ذبابة الخوخ واحدة من أخطر الآفات الزراعية، نظرًا لحجم الأضرار الناجمة عنها، والخسائر الاقتصادية المُترتبة على إصابة المحصول بها، والتي تحتاج إلمامًا ووعيًا شديدًا من المُزارعين بسُبل مُكافحتها، والحد من انتشارها بين النباتات، وهو الأمر الذي يستدعي الاستماع لرأي الخبراء والمختصين، للحصول على المعلومة الصحيحة، والتوصيات الفنية التي يتوجب تنفيذها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس عزت شمس – أخصائي المحاصيل البستانية، بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية – ملف ذبابة الفاكهة وأبرز أنواعها المعروفة داخل المحافظات المصرية بالشرح والتحليل
ذبابة الخوخ ومخاطرها الاقتصادية على المحصول
في البداية تحدث المهندس عزت شمس عن ذبابة الفاكهة بوصفها واحدة من أخطر الآفات الحشرية التي تُهدد المحصول بالكثير من الأضرار، نظرًا لتعدد عوائلها، وامتداد فترة نشاطها على مدار الموسم.
وأوضح أن أضرار ذبابة الفاكهة تؤثر بالسلب على مُعدلات جودة المحصول، ما ينعكس بالتبعية على انخفاض رتبتها، وخروجها من دائرة التصدير، بسبب عدم تماشيها مع الاشتراطات القياسية، المعمول بها في الدول والأسواق الخارجية، ما يترتب عليه زيادة الخسائر الاقتصادية التي يتحملها المُزارعين.
أنواع ذبابة الفاكهة
لفت أخصائي المحاصيل البستانية إلى أهمية التعرف على أنواع هذه الآفة التي تُهدد محاصيل الفاكهة على مدار الموسم، موضحًا أنها تشتمل على نوعين رئيسيين:
– ذبابة البحر المتوسط
– ذبابة الخوخ
أوجه الشبه بين ذبابة الخوخ وذبابة البحر المتوسط
أكد “شمس” على وجود الكثير من أوجه التطابق بين كلا الآفتين، اللتان تندرجان تحت مصطلح “ذبابة الفاكهة”، من حيث دورة حياتيهما، موضحًا أن الفارق يبرز بشكل أكبر بالنسبة لـ”ذبابة الخوخ”، والتي تتميز بعدة أشياء تُضاعف من حجم خطورتها على محاصيل الفاكهة.
وعزا المهندس عزت شمس زيادة خطورة ذبابة الخوخ إلى عدة أشياء يمكن إيجازها في النقاط التالية:
- طول فترة حياتها
- زيادة عدد عوائلها
- قدرتها على الطيران لمسافات طويلة تصل إلى 25 كم
- تضع كميات بيض أكثر ما يُهدد بظهور أجيال جديدة منها تُصيب المحاصيل المُحيطة
موضوعات قد تهمك
معاملات ما قبل حصاد القطن.. كيف تربح 10 آلاف جنيه إضافية بدون مجهود؟
زراعة الأنسجة.. 3 أخطاء مؤثرة على محصول الموز وركائز خطة العلاج
سر التسمية
فسر “شمس” سر تسميتها هذه الآفة بـ”ذبابة الخوخ”، موضحًا أنه يعود لرصدها في المرة الأولى على محصول الخوخ، قبل أن تتكشف قدرتها على إصابة العديد من أصناف الفاكهة الأخرى في وقت لاحق، ما دعا لدراستها والتعرف عليها بشكل أكثر عمقًا.
إقرأ أيضًا
القطن.. خطة علاج “خلط الأصناف” ومزايا السلالات الـ6 الجديدة
الحمل الميكروبي.. أثره السلبي على جودة المحصول وفوائد التعقيم الملحي
أبرز الفوارق الشكلية التي تفصل ذبابة الخوخ عما سواها
فرق “شمس” بين ثلاثة أنماط من الحشرات المُتشابهة في هذا السياق، من حيث المظهر الخارجي، موضحًا أن “ذبابة الخوخ” تبدو أصغر حجمًا من الذبابة العادية، علاوة على وجود بقع صفراء على أجنحتها وخطين بنفس اللون على الجسم من الأعلى.
فيما تبدو “ذبابة البحر المتوسط” بشكل مُقارب لـ”ذبابة الخوخ”، ولكن مع فارق بسيط يتمثل في وجود بقع سوداء اللون على أجنحتها وخطين بنفس اللون على جسمها الخارجي من الأعلى، وهي فوارق شكلية واضحة، ويمكن الاستناد عليها للتمييز بينها، والتعرف على نوع الآفة الموجودة بالحقل، حال ظهور أي إصابات على المحصول.
شاهد