رش المبيدات واستراتيجيات المكافحة المتكاملة تمثل الضمانة الوحيدة للتخلص من الآفات والأمراض التي تهدد العديد من المحاصيل الزراعية، والتي يحكم نجاحها، مدى التزام المزارعين بتنفيذ التوصيات الفنية والإرشادية، التي تحول دون خسارة الحصاد المستهدف بحلول نهاية الموسم.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامي عاصم الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، تناولت الدكتورة فريدة عياد – أستاذ متفرغ بقسم مقاومة الآفات للمبيدات بالمعمل المركزي للمبيدات – ملف المكافحة المتكاملة بالشرح والتحليل.
المكافحة المتكاملة
أهمية المتابعة الدورية
في البداية تحدثت الدكتورة فريدة عياد عن أهمية التزام المزارعين بالمتابعة الدورية الجيدة خلال الفترة التالية للزراعة، وبخاصة في الـ50 يومًا الأولى، بوصفها “فترة حرجة” في عمر النبات، تستدعي رعاية واهتمامًا كبيرًا، لتجاوزها وتخطي كافة التحديات المتوقع حدوثها.
وأكدت الأستاذ المتفرغ بقسم مقاومة الآفات، على خطورة إهمال تنفيذ إجراءات المكافحة الموصى بها، للحد من انتشار الآفات والأمراض، مؤكدةً أن المعمل المركزي للمبيدات، يقوم بإصدار نشرات دورية لمساعدة المزارعين، وتوعيتهم بالركائز والمعايير الأساسية التي تضمن حماية محاصيلهم من الإصابات المتوقعة.
رش المبيدات
اختلافات طرق التطبيق
لفتت “عياد” إلى ضرورة التزام المزارعين بالإرشادات الفنية الواردة بشأن تطبيق معاملات المكافحة، والتي تحدد بشكل واضح التوقيت الأمثل لتنفيذها، والمبيدات المصرح بها لكل آفة وكل محصول، بالإضافة للمقننات الصحيحة الموصى بها.
وتطرقت “عياد” إلى الاختلافات الأساسية والجوهرية، التي تحدد بشكل كبير، مدى نجاح معاملات المكافحة التي يتم تنفيذها ضد بعض الآفات الخطيرة والشائعة، والتي قد ينجم عنها خسائر اقتصادية خطيرة يصعب تعويضها.
وضربت الأستاذ المتفرغ بقسم مقاومة الآفات المثل بالاختلافات الجوهرية في طريقة تطبيق معاملات المكافحة ورش المبيدات الخاصة بـ”الذبابة البيضاء” و”ديدان اللوز” و”دودة الحشد الخريفية”، مؤكدةً أن عدم الالتزام بها يعرقل تحقيق الهدف المرجو منها.
ديدان اللوز والذبابة البيضاء
أوضحت “عياد” أن طريقة تطبيق ورش المبيدات الموصى بها لـ”الذبابة البيضاء” و”ديدان لوز القطن”، تركز على الوجه السفلي للأوراق، والذي تضع عليه تلك الآفات البيض والفقس الخاص بها، ما يضمن القضاء على الجانب الأكبر منها، قبل وصوله لمراحل النمو التالية، وهي المسألة التي قد ينجم عنها خسارة نسبة كبيرة من المحصول حجم الحصاد المستهدف.
دودة الحشد الخريفية
أشارت إلى أن تطبيق معاملات رش المبيدات قد تشهد تغييرًا ملحوظًا بحسب الطور العمري، ضاربة المثل بـ”دودة الحشد الخريفية”، حيث يتم التركيز على الجانب السفلي من أوراق المحاصيل المصابة في الأطوار الأولى “الفقس”، موضحة أن طرق تطبيق ورش المبيدات تتغير في مراحل النمو التالية، والتي تختبئ خلالها اليرقات داخل النبات، ما يستدعي الاعتماد على طريقة “البلعمة”، لتحقيق أعلى نسبة إبادة ممكنة.
وشددت “عياد” على وجوب وحتمية استخدام المبيدات المعتمدة الموصى بها، والواردة ضمن التوصيات الخاصة بوزارة الزراعة والمعمل المركزي للمبيدات، لضمان تحقيق أقصى نسبة إبادة ممكنة للآفات، وحماية المحاصيل الزراعية من المخاطر الناجمة عن تفشي وتفاقم درجة الإصابة.
شاهد الفيديو..
موضوعات ذات صلة..
المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية وأهم اشتراطاتها وتوصياتها الفنية
المن.. خطأ شائع يتم ارتكابه وأبرز التوصيات الواجب اتباعها في المكافحة
رش المبيدات.. توصيات مكافحة “لفحة الأرز، الفطريات الرمية” خلال ارتفاع درجات الحرارة
إقرأ أيضًا..
دودة الحشد الخريفية.. تقنيات المكافحة المعتمدة حال تحميل “الذرة” على “الصويا”
الذبابة البيضاء.. 3 علامات تؤكد إصابة “القطن” ومركب وحيد للتخلص منها