ذبابة الخوخ واحدة من الآفات الحشرية المُتخصصة في محاصيل الفاكهة، والتي تُمثل صداعًا دائمًا وضيفًا ثقيلًا ومُزعجًا لمُزارعينا، ما يستدعي التعرف على استراتيجياتها، وأبرز الأخطاء التي تؤدي لمُضاعفة فُرص وجودها وانتشارها، للحيولة دون الوقوع فيها أو ارتكابها.
وخلال حلوله ضيفًا على الإعلامية آية طارق، مُقدمة برنامج “المرشد الزراعي”، المُذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول المهندس عزت شمس – أخصائي المحاصيل البستانية بالإدارة المركزية للبساتين والمحاصيل الزراعية – ملف ذبابة الفاكهة بالشرح والتحليل، مُسلطًا الضوء على أبرز الأخطاء التي يرتكبها المُزارعين على مدار الموسم، والتي تُعزز فُرص الإصابة بهذه الآفة، وتضاعف من حجم الخسائر الاقتصادية المُترتبة عليها.
أبرز عوائل ذبابة الخوخ من محاصيل الفاكهة
في البداية تحدث المهندس عزت شمس أبرز المحاصيل التي ترتفع فيها مُعدلات الإصابة بتلك الآفة وبخاصة ذبابة الخوخ، موضحًا أنها تضم قائمة طويلة من المحاصيل وفي مُقدمتها:
1. المشمش
2. الخوخ
3. البرقوق
4. المانجو
5. الموالح
6. الجوافة
7. الرمان
وأوضح أن ذبابة الخوخ تميل عادة لمُهاجمة هذه الأصناف، نظرًا لأن قشرتها الخارجية لينه، وتحوي عصارة سائلة، تُسهل مُهمتها في الاختراق بواسطة السن المُدبب الخاص بوضع البيض.
الرمان.. الخيار الأخير لـ”ذبابة الخوخ”
لفت إلى أنه وبرغم سماكة وصلابة القشرة الخارجية لفاكهة الرمان، إلا أنها واحدة من العوائل المعروفة لحشرة ذبابة الخوخ، ولكنها تأتي في المرتبة الأخيرة من القائمة، حال عدم وجود أي عوائل أخرى لتكاثرها، واستئناف باقي أطوار نموها.
أبرز أخطاء المُزارعين المؤدية لانتشار ذبابة الخوخ
قدم المهندس عزت شمس قائمة بأبرز الأخطاء التي يقع فيها مُزارعي الفاكهة، والتي تمهد البيئة المناسبة لانتشار ذبابة الخوخ، ومُضاعفة فُرص مُهاجمة المحصول، وما يترتب عليها من خسائر اقتصادية على صعيد حجم الهدر والفاقد، والهبوط بمعدلات الجودة لمستوياتها الدنيا.
وكشف أن الجمع بين عدة محاصيل في ذات الرقعة الزراعية، واحد من أبرز هذه الأخطاء، نظرًا لما يترتب عليها من توفير عدة عوائل لتلك الآفة الشرسة في ذات التوقيت، ما يُضاعف من حجم الخسائر، ويضمن توطن ذبابة الخوخ في تلك المنطقة.
وأكد أن اختلاف مواعيد نضج محاصيل الفاكهة التي يتم الجمع بينها بنفس الرقعة الزراعية، يُتيح لـ”ذبابة الخوخ” الانتقال فيما بينها على مدار الموسم، ما يُحول تلك البقعة إلى أحد بؤر الإصابة التي تتوطن فيها الآفة.
وضرب المثل ببعض الحالات التي يتم الجمع فيها بين محصول الموالح “ينضج في الشتاء”، والعنب “بداية فصل الصيف”، المشمش والخوخ “النصف الأول من الصيف”، والمانجو “منتصف الصيف”، والجوافة “في نهاية الصيف”، ما يوسع المظلة التي تُغطي أطوار الإصابة وانتشار الحشرة بكافة أطوارها طوال العام.
موضوعات قد تهمك
لثمار المتساقطة.. أضرارها على المحصول وطرق التخلص الآمن منها وفوائد التقليم
المسافات الزراعية المُنضبطة ومخاطر “مغامرة التكثيف” على أشجار الفواكة
أبرز النصائح والتوصيات الفنية
أوصى أخصائي المحاصيل البستانية بالإدارة المركزية للبساتين مُزارعي الفاكهة، بالاكتفاء بزراعة محصول واحد فقط، للتحكم في توقيتات المُكافحة المُنضبطة، والمُرتبطة بتوقيتات نضج الثمار، التي تُتيح التخلص من ذبابة الخوخ، وتقليص أعدادها على النحو الأمثل، بما يضمن تحقيق أعلى إنتاجية وأفضل ربحية مُمكنة.
وعارض “شمس” فكرة تحميل محاصيل الفاكهة، مؤكدًا أنها أحد الخيارات غير المُنضبطة، والتي تُعرقل فُرص الوصول لموسم زراعي ناجح “دون خسائر”، لافتًا أن المرجعية الوحيدة للجوء لتلك التقنية، يرتبط بفرضية رغبة المُزارع في تغيير المحصول الرئيسي، أو تحقيق ربحية اقتصادية واستغلال المساحات الفارغة، أثناء فترة نمو الأشجار وتأسيس الهيكل الرئيسي لها.
إقرأ أيضًا
الأرز.. “أستاذ متفرغ” يكشف الجدوى الاقتصادية لزراعة عروتين خلال الموسم
فطام القطن وشكائر الأسمدة.. أبرز الأخطاء الشائعة قبل الجني وبعد الحصاد
شاهد