ذبابة الفاكهة واحدة من الآفات التي تهدد محاصيل الموالح، بما يحول دون مضاعفة حدود إنتاجيتها، وتحسين معايير جودتها وقدراتها التسويقية والتصديرية، وهي المحاور التي تطرق إليها الدكتور محمود محمد الطناني – رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا، بمركز البحوث الزراعية – خلال حلوله ضيفًا على الإعلامي سامح الشندويلي، مقدم برنامج “نهار جديد”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية.
توصيات هامة
في البداية تحدث الدكتور محمود محمد الطناني عن أهمية خدمة محاصيل الموالح خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، والتي تتعرض فيها النباتات لانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة، مشددًَا على ضرورة الالتزام بتنفيذ معاملات التسميد الأزوتية والبوتاسية والمغنيسيوم، بنسبة 30% من احتياجات المحصول، بما يعادل 150 كجم من سماد السلفات النشادر، و120 كجم من سلفات البوتاسيوم للفدان، وبالنسبة للعناصر الصغرى نصح بإتمام معاملات رش الأسمدة المخلبية، مثل “الحديد والزنك والمنغنيز”، مع إضافة اليوريا لتعزيز امتصاصها، مع تقسيمها على عدد الريات التي يتم تنفيذها على مدار الأسبوع، سواء في نظام الري بالغمر أو بالتنقيط، لتجنب تعرض الأشجار لحالة “الجفاف”، والتي تنعكس بالسلب على حجم الثمار.
قواعد واشتراطات الري
شدد رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا على ضرورة الاعتدال في معاملات الري التي يتم تنفيذها، للحفاظ على مستوى الرطوبة الأرضية تحت الأشجار، لتفادي تعرضها للعطش، بما يؤثر على حجم الإنتاجية، موضحًا أهمية تقليل معدلات الري، خلال شهري أغسطس وسبتمبر، والهبوط بها إلى 70 لترًا يوميًا لكل شجرة بدلاً من 90 لترًا، موضحًا أن نظام الري بالتنقيط، يتم تقديره بحسب معدل تصريف المياه، بناءً على عدد النقاطات وسرعة تصريفها، حيث يتم تقسيم المياه بين عدد ساعات الري بناءً على الحاجة الفعلية للأشجار.
ذبابة الفاكهة
لفت “الطناني” إلى الخطر الكبير الذي تشكله حشرة “ذبابة الفاكهة”، والتي تصيب محاصيل الموالح بشكل واسع خلال هذه الفترة من العام، وتحديدًا بدءًا من شهر سبتمبر وحتى موعد جني المحصول والحصاد، مشددًا على تداعيات الإصابة بها، والتي تسبب خسائر اقتصادية كبيرة، قد تصل إلى 35% من إجمالي الإنتاجية المتوقعة.
وأوضح أن سوء الممارسات الزراعية، وأبرزها الإفراط في معاملات التسميد الأزوتي، والذي يلعب دورًا حاسمًا في توفير البيئة الملائمة لانتشار هذه الحشرة، موضحًَا أنها تتطفل على الثمار السكرية مثل “البرتقال واليوسفي”، بينما تكون ثمار الليمون البلدي المالح، أقل عرضة للإصابة بسبب احتواء قشرتها على غدد زيتية، بالإضافة إلى “لبها” الحامضي الذي لا تفضله الحشرة.
إجراءات مكافحة ذبابة الفاكهة
أشار رئيس قسم بحوث الموالح سابقًا إلى أهمية مكافحة ذبابة الفاكهة من خلال استخدام المصائد الفيرمونية “مصايد جاكسون”، بمعدل مصيدة واحدة لكل خمسة أفدنة، بهدف تحديد التعداد الحشري لهذه الآفة، وتوقيت بدء الرش الكيميائي لمكافحتها، وبيّن أن رش المبيدات الكيميائية يجب أن يتم مع المادة الجاذبة الغذائية مثل البومينال، لضمان عدم تلوث الثمار.
أكد الدكتور “الطناني” أيضًا على ضرورة تنفيذ إجراءات زراعية بسيطة لكنها فعالة، مثل جمع الثمار المتساقطة وحرقها أو دفنها، على عمق لا يقل عن 50 سم، للحيلولة دون انتقال المسبب المرضي وتكرار الإصابة، بالإضافة إلى تجنب زراعة المحاصيل المختلطة، مثل الجوافة والمانجو والخوخ بجانب الموالح، بوصفها أحد أبرز عوائل “ذبابة الفاكهة”.
وتطرق إلى أهم الممارسات الزراعية الواجبة التي تسهم بشكل فاعل في تقليل تعداد حشرة ذبابة الفاكهة، وفي مقدمتها الحرث السطحي ومكافحة الحشائش، موجهًا النصح لجموع المزارعين بالتركيز على زراعة نوع واحد من الفاكهة داخل البستان، لتحليل احتمالات الإصابة بـ”ذبابة الفاكهة”، وتفادي انتقال العدوى المتبادلة بين المحاصيل المختلفة.
اضغط الرابط وشاهد الحلقة كاملة..
موضوعات ذات صلة..
اشتراطات وقواعد تسميد الموالح بالعناصر الصغرى وفوائد إضافة “الهيوميك واليوريا”
سعر ضمان محصول القطن للموسم الجديد وأبرز التوصيات لمعاملات الجني والحصاد