محصول القطن وأهم التوصيات الفنية الواجب اتباعها خلال الوقت الحالي من الموسم، كانت محور حديث الدكتور مصطفى عطية عمارة – رئيس بحوث المعاملات الزراعية بمعهد بحوث القطن، المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي طه اليوسفي، مقدم برنامج “صوت الفلاح”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
فوائد تطبيق معاملات التسميد بالعناصر الصغرى
في البداية تحدث الدكتور مصطفى عطية عمارة عن أبرز التوصيات الفنية والمعاملات الزراعية الواجبة، التي يتحتم على مزارعي محصول القطن مراعاتها خلال هذه الفترة من الموسم، للوصول لأفضل النتائج المأمولة على مستوى حجم الحصاد والجودة.
وأوضح “عمارة” أن في مقدمة هذه الإجراءات والتوصيات الفنية، تطبيق معاملات التسميد بالعناصر الصغرى، لزراعات القطن المبكرة التي وصلت حاليًا لمرحلة التزهير، وأبرزها “الكالسيوم والنحاس والبورون والمولبدينوم والكبريت والزنك والمنجنيز”.
معدلات التسميد الموصى بها
أكد “عمارة” على توافر هذا الخليط من العناصر الصغرى لدى المنافذ المتخصصة في بيع الأسمدة، مشددًا على ضرورة رش كامل محصول القطن، بمعدل 1 إلى 2 جرام لكل لتر مياه، للحفاظ على النبات.
التسميد بالعناصر الصغرى وعلاقته بمعدلات التساقط والامتلاء
أشار “عمارة” إلى فوائد تطبيق معاملات التسميد بالعناصر الصغرى لزراعات الذهب الأبيض المبكرة، التي وصلت حاليًا لمرحلة التزهير، مؤكدًا أنها تحافظ على التوازن الغذائي الموجود فيه، وتسهل عملية انتقال الغذاء من الأوراق إلى اللوزات التي تكونت حديثًا، ما يسهم بالحفاظ عليها وإنجاح عملية الامتلاء، والحيلولة دون تساقطها، وهي المسألة التي تنعكس بالإيجاب على حجم الإنتاجية والحصاد المتوقع بحلول نهاية الموسم.
التوصيات الفنية الواجبة لـ”زراعات القطن المتأخرة”
مخاطر وأضرار التعطيش
وتطرق “عمارة” عددًا من التوصيات الفنية التي يتوجب على تطبيقها بالنسبة لزراعات القطن المتأخرة، محذرًا من تداعيات اللجوء إلى تعطيش وتصويم المحصول، خلال فترة الـ45 يومًا التالية لتنفيذ رية المحاياة، وفقًا للاعتقاد الشائع بأنها تؤدي لزيادة طول المجموع الجذري.
وصحح المنسق والمتحدث الإعلامي بمعهد بحوث القطن هذا المعتقد الخاطئ، موضحًا أن هناك علاقة شرطية وطردية بين طول الجذر وحالة المجموع الخضري، مؤكدًا أن المجموع الخضري يزداد مع كل زيادة تطرأ على الجذر، وهي المسألة التي تنعكس بالسلب على حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم ومرحلة الحصاد.
التوقيت الأمثل لتنفيذ عمليات الخف
نصح “عمارة” بتنفيذ عمليات الخف عندما “يرمح القطن”، مع ظهور أول ورقة حقيقية، محذرًا من مخاطر تأخير وإهمال تنفيذ هذه المعاملة، والتي تؤدي لزيادة معدلات التكتل والكثافة واستطالة السلميات، إيذانًا بحدوث ظاهرة “الهياج الخضري”.
وأوصى المنسق والمتحدث الإعلامي بضرورة الإسراع في تطبيق عمليات التسميد، مع الالتزام بتقسيمها على ثلاث إلى أربع جرعات متساوية، لضمان الوصول لأفضل النتائج الممكنة على مستوى معدلات الجودة وحجم الحصاد المتوقع.
تطهير مواتير
شدد “عمارة” على ضرورة الانتباه لتعقيم أدوات ومواتير الرش قبل استخدامها في معاملات التسميد، للحيلولة دون التأثيرات السلبية الناجمة عن خلط متبقيات المبيدات الكيميائية التي سبق استخدامها في عمليات مكافحة الحشائش أو الإصابات الحشرية، والتي تؤدي لحدوث تشوهات وتحورات للأوراق.
علاج تحورات الأوراق بـ”اليوريا”
نصح المنسق والمتحدث الإعلامي بتنفيذ رشة يوريا بتركيز 2%، بمعدل 1 إلى 1.5 كجم للموتور سعة الـ400 لتر للفدان، مع الالتزام بتطبيقها مرة واحدة فقط، للحيلولة دون دفع النبات للهياج الخضري.
اضغط الرابط وشاهد حزمة التوصيات الفنية والحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
“الحجر الزراعي” يواصل إتمام إجراءات فحص الرسائل الواردة من القمح في موانئ مصر
محاصيل الموالح.. نصيحة فنية توفر 35% من المقننات المائية للأراضي المروية بـ”الغمر”
لتقليل الإجهاد الحراري على الموز.. الفوارق الفنية بين معاملات ري “الخلفات والأمهات”