ذبابتي البحر المتوسط والخوخ من أشرس الآفات التي تُصيب محصول وثمار المانجو على مدار الموسم، وينتج عن كلتاهما خسائر اقتصادية ضخمة، ما يستدعي تسليط الضوء عليها والتعرف على مظاهر الإصابة الناجمة عنهما.
وخلال حلولها ضيفًا على الإعلامية إسراء عادل، مقدمة برنامج “نهار جديد”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناولت الدكتورة غادة محمد عبد المنعم – باحث أول بمعهد بحوث وقاية النباتات، قسم بحوث آفات الحاصلات البستانية، التابع لمركز البحوث الزراعية – ملف ذبابتي البحر المتوسط والخوخ وأثارهما السلبية على محصول المانجو بالشرح والتحليل.
ذبابتي البحر المتوسط والخوخ.. أشرس أنواع آفات الفاكهة
في البداية تحدثت الدكتورة غادة محمد عبد المنعم عن محصول المانجو المُلقب بـ”ملك الفواكة”، لافتةً إلى أن ثماره تمثل مصدر جذب لبعض الآفات والإصابات الحشرية الخطيرة، وفي مُقدمتها ذبابتي البحر المتوسط والخوخ، ما يتطلب التعامل بوعي واحترافية شديدة، للنجاه بالثمار وكامل الإنتاجية، من خسائر اقتصادية كبيرة، قد لا يتحملها المُزارعين.
المُكافحة هي الحل الوحيد
ولفتت إلى أن الضمانة الوحيدة للحصول على حصاد مُربح وإنتاجية وفيرة يكون بالقضاء على مثل هذه الآفات الشرسة، التي تُشكل خطرًا كبيرًا على محصول المانجو على مدار الموسم، ومُكافحتها بشكل مُنضبط، طبقًا للتوصيات الفنية الواردة بهذا الشأن.
الآثار السلبية الناجمة عن الإصابة بـ”ذبابتي البحر المتوسط والخوخ”
وأشارت “عبد المنعم” إلى أن خطورة ذبابتي البحر المتوسط والخوخ على محصول المانجو تتمثل في قدرة الأنثى البالغة، من ثقب القشرة الخارجية للثمار، ووضع البيض بداخلها، والذي يتحول بعد ذلك إلى يرقات تتغذى على قلب الثمرة، ما ينتج عنه تهتك شديد في الأنسجة الداخلية، ما يُنذر بضياع نسبة كبيرة من حجم الحصاد والإنتاجية المُتوقعة.
موضوعات قد تهمك
محصول الثوم.. مُعاملات الري للزراعات المبكرة والأراضي المصابة بالحشائش
البرسيم الفحل و”الصرف الحيوي”.. 3 فوائد بيئية واقتصادية لـ”مُزارعي القمح”
مرحلة التعذير.. حلقة وسط بين اليرقات والجيل الجديد
وأضافت أن المرحلة التالية تشهد خروج يرقات ذبابتي البحر المتوسط والخوخ عبر الفتحات التي سبق وأن أحدثتها الأم في الثمار المُصابة، لتختبىء على عُمق 5 سنتيمترات أسفل التُربة، للتحول إلى الطور الثالث لها، وهي الظاهرة المعروفة بـ”التعذير” أو “العذارى”، حتى إتمام تحولها إلى حشرة كاملة، لتبدأ دورة حياتها وتكاثرها من جديد مرة أخرى.
إقرأ أيضًا
تقاوي الثوم.. مُعاملات ما قبل الزراعة وأبرز التوصيات لطريقتي “الحراتي والعفير”
تشوه ثمار المحاصيل البستانية “خضر، فاكهة، زينة”.. أبرز أسبابها وسُبل تلافيها
مظاهر إصابة الثمار بـ”ذبابتي البحر المتوسط والخوخ”
قدمت معهد بحوث وقاية النباتات شرحًا وافيًا، ووصفًا دقيقًا للأعراض التي تظهر على ثمار المانجو المُصابة بـ”ذبابتي البحر المتوسط والخوخ” ، والتي أوجزتها في النقاط التالية:
1. وجود ثقوب وسائل مُخاطي شفاف على سطح القشرة الخارجية
2. نمو بعض الفطريات مكان الوخزة
3. ظهور علامات وبقع داكنة اللون على القشرة الخارجية للثمرة “العفن الأسود”
وأكدت الدكتورة غادة محمد عبد المنعم أن الوخزة التي تُحدثها آفات محصول المانجو “ذبابتي البحر المتوسط والخوخ”، تُعزز فُرص انتشار البكتيريا التي ينتج عنها العديد من التداعيات السلبية، حيث تتكون الفطريات والتي تتحول بمرور الوقت إلى “عفن أسود”، يحول دون تصدير المحصول أو طرحه في الأسواق المحلية، ما يُشكل خسائر اقتصادية ضخمة.
شاهد