منتظم لبعض الأشجار المستخدمة في تنسيق هندسي.
4- العمل على إنتاج أفرع حديثة قادرة على الإزهار في الموسم القادم.
- لتحديد حجم الأشجار ومنع تداخل أفرعها مع المنشآت المجاورة.
6- التقليم الجائر وسيلة فعالة لتجديد حيوية الأشجار المتقدمة في العمر.
ونظرا للتأثير الكبير الذي يحدثه التقليم فلا بد من استخدام أدوات حادة للتقليم حتى لا يحدث تهشيم للأنسجة وإحداث إصابات وأضرار، كما يجب أن يتم قطع الأفرع المتقدمة في العمر عند منطقة التقائها بالساق، وقد يتم ذلك على مرحلتين حتى لا تحدث تسلخات بالقشرة واللحاء، كما يجري التقليم فوق البرعم الموجود في الاتجاه المطلوب تشجيع التفريع فيه، ويراعى دائما أن يكون القطع مائلا حتى لا يحدث تجميع للرطوبة في قمة القطع. ويراعى عند التقليم المحافظة على طبيعة النمو الخاصة لكل نوع سواء كانت أشجارا خيمية أو قائمة أو مخروطية.
ويمكن بصفة عامة حصر تقليم الأشجار في ثلاثة اتجاهات أساسية :-
1- تقليم التربية: ويجري في الأعوام الأولى من عمر الشجرة ابتداء من تواجدها بالمشتل، ويهدف إلى توجيه النباتات إلى الشكل المميز للنوع أو الشكل المطلوب في أعمال التنسيق ، وعادة يكون الهدف في البداية هو إعطاء نمو رأسي مما يتطلب إزالة الأفرع الجانبية على الساق، وتكون الإزالة هذه في الجزء القاعدي للأشجار التي تربي بشكل قائم، وقد تستمر هذه الإزالة حتى ارتفاع ۳ متر حيث يترك التفريع الجانبي ليعطي شكلا خيميا كما في البوانسيانا ، وقد لا يكون من المفضل إزالة أي أفرع جانبية كما في حالة الفيكس الذي يستخدم لعمل سواتر خضرية كاملة تبدأ من سطح الأرض حيث تستكمل أعمال التقليم في الموقع المستديم .
2- التقليم السنوي: وهو تقليم دوري يجرى للأشجار المتساقطة الأوراق قبل نمو البراعم أي في أواخر الشتاء وقبل موسم الربيع مباشرة، ويتم بالنسبة للمستديمة الخضرة في الربيع وأوائل الصيف، ويراعى في كل الأحوال أن يتم تقليم الأشجار المزهرة بعد انتهاء موسم الأزهار. ويهدف التقليم السنوي إلى المحافظة على الشكل العام بإزالة الأفرع الخارجة عنه وكذلك التخلص من الأفرع الجافة أو المكسورة أو المصابة، ويساعد هذا التقليم على تحديد نمو الأفرع حتى لا تتداخل مع المنشآت المجاورة.
٣- تقليم التجديد : وهو تقليم جائر وشديد يجري على الأشجار التي أهمل تقليمها لفترة طويلة أو عند الرغبة في زيادة النموات الحديثة على الشجرة الزيادة معدل أزهارها ، كما يستخدم هذا التقليم الجائر لتخفيف الأحمال الضخمة على الساق الرئيسية لحماية الأشجار من التدهور المفاجئ، ويتم التقليم الجائر بقرط الأشجار على ارتفاع ۳-۵ متر فوق سطح التربة تبعا لنوع وطبيعة نمو الشجرة والهدف منها، ويتم التسميد بعد ذلك بأسمدة عضوية أو معدنية مع الري الغزير لتبدأ البراعم الساكنة على الساق في النمو وتجرى عملية التجديد عادة في أوائل الربيع ولا يفضل التأخير عن ذلك.
ثانيا ري أشجار الزينة
تحتاج شتلات الأشجار فور زراعتها إلى ري غزير، ويستمر الاهتمام برى الأشجار على فترات متقاربة خلال الأعوام الثلاثة الأولى من زراعتها لضمان نجاح عملية الزراعة وتشجيع تكوين جذور عميقة، وتختلف فترات وكميات الري وأساليبه تبعا لعديد من العوامل أهمها النوع النباتي ونوع التربة وفصول السنة ومدى وفرة الرطوبة الأرضية. واستهلاك الأشجار للماء يتزايد مع تقدمها في العمر حيث يتكون مجموع خضري ضخم، ومن المعلوم أن أخشاب الأشجار تحتوي على نسبة من الماء تتراوح بين 40: 60 ٪ من وزنها.
ويمكن الحصول على فكرة جيدة عن الاحتياجات المائية للأنواع المختلفة من خلال التعرف على كمية الماء التي تفقدها الأشجار عن طريق النتح، فتفقد الأشجار المتساقطة الأوراق مثل الحور Populus alba والشنار Platants orientalis كميات كبيرة من الماء بالنتح أكثر من تلك التي تفقدها الأشجار المستديمة الخضرة مثل الفيكس نتدا والصنوبر Pinus bruttia ، ولذا فإن الأشجار ذات الأوراق المتساقطة تجود في البيئة ذات الرطوبة العالية.
في حين يمكن لأشجار الزينة المستديمة الخضرة التكيف مع التربة والمناخ الجاف كما في بعض المناطق والمدن الجديدة خارج منطقة الدلتا والوادي، وبصفة عامة يراعى الاهتمام بالري المنتظم للأشجار في المناطق الجافة والصحراوية خصوصا في صيف العام الأول للزراعة لضمان الحفاظ على حياة الشتلات المزروعة.
والري بالتنقيط يعد وسيلة جيدة للاقتصاد في ماء الري مع توفير الاحتياجات الفعلية لكل شجرة على حدة تبعا لتوزيعها في الحديقة، وتساعد هذه الطريقة على توصيل العناصر الغذائية إلى المجموع الجذري بكفاءة عالية عند التسميد مع ماء الري.
عادة ما تكون أشجار الزينة موزعة بالحديقة ضمن تصميم يتضمن عناصر أخرى مثل المسطحات الخضراء وأحواض زهور فأحيانا حديقة مائية، ولذا فإن الحاجة لري الأشجار بشكل منفصل تقل بعد مرور الأعوام الثلاث الأولى في حياة الشتلة بعد الزراعة حيث يكون المجموع الجذري ضعيفا وقريبا من سطح التربة ومعرض للجفاف ، ولكن بتقدم عمر الأشجار تتعمق الجذور بشكل كبير وتستطيع الحصول على الماء من مسافات وأعماق كبيرة وتأخذ هذه الأشجار احتياجاتها من الماء من فائض ماء الري للمسطحات الخضراء وأحواض الزهور والذي يتسرب في التربة.
ثالثا تسميد أشجار الزينة
من الثابت أن استهلاك الأشجار للعناصر المعدنية أقل مما تستهلكه وحدة المساحة للمزروعات الأخرى، فرغم ضخامة الأشجار ومجموعها الخضري إلا أن أخشابها وهي المكون الرئيسي تتكون من مواد كربوهیدارتية وتنخفض فيها المواد البروتينية والعناصر المعدنية، وعلى هذا فإن الاحتياجات السمادية للأشجار محدودة، وقد يكتفي في الفترة الأولى من حياة النبات بعد الزراعة بما يوضع في الجور ويخلط بالتربة من سماد عضوي، وفي حالة الأراضي الفقيرة – خصوصا الرملية يمكن المساعدة بإضافات من السماد المعدني المتكامل مع ماء الري في حالة الري بالتنقيط أو على دفعات شهرية تبدأ قبل بدء النمو الجديد مباشرة في الربيع وتستمر خلال موسم النمو حتى الخريف، وتعتبر الأسمدة المحتوية فقط على النيتروجين ضرورية لكل أنواع الأشجار، ويمكن إضافتها إما على سطح التربة حول الشجرة أو في ثقوب موزعة بعمق ۲۵-۳۰ سم وذلك على مسافات منتظمة 60-90 سم، وتعمل الثقوب بالجهاز الأمبوبي لأخذ عينات التربة حيث تتم إزالة التربة بدلا من ضغطها خصوصا في الأراضي الطينية، ويضاف السماد النيتروجيني بمعدل ۱٫5 – ۲٫۵ كيلو جرام لكل ۱۰۰ م۲ ، ويضاف السماد نقيا أو مخلوطا بكمية مساوية من الرمل لضمان جودة التوزيع ثم تتم تغطية الثقوب بالتربة أو الرمل ثم الري التدريجي الغزير.
وتترك حول سيقان الأشجار النامية في المسطحات الخضراء مساحة بقطر 75 سم خالية من الحشائش تماما ( خصوصا في الفترة الأولى من عمرها ) ويمكن إضافة السماد للشجرة في هذه المساحة كما يمكن إضافة السماد للأشجار النامية في المسطحات الخضراء إما بطريقة الثقوب المشار إليها أو بنشر السماد النيتروجيني فوق المسطح، وبتقدم الأشجار في العمر تقل الحاجة إلى الإضافات السمادية نظرا لانتشار الجذور في التربة وتعمقها بما يسمح بامتصاص العناصر من أعماق وأبعاد كبيرة والاستفادة من الأسمدة المضافة لأحواض ومجرات الزهور والمسطحات الخضراء.
إعداد
د/ نادر أحمد الشنهورى
باحث أول – معهد بحوث البساتين
مركز البحوث الزراعية
اقرأ أيضا
باحث يوضح أصناف الفول البلدي المقاومة للهالوك ومبكرة النضج
دوار الشمس الزيتي.. 14 ميزة اقتصادية وبيئية “تعرف عليها”
20 قاعدة لتسجيل مبيدات الآفات بوزارة الزراعة .. تعرف عليها
النباتات الطبية والعطرية.. فوائد عديدة وأهمية اقتصادية كبيرة