تعتبر ذبابة الخوخ من اخطر الافات بالنسبة لدرجة الضرر التي تحدثها في بساتين الفاكهة و بعض المحاصيل حيث ان هذة الحشرة تنتشر اساسا في بلدان جنوب شرق اسيا و كذلك السعودية وعمان وجزيرة موريشيوس وكانت متواجدة بولاية كاليفورنيا وتم القضاء عليها .
أسباب خطورة ذبابة الخوخ
1- اتساع النطاق البيئي المناسب لنمو وتكاثر الحشرة سواء اكانت بيئات استوائية او شبه استوائية
2- تعدد العوائل وتتابع نموها علي مدار العام
3- لا تصيب الافة ثمار الفاكهة الا بعد بدأ مراحل النضج فيها بحيث تكون قيد الاستهلاك مما يجعل التفكير في استخدام وسائا المكافحة الكيمائية بالغ الخطورة علي الصحة العامة .
.
مواعيد الإصابة بـ ذبابة الخوخ
تتميز البيئة المصرية بتواجد العوائل النباتية المفضلة للحشرة طوال العام ولذا فان ذبابة الخوخ تنتقل عبر العوائل النباتية المختلفة حيث تبدأ في شهر مايو حتي اواخرشهر يونيه في ثمار المشمش ثم تنتقل الي المانجو من شهر يوليو وحتي اكتوبر ثم الجوافة من اغسطس حتي نوفمبر ثم تصيب الموالح من سبتمبر الي ديسمبر ثم تدخل في طور سكون خلال شهري يناير وفبراير وتعود مرة اخري في شهر مارس حيث تصيب البرتقال الصيفي .
بالرجوع الي دورة حياة الحشرة يمكن معرفة ان اليرقة هو الطور الضار المسبب للضرر في ثمار الفاكهة حيث انه بعض فقس البيض بداخل الثمار الي يرقات تبدأ الاخيرة في التجول في انسجة الثمرة و الثقوب التي تحدثها تفتح المجال امام امراض و اعفان تصيب الثمار وتنهي عليها كما ان تهتك الانسجة الداخلية الناتج عن تغذيتها وتختلف اعراض الاصابة علي حسب نوع الفاكهة.
أعراض الأصابة بـ ذبابة الخوخ في ثمار الخوخ والمشمش والتين
في بدأ الاصابة يلاحظ ثقب صغير علي سطح الثمرة يكون حوله إفراز صمغي قد يكون راجع لتغذية اليرقات الناتجة من فقس البيض من داخل الثمار حيث تتغذي الاخيرة علي لب الثمار محدثة تهتك للانسجة الداخلية فتصبح منطقة رخوة طرية يخرج منها سائل مائي من الثقب مكان الوخزة.
ثمار المانجو وكيفية إصابتها بـ ذبابة الخوخ
تبدأ الإناث في وخز الثمار بغرض وضع البيض بعد بدأ تحولات النضج حيث تظهر علي شكل ثقوب دقيقة علي الثمار يخرج منها سائل لزج او إفراز صمغي ثم يتقدم نمو اليرقات ومن ثم يتغير مكان الاصابة الي اللون الاسود المتخمر الرخو وذلك لنمو فطر العفن الاسود وتكاثر البكتريا وغالبا تتساقط الثمار مباشرة بعد الاصابة.
ثمار الجوافة وأعراض إصابتها بـ ذبابة الخوخ
عند إصابة الثمار قبل تمام نضجها يظهر مكان الوخزة نقطة داكنة اللون , اما عند الاصابة بعد تمام النضج فإن مكان الوخزة يأخذ لونا مختلفا عن لون الثمرة وفي الغالب يكون بني ويكون مكان الاصابة طريا يخرج منه سائل عند الضغط عليه.
التفاح والكمثري
– تتميز الإصابة نحو كل منالتفاح والكمثري بوجود ندبة صغيرة منتيجة وخز الأنثي للثمرة.
مع تقدم الإصابة تصبح منطقة الإصابة إسفنجية مع تحول لون موضع الإصابة إلي اللون البني الداكن وتسقط الثمار عندما تصل إلي هذه الدرجة المتطورة من الإصابة.
الموالح
تبدأ أعراض الإصابة بـ ذبابة الخوخ في الموالح بظهور هالة حول ثقب وضع البيض حيث يكون التغير اللوني في هذه الهالة أسرع من بقية الثمرة.
– يزداد قطر الهالة مع تقدم نمو اليرقات وكذلك التغير اللوني حيث يتحول في النهاية إلي اللون البني وتتهتك الأنسجة
_ أما في حالة الجريب قروت فيتميز مكان الوخزة بوجود قطرات أو خيوط صمغية. بعد الإصابة غالباً ما تسقط الثمرة مباشرة.
العوائل النباتية لـ ذبابة الخوخ
تعتبر ذبابة الخوخ من الآفات عديدة العوائل, تهاجم ذبابة الخوخ العديد من الفاكهة ذات الأنسجة الغضة ولقد تم رصد 37 عائلاً وأهم هذه العوائل في جمهورية مصر العربية هي : الخوخ الجوافة المانجو التين المشمش البرقوق الباباز التفاح الموالح السبوتة البلح البامية الطماطم الزيتون النبق العنب.
التعداد الموسمي لـ ذبابة الخوخ
يرتبط ذبابة الخوخ بنضوج الأنواع المختلفة للثمار, الإصابة في شهر مارس بإصابة الموالح الصيفي ثم تصيب المشمش في شهري أبريل ومايو ثم تنتقل إلي بساتين الخوخ والتفاح خلال مايو ويونيه ثم إلي حقل البرقوق في شهر يوليه ثم إلي بستان اتلمانجو خلال الفترة من يوليه إلي سبتمبر ثم إلي حقل الجوافة من أغسطس إلي أوائل أكتوبر ثم تصيب الموالح بدءاً من شهر أكتوبر إلي شهر ديسمبر. وعموماً يقل التعداد بدرجة كبيرة خلال شهري يناير وفبراير, ويمكن خلال هذه الفترة أن تصيب أيا من العوائل الأخري إذا تمكنت من إيجاده.
أنواع مصائد ذبابة الفاكهة
تعتبر المصائد من أهم الوسائل للتعرف علي وجود الحشرة وكذا تتبع تعدادها علي العوائل المختلفة ومن أهم المصائد المستعملة مع ذبابة الخوخ هي:
1 مصيدة جاكسون :
وهي مصيدة ورقية عبارة عن فرخ من الكرتون يتم تشكيله علي هيئة مثلث هرمي وقاعدة المثلث يوضع عليها فرخ كرتون عليه مادة لاصقة ويعلق في داخل المثلث فتيل قطني محقون بالمادة الجاذبة (ميثيل إيجينول) مخلوطاً بمادة سامة مثل الليباسيد وتجذب هذه المصيدة الذكور فقط.
مصيدة نادل :
مصيدة بلاستيكية ذات تجويف داخلي يوضع فيه الجاذب الجنسي (ميثيل إيجينول) السائل والمخلوط بالمبيد (الليباسيد) والذي يجذب الذكور فقط
مصيدة ماكفيل :
مصيدة تجذب الذكر والأنثي حيث أن المادة الجاذبة هي داي أمونيوم فوسفات تركيز 3% وتوجد المصيدة في شكل زجاجة يتم تعليق المصائد في البساتين قبل بدء تحولات النضج بحوالي أسبوعين وعند ظهور الذباب بالمصيدة يبدأ العلاج فورراً وقبل الإصابة.
يلاحظ أنه عند تعليق المصائد أن تكون داخل الشجرة وفي منطقة مظللة وليس خارج الشجرة أو في منطقة مشمسة ومن ثم يضمن كفاءة المصيدة خلال فترة عملها.
لملاحظة تعداد الحشرة في الحقول المختلفة يجب ألا يقل عدد المصائد عن مصيدتان/فدان ويفضل إستخدام مصيدة تحتوي علي الميثيل إيجينول (الجاذب الجنسي) جنباً إلي جنب مع مصيدة ماكفيل التي تحتوي علي محلول داي امونيوم فوسفات ومن ثم يتم تقدير عدد الذكور والإناث والنسبة بينهم.
وسائل المكافحة :
المكافحة الزراعية لـ ذبابة الفاكهة
– عدم زراعة بساتين مختلفة في حديقة واحدة حتي لا تتوافر العوائل في تتابع علي مدار العام
– الاهتمام بالتقليم المناسب لتربية الشجرة يحد كثيرا من أصابتها بالامراض والحشرات
– الري الغزير للبستان بعد جمع المحصول يقضي علي عذاري الحشرة تحت سطح التربة في الأراضي الطينية .
– وضع الثمار المصابة في أكياس بلاستيكية وأغلاقها بأحكام وتوضع في الشمس وذلك حتي تقتل جميع الأطوار داخل الثمار ويمكن استخدام الثمار المتحللة بعد أسبوع من وضعها في التربة كمادة عضوية وذلك بخلطها مع السماد العضوي
– الجمع المبكر لبعض أصناف الفاكهة يمنع الإصابة بهذه الأفة
المكافحة الطبيعية لـ ذبابة الفاكهة
تتم المكافحة في هذه الطريقة باستخدام الحرارة سواء بالأرتفاع أو الانخفاض وذلك لقتل الاطوار الغير كاملة الموجودة داخل الثمار .
أ- الحرارة المرتفعة
تعرض الثمار لدرجة حرارة 45 درجة مئوية لمدة 8ساعات تقضي علي أطوار الحشرة داخل الثمار إلا أن هذه الطريقة تسبب سوء الصفات الطبيعية لبعض ثمار مثل ثنار الموالح وذلك نظرا لتمدد العصير داخل أنسجة الثمرة. ولكن يفضل استخدام هذه الطريقة في حالة المانجو.
ب الحرارة المنخفضة
تعرض الثمار لدرجة حرارة 1.7 درجة مئوية لمدة اسبوعين يقضي علي الأطوار غير الكاملة داخل الثمار ولا تؤثر علي الصفات الطبيعية ويراعي ألا تنخفض درجة الحرارة الي الصفر المئوي لتجنب تكوين بللورات ثلجية في عصير الثمرة والذي يفسد خواصها الطبيعية .
المكافحة البيولوجية لـ ذبابة الخوخ
من المعروف أن هناك توازناً بيولوجياً في البيئات الزراعية وغير الزراعية وأن هناك لكل حشرة طفيلاً أو مفترساً سواء كان هذا الطفيل أو المفترس محدد العوائل أو متعدد العوائل. ونظراً للإسراف في استخدام المبيدات في السنوات الماضية أدي إلي إختلال التوازن وعليد فإن يمكن عند إيقاف استخدام المبيدات إلي ظهور الطفيليات والمفترسات سواء بصورة طبيعية أو بنقلها من أماكن إنتشارها إلي البساتين الأخري ومن ثم تؤدي إلي خفض تعداد الحشرة بصورة طبيعية دون الحد الحرج للضرر. بالإضاف إلي أن الإقلال من استخدام المبيدات يعطي فرصة أكبر لإنتشار الأعداء الطبيعية وحتي الآن لم يتم تسجيل أي من الطفيليات علي الحشرة.
المكافحة الكيميائية لـ ذبابة الخوخ
عند إرتفاع تعداد ذبابة ثمار الخوخ يمكن اللجوء الي المكافحةالكيميائية للحد من الضرر الناجم عن الاصابة وهناك عدة طرق للمكافحةالكيميائية أهمها :
أ- الرش الجزئي وتطبيق الطعوم السامة :يتم عمل محلول مكون من 100سم3 ليبساسيد +250سم3 بومينال مع إستكمال المخلوط بالماء حتي 20 لتر ويستخدم بطريقتين أما بالرش الجزئي وهو عبالرة عن رش جزوع الشجرة والأفرع الرئيسية ب 250سم3/ شجرة أو بعمل حزم قاتلة وهي عبارة عن أكياس مصنوعة من الخيش وتملأ بقطع الخيش أو قش الأرز ثم تغمس في المحلول السابق لمدة أربع ساعات ثم تعلق في داخل الشجرة ويتم غمس الحزم في المحلول كل.
ويمكن إجراء الرش الجزئي وذلك بخلط 100سم3 من الليباسيد + 20سم3 من الميثيل ايجينول ويكمل المخلوط إلي 20لتر ماء ويعرض 250مل من المحلول للجزع والأفرع الرئيسية.
ب- طريقة إفناء الذكور
وتعتمدهذه الطريقة علي غمس مكعبات من الكرتون أو الخشب في مخلوط الميثيل إيجينول مع مبيد الملاثيون الخام بمعدل 5% ملاثيون خام + 95% ميثيل ايجينول وتعلق هذه المكعبات في الأشجار (شكل 17) والمسافة بين هذه المكعبات وبعضها حوالي 50 متر من كل الجهات بمعدل 2 3مكعب للفدان حسب شدة الإصابة ويتم تكرار هذه الطريقة كل 8 أسابيع. ولقد لاقت هذه الطريقة نجاح في القضاء علي ذبابة ثمار الخوخ في العديد من البلاد.
ج- إطلاق الذكور العقيمة
وتتم هذه الطريقة بإطلاق عذاري الحشرة في الحقل بعد تعقيمها بتعريضها إلي أشعة جاما وتتلخص هذه الطريقة فيما يلي:
-1 تربية الحشرة معملياً في صورة كمية علي نطاق واسع.
-2 يتم تجميع العذاري وتعقيمها بتعريضها إلي جرعة إشعاعية.
-3 تعليم العذاري المشععة بأحد وسائل التعليم المختلفة كمادة فلورسنتية
-4إطلاق ملايين الحشرات التي تم إشعاعها في المناطق المراد الإطلاق فيها بمعدل يصل إلي 50: 1 من الحشرات الموجودة في الطبيعة. حيث تتزاوج هذه الحشرات العقيمة مع مثيلتها من الموجودة في الطبيعة مما ينتج من ذلك وضع بيض غير مخصب لايفقس ولايتحول إلي يرقات ويؤدي الإطلاق المستمر للحشرات العقيمة إلي إنخفاض عدد الحشرات الطبيعية الموجودة في الطبيعة تدريجياً حتي تختفي كلية.
-5 إجراء عمليات التقييم الحقلي وذلك من خلال قراءات المصائد في الحقول ونسبة الإصابة في الثمار. ومما هو جدير بالذكر أن هذه الطريقة يجب أن تطبق علي مستوي القطر أو عدة أقطار متجاورة مع عمل إجراءات الحجر الزراعي.
المكافحة المتكاملة لـ ذبابة الخوخ
وهي عبارة عن إستخدام كل الطرق السابقة ضد الحشرة وذلك للحد من تواجدها وخفض تعدادها دون الحد الحرج للإصابة أو القضاء الكامل وإبادتها ولكن لابد أن تتم في صورة متكاملة بمعني أن لاتتعارض الوسائل مع بعضها البعض.
ذبابة الخوخ
إعداد
دكتورة /غادة محمد عبد المنعم مرسي
استاذ مساعد بقسم بحوث افات الحاصلات البستانيه
معهد بحوث وقاية النباتات
مركز البحوث الزراعية
اقرأ أيضا
البرنامج القومي لمكافحة ذبابة الفاكهة يطلق ورشته الثالثة بـ”البحيرة”
لا يفوتك