زراعات القطن المتأخرة وأهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها خلال الوقت الحالي من الموسم، كانت محور حديث الدكتور مصطفى عطية – رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
زراعات القطن المتأخرة والمحاصيل الاستراتيجية
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة عن أبرز التوصيات الفنية التي يتوجب على مزارعي القطن اتباعها، قبل أن يفرد المجال للحديث عن الزراعات المتأخرة، والاشتراطات الإجرائية والإرشادية الواجبة للوصول لأفضل النتائج الممكنة.
وعلل “عمارة” زراعات القطن المتأخرة، بانشغال الرقعة الزراعية المتاحة بعدد من المحاصيل الاستراتيجية كالبرسيم والقمح والبنجر والبصل، ما يدفع قطاع عريض من المزارعين لإرجاء الزراعة، وتجاوز التوقيت الأمثل الوارد بالتوصيات الفنية المنظمة لهذا الملف، والتي تبدأ من منتصف مارس وحتى منتصف إبريل بالوجه القبلي، فيما تستمر زراعة الذهب الأبيض بالوجه البحري حتى منتصف شهر يونيو.
ولفت المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن إلى اختلاف حجم الحصاد المتوقع من زراعات القطن المتأخرة، موضحًا أنه يكون أقل من مثيله الذي تمت زراعته في التوقيتات المثلى الموصى بها، مع إمكانية تحقيق معدلات مُرضية حال اتباع التوصيات الفنية والإرشادية التي أقرها المعهد.
التوصيات الفنية الواجبة لـ”زراعات القطن المتأخرة”
مخاطر وأضرار التعطيش
قدم “عمارة” عددًا من التوصيات الفنية التي يتوجب على زراعات القطن المتأخرة الالتزام بها، محذرًا من تداعيات اللجوء إلى تعطيش وتصويم المحصول، خلال فترة الـ45 يومًا التالية لتنفيذ رية المحاياة، وفقًا للاعتقاد الشائع بأنها تؤدي لزيادة طول المجموع الجذري.
وصحح المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن هذا المعتقد الخاطئ، موضحًا أن هناك علاقة شرطية وطردية بين طول الجذر وحالة المجموع الخضري، مؤكدًا أن المجموع الخضري يزداد مع كل زيادة تطرأ على الجذر، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
التوقيت الأمثل لتنفيذ عمليات الخف
نصح “عمارة” بتنفيذ عمليات الخف عندما “يرمح القطن”، مع ظهور أول ورقة حقيقية، محذرًا من مخاطر تأخير وإهمال تنفيذ هذه المعاملة، والتي تؤدي لزيادة معدلات التكتل والكثافة واستطالة السلميات، إيذانًا بحدوث ظاهرة “الهياج الخضري”.
وأوصى المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن بضرورة الإسراع في تطبيق عمليات التسميد، مع الالتزام بتقسيمها على ثلاث إلى أربع جرعات متساوية، لضمان الوصول لأفضل النتائج الممكنة على مستوى معدلات الجودة وحجم الحصاد المتوقع.
تطهير مواتير
شدد “عمارة” على ضرورة الانتباه لتعقيم أدوات ومواتير الرش قبل استخدامها في معاملات التسميد، للحيلولة دون التأثيرات السلبية الناجمة عن خلط متبقيات المبيدات الكيميائية التي سبق استخدامها في عمليات مكافحة الحشائش أو الإصابات الحشرية، والتي تؤدي لحدوث تشوهات وتحورات للأوراق.
علاج تحورات الأوراق بـ”اليوريا”
نصح المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن بتنفيذ رشة يوريا بتركيز 2%، بمعدل 1 إلى 1.5 كجم للموتور سعة الـ400 لتر للفدان، مع الالتزام بتطبيقها مرة واحدة فقط، للحيلولة دون دفع النبات للهياج الخضري.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“الحجر الزراعي” يواصل إتمام إجراءات فحص الرسائل الواردة من القمح في موانئ مصر
محاصيل الموالح.. نصيحة فنية توفر 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”
لتقليل الإجهاد الحراري على الموز.. الفوارق الفنية بين معاملات ري “الخلفات والأمهات”