رفع كفاءة الأصول وتحديث منظومة الري والميكنة الحديثة وتوزيع التقاوي، كانت ضمن الملفات العاجلة التي حملتها زيارة السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، لمحافظة كفر الشيخ، والتي وجه بسرعة تنفيذها لتنفيذ أفضل النتائج المرجوة، تنفيذا لرؤية القيادة السياسية ودعمها غير المسبوق لقطاع الزراعة، وضمن خطتها الطموحة للتنمية الشاملة.
وفي اطار المتابعة الدورية والمستمرة للبرامج البحثية القومية قام اليوم السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بزيارة بعض المشروعات الزراعية والبرامج البحثية في محافظة كفرالشيخ يرافقه اللواء جمال نورالدين محافظ كفر الشيخ وبعض قيادات الوزارة والمحافظة
وخلال الجولة وزير الزراعة وجه بضرورة رفع كفاءة جميع الأصول التابعة للوزارة في كفر الشيخ وخاصة محطة الإنتاج الحيواني حتى تحقق هذه الأصول كافة الأهداف المرجوة منها وحسن استغلالها وإدارتها اقتصاديا تستفيد منها الدولة كما وجه وزير الزراعة بتحديث نظم الري في جميع الأراضي التابعة للمحطات والمعاهد البحثية وقطاع الإنتاج بكفر الشيخ وأيضا الاهتمام بالميكنة الزراعية سواء في الزراعة أو الحصاد
وجه “القصير” بتشديد الرقابة والحوكمة على منظومة التقاوي لضمان عدم التلاعب فيها موجها بضرورة توزيع تقاوى القمح مبكرا على المزراعين نهاية شهر أغسطس الجاري أو بداية سبتمبر القادم على أقصى تقدير وطبقا الخريطة الصنفية لكل محافظة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية أن وزير الزراعة حضر يوم الحقل السنوي للذرة الشامية كما تفقد البرامج البحثية للذرة الشامية والارز للاطلاع على الهجن والسلالات المبشرة من تلك المحاصيل الاستراتيجية وكذلك اكثارات تقاوي المربي والاساس.
وتهدف تلك البرامج إلى استنباط هجن واصناف عالية الانتاجية مبكرة النضج موفرة للمياة ومقاومة للامراض والحشرات وأكثر مرونة في مواجهة التغيرات المناخية مع الاحتفاظ بجودة الحبوب العالية في ظل ظروف ازمة الغذاء العالمية الناتجة عن جائحة كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية والتغيرات المناخية ونقص امدادات الغذاء العالمية
وأضاف “سليمان” أن البرامج القومية البحثية للمحاصيل تتميز بالتكامل بين كل المعاهد المعنية بمركز البحوث الزراعية
وقال د رضا محمد على مدير معهد المحاصيل الحقلية أن تلك البرامج البحثية التابعة للمعهد تقوم بدورها من خلال عدة محاور:
1- استنباط اصناف وهجن عالية الانتاجية وقصيرة العمر
2- تطوير وتحديث حزم التوصيات الفنية الخاصة بكل صنف حسب ظروف التربة و المياة
3- انتاج تقاوي المربي والاساس لاصناف وهجن المحاصيل بما يغطي كامل المساحة المنزرعة بالمحصول
4- نقل التكنولوجيا من خلال الحقول والانشطة الارشادية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة
وأضاف “رضا” أن استراتيجية المعهد الحالية تتركز علي احلال هجن الذرة الشامية الصفراء محل البيضاء وزيادة مساحتها للوصول الي 1,5 مليون فدان من الذرة الصفراء مع زيادة الانتاجية الفدانية وتشجيع المزارعين علي زراعة المحصول من خلال الاعلان عن سعر مجزي لزيادة الناتج المحلي لسد جزء من الفجوة الاستيرادية وللمحصول.
أما بالنسبة للأرز، فأكد مدير معهد المحاصيل الحقلية أن الأرز يعتبر المنافس الأقوى للمحاصيل الصيفية و يتم زراعة 1,1 مليون فدان من الأرز سنويا وترتكز الخطة الاستراتيجية على زيادة الانتاجية الفدانية من خلال التوسع في الارز الهجين والسوبر والتوسع في زراعة الاصناف الموفرة للمياة (جيزة 178، جيزة 179 ، هجين مصر 1، سخا سوبر 300 و سخا 104 ) حيث ان تلك الاصناف تتحمل الاجهادات البيئية وموفرة للمياة وتحقيق أكبر استفادة ممكنة من وحدتي الارض والمياه وتوفير كميات المياة لتوجيهها للمشروعات الزراعية القومية من أجل تحقيق الامن الغذائي المصري.