روشتة غذائية من الخضر الورقية وصفها خبير زراعي لمواجهة نزلات البرد في ضوء التقلبات الجوية في هذا التوقيت من العام، بهدف رفع المناعة في مواجهة الأمراض المصاحبة لفصل الشتاء.
الدكتور هاني أبوليلة – مدير المتابعة بالإدارة المركزية للبساتين – بقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة نصح المواطنين باستهلاك الخضر الورقية (الخس – السبانخ – الجرجير – البقدونس) وهي طازجة للحصول على أعلى قيمة غذائية منها، مؤكدا أن أكل هذه الخضر في الفترة الأولى من زراعتها والتي يطلق عليها عمر “البيبي” يمنحنا 10 أضعاف الفائدة من تناولها وهي كاملة النضج، وذلك لزيادة المناعة في مواجهة التقلبات الجوية.
شاهد|توصيات محاصيل الخضر الورقية وطرق التداول
“البقدونس” يحتوي فيتامين “سي” يعادل 3 أضعاف الليمون
وأكد “أبوليلة” في روشتة غذائية من الخضر الورقية أن كافة محاصيل الخضر الورقية تساهم في زيادة المناعة، وتحتوى على مضاد أكسدة عالي وتحتوي على عناصر معدنية لا حصر لها من بوتاسيوم وكالسيوم وحديد وتحتوي على الفيتامينات بجميع أنواعها، فمثلا أحد هذه المحاصيل يحتوي
على نسبة من فيتامين “سي” تعادل 3 إلى 4 أضعاف “الليمون” مثل “البقدونس” ناصحا بتناوله بشكل طازج لرفع المناعة في الشتاء في مواجهة نزلات البرد.
“أبوليلة” يصف الطريقة الصحيحة لتناول السبانخ لتجنب الأوجزالات
وقال مدير المتابعة بالإدارة المركزية للبساتين بقطاع الإرشاد الزراعي، إن السبانخ قد ترتفع فيه نسبة الأوجزالات التي تحتوي على الكالسيوم والحديد، ولأن به نسبة حديد مرتفعة فإنها تتحد مع نسبة الحديد الموجودة بالجسم لذا فإننا ننصح من يرغب في أكل السبانخ ألا يأكل أعناق الأوراق أو الرأس الحمراء وإنما يستخدم الورقة فقط لأنها لا تحتوي على نيتريد نهائيا وهو المسئول عن امتصاص الأكسجين الموجود في هيموجلوبين الدم فبالتالي لو أن شخص قام بأكل كيلو من السبانخ الخضراء قد تتسبب في وفاته في الحال، لأن النيتروجين العالي الذي يحتويه سيمتص الأكسجين الموجود في الدم، لافتا إلى أن المحصول الوحيد في الخضر الذي يجتوي على فيتامين (B12) هو السبانخ.
ونصح “أبوليلة” الراغبين في الاستفادة من كل العناصر الغذائية الموجودة في محصول السبانخ بأن يتم أكله طازج في عمر الـ 21 إلى 28 يوما على ان يؤكل الورق فقط محذرا من أكل الرأس أو الأعناق لأنها تحتوي على كميات مرتفعة في النترات والأوجزالات لذا يمكن مزجها مع مانأكله من ساندويتشات طازحة.
وأشار مدير المتابعة إلى أن أي منتج يتعرض للحرارة يفقد ما يحتويه من الفيتامينات (الإنزيمات) لذا فنحن نبحث عن منتج طازج نأكله بالطريقة الصحيحة.
الخس “إله التناسل” عند قدماء المصريين
ونصح مدير المتابعة بإدارة البساتين المواطنين بأكل الخس لأنه مهدئ ومريح للمعدة ويحتوي على عناصر غذائية مفيدة متعددة، ويستخدم في عمليات التخسيس لاحتوائه على ألياف .
واشار “أبوليلة” إلى أن “الخس” كان يطلق عليه الفراعنة إله التناسل لأنه كان يستخدم في علاج العقم، وكان يستخدم ورقة الخس مع زيت الزيتون لعلاج البثور والدمامل.
هكذا يمكن زيادة المناعة وتحقيق أعلى فائدة غذائية
وأكد “أبوليلة” أنه لرفع المناعة الداخلية فلابد من أن نأكل كل طازج ويفضل أن نأكل هذه المحاصيل إما في فترة “البيبي” أو عند النضوج تماما لافتا إلى أن استهلاك هذه المحاصيل في عمر “البيبي” له فائدة عالية تعادل 10 أضعاف الفائدة التي نحصل عليها عند استهلاك هذه المحاصيل في عمر النضوج، لافتا إلى ان استهلاك هذه المحاصيل في عمر “الشباب” أو مانطلق عليه “الورور” لانفضل استهلاكها لأن النبات وهو صغير يعتمد في غذائه على المواد الغذائية المخزنة في البذرة، لكن عندما يصل لعمر الشباب فإنه يبحث عن العناصر الغذائية ويصبح شره جدا لامتصاص الأسمدة من التربة لذا فإنه يحتوي على كم عال من الأسمدة والعناصر التي قد تضرنا منها النترات والأوجزالات التي نجدها مرتفعة في النبات في هذه الفترة.
اقرأ أيضا
مدير المتابعة بإدارة البساتين يقدم 8 نصائح ذهبية لـ مزارعي الخضر الورقية
«فتح الله» يكشف أفضل أنواع العسل المصري .. وسر نجاح مهرجان «ذهب مصر السائل»
هل يجب إخراج الزكاة عن وديعة بنكية أعيش من عائدها؟ مستشار المفتي يجيب