رقاد القمح هو أحد الأعراض الناتجة عن الأخطاء التي يقع فيها المُزارعين أثناء إجراء معاملاتهم على مدار الموسم، ما يستلزم القيام بعدد من الإجراءات السريعة، لتجنب خسارة جزء كبير من المحصول، ما يحول دون الوصول للنتائج المأمولة.
وخلال حلولها ضيفًا على برنامج مصر كل يوم، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، ألقت الدكتورة هدى الغرباوي، رئيس بحوث بمعهد المحاصيل الحقلية، الضوء على رقاد القمح والأسباب المؤدية إليه، والإجراءات العاجلة التي ينبغي اللجوء إليها لحل هذه المُشكلة.
موضوعات قد تهمك:
الزراعة على مصاطب.. وأبرز نتائجها الإيجابية على محصول القمح
النمل الأبيض الطائر.. ومتى يُهاجم منزلك؟ حقائق مُذهلة
عزيزي المُزارع.. احذر الوقوع في هذا الخطأ
أكدت الدكتورة هدى الغرباوي أن التعطيش يُعد أحد أبرز الأسباب التي تؤدي لظاهرة رقاد القمح، مُشيرةً إلى أن بعض المُزارعين يقعون في هذا الخطأ، ظنًا منهم بأن هذا الإجراء هو الطريقة المُثلى، للوصول إلى محصول جيد ووفير.
وفسرت رقاد القمح بأنه راجع لتعطيش الأرض الزائد عن الحد، بسبب ضعف النبات وعدم قدرته على مواجهة الرياح، ما يؤدي لسقوطه واحدًا تلو الآخر.
لا يفوتك.. أمراض البطاطس وكيفية الوقاية منها
خطة علاج ظاهرة رقاد القمح
لفتت أستاذة بحوث معهد المحاصيل الحقلية، إلى أن سُبل علاج ظاهرة رقاد القمح، تستلزم اللجوء إلى جرعة سماد تنشيطية، مع القيام بري الأرض، لإتاحة الفرصة لها لتعويض حالة الجفاف التي مرت بها، علاوة على امتصاص كامل السماد المُستخدم، موضحة أن توزيع السماد دون الحصول على جرعة المياه المُناسبة في نفس التوقيت، يحول دون تحقيق أي استفادة للأرض، علاوة على عرقلة إتمام ذوبان وتسهيل نفاذ السماد إلى جذور النبات.
التوقيت الأمثل لري الأرض
وأوضحت أن التوقيت المُناسب للري يكون بعد 25 يومًا، على أن يكون التسميد قبلها مُباشرةً، تليها الجرعة الثانية بعد 25 يوم أخرى بذات الطريقة، فيما تكون باقي جرعات الري، تبعًا لدرجة جفاف الأرض وتشربها للماء.
وشددت على ضرورة أن يتم تسميد الأرض بالتوازي مع عملية الري، حتى يتسنى للنبات أن يتشرب كامل السماد المُستخدم، دون الوقوع في إشكالية رقاد القمح.
وقدمت الغرباوي عددًا من النصائح الخاصة باستراتيجيات التسميد الصحيحة، والتي يجب اتباعها للوصول للنتائج المأمولة، وعدم مجابهة أي عقبات تعوق ذلك الهدف.
أجندة تسميد محصول القمح الصحيحة
أكدت الغرباوي أنه يتوجب على المُزارعين وضع السوبر فوسفات، خلال إنهاء معاملات الخدمة الأخيرة، والتي تتم بالتوازي مع القيام برية “المحاياة”.
وقدرت كمية السوبر فوسفات “الأحادي” اللازم لتسميد فدان القمح الواحد بـ100 كجم، مُشيرة إلى أن المعاملة الأخرى الخاصة بالسماد “40%” تحتاج لـ40 كجم.
خطوات التسميد باستخدام اليوريا
وأشارت إلى أن فدان القمح يحتاج إلى 163 كجم – أي ما يوازي ثلاثة شكائر – موضحةً أنه يتم تقسيمها على خمسة أجزاء، يتم توزيع الجزء الأول مع عملية الزراعة، فيما يتم وضع القسم الثاني كجرعة تنشيطية، لتحفيز الثمار على الإنبات، فيما تُقسم الكمية المُتبقية إلى شطرين متساويين، الأولى يتم استخدامهما في المرحلتين التاليتين.
إقرأ أيضًا:
بعائد 21 ألف جنيه شهريًا.. “الغندور” ينصح شباب الخريجين بهذا المشروع
علاج النيماتودا.. باحث يؤكد إمكانية القضاء عليها خلال 150 دقيقة