رقاد القمح يمثل أحد الإشكاليات المزعجة التي تواجه مزارعي الغلة، وغالبًا ما تكون نتيجة الوقوع في بعض الأخطاء، ما يحتم مداومة التنبيه عليها، والتوعية بها، للحد من نسبة الخسائر والفقد المتوقعة، وتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة، وهي المسألة التي تستدعي الإنصات لرأي الخبراء والمتخصصين في هذا الملف.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح عبد الهادي، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور أحمد القط – الباحث بمعهد المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف أبرز الجهود البحثية في مجال أمراض القمح بالشرح والتحليل.
رقاد القمح
نبذة عامة
في البداية تحدث الدكتور أحمد القط عن مشكلة رقاد القمح، موضحًا أن الوزارة بذلت أقصى ما في وسعها، للتوعية بأسبابها، وتقديم التوصيات الفنية الواجب اتباعها للحيلولة دون حدوثها، عبر منافذها ووسائطها المرئية، بالإضافة للصفحات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، بهدف الوصول لكافة المزارعين.
وأوضح أن باحثي وأساتذة المراكز التابعة لوزارة الزراعة، عكفوا على إيصال تلك التوصيات الفنية لجميع المزارعين، عبر نقاطهم المنتشرة بكافة ربوع الجمهورية، سواء عن طريق الحملات المرورية والحقول الإرشادية.
أبرز الأخطاء الشائعة
لفت إلى أن مشكلة رقاد القمح غالبًا ما تكون نتيجة مباشرة للوقوع في عدد من الأخطاء، وذلك في معرض إجابته على أسئلة واستفسارات المشاهدين، وفي مقدمتها تنفيذ معاملات الري، أثناء هبوب الرياح الشديدة.
وأكد أن بعض المزارعين لا يتجاوبون مع التوصيات والتحذيرات الواردة بشأن معاملات الري، والتي يتوجب تنفيذها بانضباط شديد، وبخاصة في المراحل العمرية الأخيرة للنبات.
تعطيش التربة
شدد “القط” على أن في تعطيش الأرض واحدة من الأخطاء الكارثية التي يقع فيها مزارعي الغلة، ما يؤدي لإضعاف الساق، لافتًا إلى أن هذا الخطأ يعقبه – في الأعم الأغلب من الحالات – تنفيذ معاملة ري قوية، تؤدي لغمر كامل التربة، ما يعزز فرص حدوث ظاهرة رقاد القمح.
الري على الحامي
كشف الباحث بمعهد المحاصيل الحقلية أن الخيار الأمثل في تنفيذ معاملات الري، هو إجراؤها على الحامي، لتقليل فرص حدوث ظاهرة رقاد القمح، محذرًا من تبعات عدم الالتزام بهذه القاعدة، فلا تعطيش أو إغراق.
أبرز الحلول المتاحة
أكد “القط” أن الحل الوحيد المتاح لمزارعي الغلة، حال حدوث رقاد القمح، هو الانتظار لمدة 10 أيام على الأقل، لضمان الوصول لمستوى الرطوبة المطلوب، والذي حدده بـ14%، مع تنفيذ معاملة الحصاد للمنطقة المصابة بالطريقة “اليدوية”.
ونصح باستكمال معاملات الحصاد لباقي الحقل باستخدام الميكنة أو الحصاده الآلية، لضمان تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة، وتقليل معدلات الهدر والفاقد من المحصول.
شاهد..
محصول القمح.. أبرز التوصيات الفنية لحصاد قوي
موضوعات ذات صلة..
محصول القمح.. الخريطة الصنفية وعلاقتها بمعدل الإصابة بـ”الأصداء”
القمح.. علامات النضح وأهم التوصيات عند الحصاد