غش العسل يُعد أحد أكبر المشكلات التي تواجه هذه الصناعة الوطنية، ما دعا وليد نجارة، رئيس الجامعة الوطنية لمربي النحل التونسيين، إلى المطالبة بفرض المزيد من الرقابة، للحفاظ على جودة المنتج المحلي، وفتح المجال أمام استمراريته في المنافسة عالميًا.
وفي سبيل القضاء على عمليات الغش، والارتقاء بجودة المُنتج التونسي، وتعزيز فُرصه في المنافسة والتصدير للخارج، أوضح أنهم لجأوا للمواصفات القياسية المحلية، بالإضافة إلى المقاييس الدولية للحد من محاولات التلاعب، والدفاع عن سمعة العسل التونسي.
ولفت إلى أن غش العسل يتجلى في عدة طرق، أبرزها التدخل في غذاء النحل، عبر زيادة نسبة السكر، وهو ما يقلل من جودة المنتج النهائي، ويُضعف من فُرص قدرته على المنافسة.
في سياق مُتصل كشف رئيس الجامعة الوطنية لمربي النحل التونسيين، عن أبرز الفوارق ما بين العسل المصري ومثيله التونسي، وذلك خلال حلوله ضيفًا على برنامج “مصر كل يوم”، المُذاع عبر قناة مصر الزراعية، موضحًا أنه يكمن في اختلاف نوعية النبات الذي يعتمد عليه النحل، بوصفه أحد أهم أركان هذه الصناعة.
وأكد أن صناعة عسل النحل المصري تعتمد بشكل رئيسي على المحاصيل الزراعية، على العكس من العسل التونسي الذي تشكل النباتات البرية قوامه الأساسي، وهي السمة الغالبة على مناحل الدول المتوسطية.
وأشار وليد نجارة إلى أن النحالة التونسية تواجه اختبارًا حقيقيًا، يتمثل في حرائق الغابات التي تدمر مساحات شاسعة منها سنويًا، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات المُناخية التي تشهدها أغلب دول العالم، ما يستدعي القيام بجهود مُضاعفة للحفاظ عليها، نظرًا لما تحويه من نباتات برية، تُشكل عماد هذه الصناعة الوطنية، وتُعد بمثابة ثروة قومية ينبغي حمايتها.
إقرأ أيضًا:
النحالين العرب تُشيد بجهود وزارة الزراعة في سبيل الارتقاء بـ”صناعة العسل”
تعرف على أهم الفوارق ما بين العسل المصري ونظيره التونسي
كيف تصبح نحالاً محترفاً “وقاية النباتات” ينظم دورة تدريبية
النحالين العرب: صادرات مصر من العسل تخطت الـ3 آلاف طن
شاهد الفيديو: