قال الدكتور محمد عبد المجيد رئيس لجنة مبيدات آفات النباتات، إن ما يصل إلى الآفة عن طريق المبيدات المختلفة لا يتعدى 1% من كمية المبيد المستخدم، حيث تخترق هذه الكمية الآفة مجال المكافحة، ومن ثم تصل إلى المجال الحيوي الحساس؛ وهو النظام الذي يتوقف نتيجة تأثير المبيد، وبالتالي موت الآفة.
تأثير المبيدات على صحة الإنسان والبيئة
وأضاف الدكتور عبد المجيد خلال لقائه في برنامج الأرض المذاع على قناة مصر الزراعية، أن 99% من كمية المبيدات المستخدمة تصل إلى التربة، التي تُعد المستودع الرئيسي للمبيدات التي يتم التعامل بها على النبات، ومن ثم تتلخص رحلة المبيد في الآتي:
- تؤثر المبيدات على الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في النظام البيئي للتربة، ومن ثم موت هذه الكائنات الحية التي يكون بعضها مفيد.
- أيضا يحدث ترشيح للمبيد – ويتوقف ذلك على درجة ذوبانه – حتى يصل إلى المصادر المائية الأرضية، ثم إلى البحار والمحيطات، ثم تحدث بعد ذلك عملية التبخر، وقد يسقط المبيد مرة أخرى مع الأمطار.
لا يفوتك: حركة تحلل المبيدات من حيث الشكل الكيمائى حتى تحقيق الفاعلية المطلوبة
العوامل المؤثرة في عملية تحلل المبيد
وعدد رئيس لجنة مبيدات آفات النباتات العوامل التي تؤثر في عملية تحلل المبيد، وتتمثل هذه العوامل في:
- عملية التحلل المائي.
- كذلك التحلل الضوئي.
- أيضا التعامل مع الكائنات الحية الممرضة.
دور لجنة مبيدات آفات النباتات
وأشار الدكتور عبد المجيد إلى دور لجنة مبيدات آفات النباتات التي تُعد السلطة المختصة إدارة المبيدات، والجهة المنوط بها تنظيم استخدام المبيدات داخل الدولة، حيث تعمل على تعظيم استخدام المبيدات ذات الآمان العالي، وتتفادى تسجيل المبيدات ذات السمية العالية.
أذرع لجنة مبيدات الآفات
ونوه الدكتور محمد عبد المجيد إلى أن لجنة مبيدات الآفات لها العديد من الأذرع التي تسهل مهمة عملها، منها معهد وقاية النباتات، ومعهد أمراض النبات، والمعمل المركزي للمبيدات، ومعهد بحوث الحشائش، والمعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية والحجر الزراعي.
وتطرق رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، خلال حديثه إلى أن عملية تسجيل المبيد تتطلب في البداية التقييم الحيوي، الأمر الذي يتم على مدار موسمين متتاليين؛ للخروج بنتائج واضحة حول عملية التقيم، مشيرا إلى أنه على الرغم من التوسع الأفقي الذي تشهده الرقعة الزراعية منذ 6 سنوات إلا أن حجم المبيدات المستخدمة لم يتغير، وهذا ما يطلق عليه ترشيد استخدام المبيدات.
اقرأ أيضا: “أمراض النباتات” يطلق النسخة الثانية من تدريب “المبيدات مالها وماعليها”