ذبابة البحر الأبيض المتوسط واحدة من الآفات الحجرية، التي تشكل أحد أبرز الهواجس المؤرقة لقطاع عريض من مزارعي الفاكهة، ما يحتم ضرورة تسليط الضوء عليها والاستماع لرأي الخبراء والمتخصصين، للتوعية والتعريف بها.
وخلال حلوله ضيفًا على الدكتور خالد عياد، مقدم برنامج “العيادة النباتية”، المذاع عبر شاشة قناة مصر الزراعية، تناول الدكتور إسماعيل رجب الجندي – أستاذ بمعهد بحوث وقاية النباتات، مركز البحوث الزراعية – ملف ذباب الفاكهة وطرق المكافحة بالشرح والتحليل.
ذباب الفاكهة
المخاطر والأضرار الاقتصادية
في البداية تحدث الدكتور إسماعيل رجب الجندي عن ذباب الفاكهة موضحًا أنها تنتمي لعائلة كبيرة تضم 4 آلاف نوعًا حشريًا، فيما يشكل 50 منها تمثل الآفات الرئيسية على مستوى العالم، 30 منها تشكل ضررًا وتهديدًا اقتصاديًا لغالبية المحاصيل الزراعية.
وأوضح أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات أن 11 نوعًا من ذباب الفاكهة استوطنت في مصر، أبرزها:
- ذبابة البحر الأبيض المتوسط
- ذبابة ثمار الخوخ
- ذبابة ثمار الزيتون
- ذبابة التين
- ذبابة النبق أو السدر
- ذبابة المقات
- ذبابة العشار
ولفت “الجندي” إلى أن ثلاثًا من القائمة السابقة تشكل ضررًا وخطرًا اقتصاديًا كبيرًا على بعض المحاصيل الزراعية، نظرًا لحجم الخسائر التي يتكبدها المزارعين، والتكلفة الخاصة بمعاملات المكافحة، وفي مقدمتها “ذبابة الزيتون”، موضحًا أنها وحيدة العوائل ما يعني أنها متخصصة في هذا المحصول دون غيره.
وانتقل أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى ذبابتي “البحر الأبيض المتوسط” و”ثمار الخوخ”، مؤكدًا أنهما تشكلان أخطر الآفات التي تهدد الاقتصاد الزراعي على مستوى الحاصلات البستانية، ما يحتم ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية التي تحول دون انتشارهما.
ذبابة البحر الأبيض المتوسط والصادرات الزراعية
سلط الدكتور إسماعيل رجب الجندي الضوء على الـ”سيراتيتس كابيتاتا – Ceratitis capitata”، بوصفها واحدة من الآفات الحجرية الموجودة في مصر، موضحًا أن الصحراء الكبرى بقارة أفريقيا
هي الموطن الأصلي، قبل أن تنتشر في دول منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أن ذبابة البحر الأبيض المتوسط لا تشكل عبئًا على الحاصلات التصديرية، نظرًا لانتشارها على مستوى غالبية دول العالم، وهي المسألة التي تعطي أريحية نسبية للصادرات الزراعية، حيث تلتزم الدول المستوردة بإجراءات معاملات ما بعد الحصاد، للقضاء على أي إصابات حشرية ممكنة في الشحنات الواردة إليها.
وأكد “الجندي” أن الخطر الأكبر يكمن في ذبابة ثمار الخوخ، نظرًا لمحدودية انتشارها على مستوى دول العالم، ما دعا دول الاتحاد الأوروبي لفرض قيود حجرية صارمة على صادراتنا الزراعية، خشية انتقال تلك الآفة إليهم.
المواصفات الشكلية الظاهرية
تطرق أستاذ معهد بحوث وقاية النباتات إلى المواصفات الشكلية الظاهرية لـ”ذبابة البحر الأبيض المتوسط”، موضحًا أنها تتميز بلونها الأصفر، بالإضافة لعيونها المركبة الجاحظة والتي يشوبها “الحُمرة” بشكل نسبي، فيما تشكل ألوان الطيف الصفة الظاهرة لمنطقة الأجنحة.
وأوضح أن ذبابة البحر الأبيض المتوسط تشبه الذبابة المنزلية إلى حد كبير، وإن كانت الأخيرة أكبر نوعًا من حيث الحجم، لافتًا إلى أن تلك الآفة تتميز بوجود آلة وضع البيض في نهاية منطقة البطن.
طرق الإصابة والأطوار العمرية
أشار “الجندي” إلى الاستراتيجية التي تتبعها ذبابة البحر الأبيض المتوسط، والتي تبدأ بوخزة أسفل قشرة الثمرة بمسافة 1 مللي، لتضع بعدها من 1 إلى 10 بيضات، حسب كثافة البيض المتاح لديها، ومدى ملائمة العائل الذي تقوم بمهاجمته.
ولفت إلى أن “البيض” يتحول إلى يرقات خلال 2 إلى 3 أيام، موضحًا أن هذه المرحلة العمرية لا يمكن تمييزها، فيما تبدأ نشاطها بداية من الطورين الثاني والثالث، تتغذى خلالهما على “لُب الثمار”، قبل الوصول للطور الأخير، والذي تتوقف فيه عن التغذي، لتغادر الثمار المصابة سعيًا لإكمال مرحلة “التعذر” تحت التربة لمسافة 3 إلى 5 سم.
شاهد الحلقة الكاملة..
موضوعات ذات صلة..
ذبابة الخوخ.. أهم عوائلها وطرق تلافي انتشارها وأبرز الأخطاء الشائعة
ذبابة الخوخ.. إليك أسباب خطورتها وطرق مكافحتها
الذبابة البيضاء.. 3 علامات تؤكد إصابة “القطن” ومركب وحيد للتخلص منها
إقرأ أيضًا..
لب الكوسة.. أفضل برنامج لمكافحة “الذبابة الخضراء” والأمراض الفيروسية
ذبابة الفاكهة.. أهم طرق المكافحة
ذبابة الجندي الأسود.. علاج طبيعي لـ”السالمونيلا” ومكاسب استخدامها كـ”علف” للدواجن
الذبابة البيضاء.. كيف تحمي محصول الباذنجان منها وتكافحها بشكل صحيح؟