رش المبيدات والمكافحة الكيميائية واحدة من ركائز المكافحة المعتمدة للحد من انتشار الآفات والأمراض التي تهدد المحاصيل الزراعية، والتي يتوقف نجاحها على الالتزام ببعض التوصيات الفنية، ما يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامي عبد الفتاح مصطفى، مقدم برنامج “مصر كل يوم”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور محمد فهيم – مستشار وزير الزراعة ورئيس مركز معلومات تغير المناخ – ملف رش المبيدات للوقاية من الإصابة ببعض الأمراض بالشرح والتحليل.
موجات ارتفاع الحرارة والآفات
في البداية ربط الدكتور محمد فهيم بين ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الآفات الحشرية، التي غالبًا ما تنشط بشكل كثيف، بعد انكسار مثل هذه الموجات الحادة، ما يفرض على المزارعين ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية، للحيلولة دون الأضرار والخسائر الناجمة عنها.
لفحة الأرز وتداعيات التغيرات المناخية
أكد رئيس مركز معلومات تغير المناخ على تزايد احتمالات انتشار البق الدقيقي والحشرات القشرية، بالإضافة لتعزيز فرص الإصابة بـ”لفحة الأرز”، كنتيجة مباشرة لتعرض النباتات والمحاصيل الزراعية لأشعة الشمس، والارتفاع الشديد في درجات الحرارة، الذي شهدته معظم أنحاء البلاد على مدار أسبوعين.
ولفت “فهيم” إلى التداعيات السلبية الناجمة عن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والذي يؤدي لضعف فسيولوجي، يقلل من قدرة النباتات على مقاومة الإصابة بالفطر المسبب لـ”لفحة الأرز”.
نصائح خاصة للوقاية من لفحة الأرز
نصح رئيس مركز معلومات تغير المناخ مزارعي الأرز بتنفيذ معاملات رش المبيدات الموصى بها، بمجرد رصد نسبة إصابة لا تتعدى حدود الـ5%، لتقليل حد الضرر الناجم عنها، والحيلولة دون استفحال مرض “لفحة الأرز”.
مخاطر رش المبيدات الجهازية
حذر “فهيم” مزارعي الفاكهة من رش المبيدات الجهازية خلال فترات الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، مؤكدًا أن لها تبعات سلبية داخلية على الأشجار ذاتها، بالإضافة لكونها سببًا مباشرًا في ارتفاع نسبة المتبقيات على الثمار، وهي المسألة التي تقلل من قيمتها التسويقية، وتعرقل إمكانية توجيهها للمنافذ التصديرية.
لسعة الشمس والفطريات الرمية
نبه رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى المشاكل المترتبة على إصابة بعض المحاصيل بـ”لسعة الشمس”، مؤكدًا أن لها علاقة صريحة ومباشرة، بتعزيز فرص انتشار “الفطريات الرمية”، ما يحتم تطبيق التوصيات الفنية الواردة بشأنها وعدم إهمالها، لما لها من تأثير سلبي على حجم الإنتاجية المتوقعة، علاوة على تقليص الفرص التسويقية للمحصول.
لا تفوتك مشاهدة الفيديو..